رمضان ….هدى للمتقين
عمران نت / 7 / 5 / 2019م
// مقالات // دينا الرميمة
وبعد غياب دام لسنة عاد الضيف الكريم الذي طالما أشتقنا اليه عاد كعادته كل عام يأتي ضيفاً خفيفاً ثم يرحل ..
ضيف
تعودنا فيه على حسن الإستقبال والإستعداد لقدومه..
قبل قدومه بأيام ينشغل كلاً منا بما يمكنه أن يقدم له من حسن الضيافة ..فهو الضيف الكريم ولابد من أن نكرمه
وكلا منا بحسب إدراكه للكرم يكرمه على طريقته..
فمن يرون الكرم في الماديات يغرقون في الإستعداد بها له والأكلات والسهرات والعزومات ..
ومن يرون أن إكرامه
كضيف يتم بجمع اكبر قدر من الزبجاات والمسلسلات ليكرمونه بها فتمضي ساعات ليله من مسلسل لأخر ومن قناة الى أُخرى وتضيع أوقات نهاره في نوم عميق استعداد لليلة اخرى..
وهناك من يرون أن إكرامه كضيف يقضي معه الوقت على منصات التواصل الإجتماعي من دردشة لأُخرى ومن صفحة الى صفحة..
وقليلاً هم من يكرمونه بالكريم،،،
رمضان كريم لا يكرم الا بالكريم كلام الله الكريم فيقضون ساعاته ولياليه بين صفحات القرآن تالين متدبرين خاشعين متأنين غير مستعجلين فكل اية تحدث فيهم تغير وكل سورة تجعلهم متعظين ويختموا اجزائه متدبرين …ليخرجوا منه بارواح نقيه طاهرة منطلقين في ركاب الذاكرين المستغفرين المتقين المحسنين ليرحل بعدها هذا الكريم راضياً مرضياً قد احدث نقلة ربانية في النفوس ووعياً وتحصين ديني لبقية الايام والشهور..
نعم هو شهر القران ..ومدرسة الزكاة وشجرة التقوى…
الغايه من رمضان ليس التجلد وترويض النفس فقط الغاية هي الهدى حيث ورمضان يثمر تقوى والتقوى تثمر إستبصار وبصيرة وإهتداء بهدى القران هدى يزكي النفس ويجعلها تنطلق في رحاب الذاكرين في رحاب المحسنين في مواكب المتقين الذين عرفوا الهدى حق المعرفة وساروا في ركابه .. وبالتالي السلامه في الدنيا والفوز بنعيم الأخرة والجنة التي أعدها الله للمتقين…
وهنيئاً لاولئك الذين استقبلوا الكريم هناك حيث تجمعت كل الشعائر في جبهات العزة والكرامة حاملين بنادق تسبح في وجه اعداء الله هناك ..حيث تكمن كل التقوى هناك حيث لا ملذات ولا لهو هناك عند من لا تسعفهم اللحظات لكسر صيامهم وقد تأتي لحظه معلنة صوم يوم جديد ويكون سحورهم هو حصد رؤوس منافقين فيمضي يومهم الرمضاني مجاهدين صائمين مسبحين مستغفرين
…
منهم من قد يرحل شهيداً الى حيث الحياة الابدية ليفطر هناك عند مليك مقتدر …
فهنيئاً لهم هذا الفضل العظيم وهذا الفوز الكبير
#رمضانكريموكلعام واليمنوشعبهبالفخيرونصروعزه