موقع أمريكي: الدعم الغربي لتحالف العدوان السعودي في #اليمن يطيل عمر الحرب
عمران نت / 4 / 5 / 2019م
// تقارير //
أكّد موقع “لوبي لوك” الأمريكي أن الدعم الذي تقدمه الدول الغربية للرياض يحول من إنهاء الحرب التي يفرضها التحالف السعودي على اليمن وهو ما يشكل خطراً بليغاً على المدنيين المعرضين لقصف الطائرات. واعتبر كاتب المقال، الصحفي “جوناثان فنتون هارفي”، أن الدعم التام الذي تمنحه الدول الغربية للرياض وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا، يزيد من حدّة التوتر بين أطراف الحرب الدائرة باليمن مشدداً على أنه هناك حاجة مُلحَّة لإنهاء الحرب، خصوصاً بعد أن كشفت بيانات الأمم المتحدة أنها تتسبب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وأن استمرارها سيرفع عدد الشهداء إلى 230 ألف شهيد خلال عام 2019 الجاري. الكاتب، وجد أن ذلك يُظهر كلاً من “الرياض وأبوظبي تسعى وراء حل عسكري ضد الحوثيين، ومع ذلك تتجاهل الولايات المتحدة وبريطانيا هذه الحقائق، وتقدمان مزيداً من الدعم [للسعودية]، وهو ما يشكّل تحيزاً واضحاً في هذا الصراع”. هذا التحيّز في الصراع، بحسب رأي الباحث، “يسبب مزيداً من الاستقطاب في ظل جهود السلام الهشة أصلاً، وهو ما يعني صعوبة التفاوض مع الحوثيين المدفوعين أصلاً بمشاعر معادية للولايات المتحدة وعدم الثقة بمسار السلام”. “السياسة الغربية المتمثلة في منح التحالف السعودي القدرة على الإفلات من العقاب ومواصلة إلقاء اللوم على الحوثيين وإيران في الصراع، لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوترات وإطالة أمد الحرب، بل إن اعتبار الحوثيين جماعة مدعومة إيرانياً يدل على سوء فهم عميق للأزمة يقود بالمحصلة إلى جعل التفاوض للوصول إلى هدنة أمراً في غاية الصعوبة”، يورد الباحث. وعلى الرغم من ذلك، يشير الكاتب إلى أن الرئيس دونالد ترامب استخدم حق النقض (الفيتو) ضد قانون الكونغرس الداعي إلى وقف الدعم العسكري الأمريكي “للسعودية”، وهو ما يعني أن البيت الأبيض، وعلى رأسه ترامب، يهتم بالعلاقات التجارية مع “السعودية” على حساب حياة الملايين من اليمنيين. وفي الختام نوّه الكاتب إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان وضع حد للصراع، فإن عليهما أولاً أن تقللا من دعمهما “للسعودية”، وأن تتعاملا بجدية مع انتهاكات التحالف في اليمن. يشار إلى أن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن “السعودية” هي المسؤولة عن الوفيات بين المدنيين، كما أن جماعات حقوق الإنسان مثل “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية ولجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، اتهمت التحالف السعودي الإماراتي بارتكاب جرائم حرب في اليمن.