#تعز ..صراعات المنافقين , تدين العناوين المناطقية والطائفية .. وماذا لو وجد النموذج ..?! (تحليل)
عمران نت / 2 / 5 / 2019م
// تحليل // الباهوت الخضر
في الوقت الذي ترفع فيه قوى العمالة والنفاق “عنوان الجنوب ” للحشد والتعبئة المناطقية وترسيخ العوازل الديموغرافية في المناطق المحتلة جنوب الوطن .
تندلع جولة جديدة من المواجهات المسلحة , بين مليشيات الاصلاح ومرتزقة الامارات , تشهدها مدينة تعز منذ يوم السبت 20/4/2019 م في ظل تصعيد اعلامي وسياسي ومجتمعي مضطرد ..
وكما يبدو أن الصراع على تصدر مشهد العمالة واجدريتها , وصل حد اللاعودة بين الطرفين !!
فالإصلاح – المصاب بمتلازمة فوبيا الباصات الخضراء – يسابق الزمن للقضاء على المجاميع السلفية الاماراتية , وفرض سيطرته على جميع احياء المدينة دون منازع !
بينما تعمل فصائل المرتزقة التابعة للإمارات , على تشكيل رأي عام سياسي ومجتمعي , مناهض لتحرك الاصلاح ,وإدانته بجرائم حرب وإرهاب , والتهيئة لمحاصرته , وربما تمهيدا لشن حرب عليه في الوقت المناسب وبالطبع فالباصات الخضراء ستكون جاهزه لشحنهم الى مقالب الحرق في الجبهات الخارجية كمجاميع موزعه في احسن الاحول ..!
من زاوية اخرى فان ما تشهده مدينة ومناطق تعز المحتلة , من صراعات مستمرة بين فصائل المنافقين يسقط عملاياً كل العناوين المناطقية والمذهبية المخادعة
اليوم سقطت تلك العناوين الضيقة والنتنة التي رفعتها فصائل المنافقين والتنظيمات الداعشية , في بداية العدوان واستطاعت من خلالها التغرير على كثير من السذج والمرتزقة , وشكلت بها الى حد ما نوعاً من الحالة الاستقطابية المجتمعية ضد الجيش واللجان الشعبية , وحشدهم للقتال خدمة للمحتل , الا ان تلك الحالة هذه بدأت بالتراجع البطيئ , بفعل تفجر الصراعات الجارية بين فصائل المنافقين التي اتت على كل ما يتصل بحياة المواطنين الامنيين.. !!
هذه الحالة التي تشهدها مدينة تعز وماحولها من المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان هذه الحالة كانت كفيلة بوحدها , لو عملت الجهات الرسمية والإشرافية العامة في المناطق الحرة فقط .. ولن نقول العمل في تلك المناطق المحتلة …!
لو عملت بصدق وإخلاص على تقديم الحد الادنى من النموذج ” المتاح ” , الذي يحقق شيئ من الرضا والأمل لدى عامة الناس , ويكسب ثقتهم والتفتت بإخلاص نحو تأدية واجبها الرسمي والمجتمعي والتوعوي , وتركت المناكفات الشخصية والخلافات الخاصة , وقضايا اراضي الاوقاف وعقارات الدولة ..
لو ادات تلك الجهات عملها من منطلق حمل المسؤولية في عملها والخطابها , لكان الامر اختلف كثيرا على ماهو عليه الان , ولتحولت المناطق الحرة في تعز , وجهة جذب واستقطاب لمعظم أبناء المدينة والمحافظة في ادنى النتائج..
حيث أن معظم المجتمع , يبحث في هذه المرحلة عمن يثق به لإدارة شئونه , ويخفف ولو القليل من معاناته ووطأة الظلم الذي تعرض ويتعرض له , وفق الظروف والإمكانيات المتاحة ..
.