من ذاكرة العدوان.. مولدون في زمن السبات … زمن ترامب واحذيته امراء النفط العرب
عمران نت / 1 / 5 / 2019م
// مقالات // دينا الرميمة
طفولة ارتشفت النفس الأول للحياة في زمن تتسابق فيه الأرواح الى الموت
وتُغتال الاحلام وتوئد الأُمنيات
خالد..اشراق ..ملاك ..اية محمد
اطفال كالزهور يرتشفون ندى الربيع منتظرين غيث صيف يروى ظمأ أرواح أنهكها جفاف شتاء بارد وفي طريقها الى حلمها..
طائرات الموت كانت هي الأسرع لقطفها قبل أوانها فترحلُ مودعة واقع ظالم لم يرتضي لها الحياة لترحل إلى جنان الخلود تاركة أرواح يلفحها حزن الراحلين ومقل تسكب نبع دمع لا يتوقف
بثينه
زهرة أُخرى تحاول عبثاً فتح عينين أنهكها تورم غير ملامح وجهها الصغير ولكن تلك العينين المتعبة تخذلها فتلجأ الى طلب العون من يدها التي ترتفع محاولة فتح إحدى عينيها وتقلب نظرها باحثة بين الحاضرين تنادي امها ،،أبوها ،،إخوتها
لكن دون جدوى ،،
،،،فالمكان غير مألوف لها ووجوه غريبة غير تلك التي ودعتها قبل النوم
هي لا تعلم ماذا يحصل فتلجأ لتغني أغنيتها المعتادة لأمها وابوها علهم يسمعون صوتها فياتون إليها ،،،ولكنها عبثاً تحاول،،
من يخبرها ان
طائرات الموت باغتتهم جميعاً وهم نائمين لتطيل نومهم ابدياً وهي الناجية الوحيدة التي كان نصيبها تلك الجروح وذاك الالم الذي ستعيشه
بحياة الفقد والوحدة التي سُطرت لها ..أو ربما تأتي تلك الطائرة لتبحث عنها فتلحقها بمن سبقوها…
هكذا هي الطفولة في اليمن التي ولدت على صفيح ساخن من حرب طاغية ليتلقفهم الموت أو المصير المجهول المحتمل للفقد أو الشتات والتسول في أزقة الحواري للبحث عن رغيف عيش يسدوا به جوعهم…
وماذكر فقط نموذج بسيط للألاف ممن يعيشون مأساة طفولة زرعتها حرب بغيضة …
تغيضها الهوية اليمنية العاشقة للحرية والكرامة الرافضة للذل والارتهان..
لذا في قوانين جارة السؤ السعودية وربها الأكبر أمريكا أن هؤلاء يشكلون خطر عليهم ولابد من التخلص منهم بأي طريقة كانت مهما كانت وحشية فالجميع تحت عبائتهم ولن يكون هناك خوف من التنديد او الادانات
فإما يكون نصيبهم الموت أو الإستمرار في حياة:
فيها الأحلام تقصف،،،
فيها النوم تحت تهديد أصوات صواريخهم اللعينة ..
فيها التسول لأجل لقمة عيش
فلا صوت يدعو بوقف إنتهاك حقوق الطفولة ولا ضمير يأن لمعاناة هؤلاء الأبرياء
فالجميع غارق في سبات مصطنع احدثه لمعان الريال وسواد النفط …
والقليل هناك فقط من يحملون أرواحهم كل يوم ليَّدوسوا على كل هذا النفاق ….
ومالنصر إلا من عندالله