مستوطنون يقتحمون الأقصى بأول أيام رمضان
اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الاثنين، ساحات المسجد الأقصى بأول أيام شهر رمضان، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة العدو الاسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
ووفقا لدائرة الأوقاف بالقدس، فإن 83 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بأول أيام شهر رمضان، وسط حراسة عناصر من شرطة العدو التي انتشرت في ساحات الحرم لتأمين اقتحامات المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية في الساحات وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وبعضهم أدوا صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة قبل أن يغادروا من باب السلسلة.
وفي المقابل، واصلت شرطة العدو منع العديد من الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، كما تواصل فرض إجراءات مشددة عند أبوابه ونصب الحواجز العسكرية في القدس القديمة عند الطرقات المؤدية للمسجد.
ولمواجهات الاقتحامات، دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس إلى شد الرحال للمسجد الأقصى للصلاة والرباط فيه، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته خلال شهر رمضان.
وأكدت الهيئتان في بيان مشترك، أن كل ما دار عليه السور هو من المسجد الأقصى وله الأحكام الخاصة بالمسجد، وأن المسجد هو للصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم والرباط فيه، وكله مصلى ويشمل الأماكن المسقوفة وغير المسقوفة.
كما دعت الهيئة الإسلامية وهيئة العلماء والدعاة، المسلمين إلى الصبر وسعة الصدر وإظهار الأخلاق الحسنة مع بعضهم البعض من الكرم والجود وتحمل الأذى، وعدم الغضب، آملين عدم رؤية أو سماع وقوع الشجارات بين الصائمين مهما كانت الأسباب.
وناشد البيان كافة المسلمين لأن يجعلوا شهر رمضان فاتحة خير بينهم لإنهاء كل النزاعات والقطيعة بينهم على مستوى الأفراد والعائلات والدول العربية والإسلامية، فرمضان شهر الوحدة والتسامح والمحبة.