مصطلح “الجنوب” … عنوان تخندق المنافقين…واستدعاء للعصبية والتعبئة المناطقية !
عمران نت / 1 / 5 / 2019م
// تحليل // الخضر ياسين
لاشك ان معرفة سر سرعه تلك الانتصارات التي يحقهها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية في مناطق إب والضالع والبيضاء يبقى اعجازاً عملاتي تداخلت فيه إعمال كل الوسائل والاساليب ليغدوا سر الاعجاز والتوفيق ثابتاً لا يفقهه كنه الا الله والراسخون في العلم ..
بيد ان لاختلاف التوجهات بين صفوف تحالف العدوان و اجنحته التي يرسم مساراتها بعناية توصيفات جامعة واخرى خاصة لوصف كل تلك الاحداث الجارية يحاول كل مسار ان يوضفها بما يخدم هدف الرئيسي لتحالف العدوان ويبرزه كا افضل حذاء مرتزق جديرا بالانتعال دوماً وابدا ..
تحالف العدوان واجنحته ..:
عاد تحالف العدوان والمنافقين الى رفع عنوان الجنوب من جديد , و محاولة تصوير المعارك الجارية بأنها تستهدف كل الجنوبيين للحشد المناطقي..وان تقضوا ظاهريا الا انه كل يغني لراحة سيده الامريكي لكن وفق اسلوب مسار ونبرته ..
الحراك الانفصالي :
وفي الوقت الذي يحاول تيار الحراك الانفصالي في الانتقالي , تصوير المواجهات بأنها بين “الشمال والجنوب” , وإثبات تحالف شمالي ضد الجنوب , وحشد كل ما هو جنوبي ضد كل ما هو شمالي , لتشكيل جدار عسكري ديموغرافي على هذا الاساس , لتعزيز مشروع الانفصال
الجناح السلفي والعفاشيين :
في الوقت نفسه يعمل التنظيم السلفي في الانتقالي , على تقديم المواجهات بأنها بين تحالف الجنوب ودول العدوان من جهة , وما يسميه ” تحالف انصار الله والإصلاح من جهة اخرى ” ,
بعد ان يحاول جهده على تقديم كل ما بوسعه لإثبات خيانة الاصلاح لدول العدوان !
وعلى الرغم من رفعه لعنوان الجنوب والجنوبيين , إلا انه يقدم ذلك في سياق ما يسميه بالشراكة مع تحالف العدوان , لمواجهة ” المد الايراني والإرهاب الاخواني ! حد توصيفه
فياتي تحاشيه لتصوير تلك المواجهات على ذلك الاساس , لسبب انه غير مقررا له تقديم الجناح العفاشي وعملاء الامارات عدو ” للجنوبيين اليمنيين ” حد زعمهم !!
التنظيمات الداعشية :
اما بالنسبة للتنظيمات الداعشية , المنضوية تحت ما تسمى بألوية العمالقة , فانها تتحرك حيث يريد لها ولي امرها السعودي والإماراتي , تحت عناوين طائفية ومذهبية , دون رفع أي عناوين مناطقية .. لهذا تم استقدام عدد من هذه المجاميع من الساحل الغربي , الى جبهات البيضاء والضالع ..!
منافقي الاصلاح :
حزب الاصلاح هو الاخر يرفع عنوان ” الجنوب ” , ولكن لتعبئة وحشد الجنوبيين ودفعهم لمواجهة الجيش واللجان الشعبية , لكن لحاجة في نفسة يريد قضائها في من جهة يعمد الى تغذية حالة العداء ضد احرار وشرفاء هذا الشعب من حاملي مشروع الصمود والتصدي لدى الشارع الواقع تحت احتلاله لخلق عازل اجتماعي , ومن جهة اخرى يضرب فصائل المرتزقة المناوئة له مع الجيش واللجان الشعبية , لعل ذلك يؤدي الى اضعاف الطرفين , وتخلوا له الساحة فيما بعد !
حقيقة التوجه :
وعلى الرغم من كل التقاطعات والتناقضات التي تبدوا وسط فصائل المنافقين , الا ان العناوين التي ترفعها وتتمترس خلفها , وتعمل على حشد وتعبئة المرتزقة تحتها الا انها جميعها تصب ضد العدو المشترك لها جميعا , والمتمثل بالاحرار والشرفاء من ابناء الشعب اليمني في الجبهة المتصدية والصامدة في وجه مشروع الاحتلال وفي مقدمتهم الجيش واللجان الشعبية ..!
#الخلاصة :
ومع كل هذه المعمه الاعلامية التي يحاول العدو خلقها سواء من صفوفه او ما يتم تلقفه دونما وعي ليغطي على حقيقة تمترسة الديكوري وراء هذه المصطلحات المناطقية الضيقة الان الحقيقة تضل ثابته ومن الميدان الذي اثبت ان سر كل هذه الانتصارات هي القناعة التي باتت مترسخة لدى الاغلب من ابناء هذا الشعب اليمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان سواء في جنوبه أو شرقه جباله وساحله و الذين يرونه من خلال واقعة الاحتلالي وممارسته العدوانية التي طالت الارض والعرض وشهد بها اهله قبل اعداءه مما ينطق به قوى الاحتلال والارتزاق والعمالة سواء يعترف به أو ما توثقه عدسات تلك التنظيمات او ماتشهد به القنوات ومايتصل بها او ما يصرح به عبر قيادته وما كشف عنه من قبل المنظمات حقوقية والهيئات الانسانية وكشفتها تحقيقات صحفية غير كذا مرة موثقة باعتراف الضحايا وبالالاف ..!
يضل هذا الواقع واقع الشاهد ان ابناء هذا الشعب اليمني الكريم #الواحد بشماله وجنوبه وغربه ووسطه وشرقه وكل اتجاهاته عصاة على التركيع والاخضاع والتطويع وان محاولة اعادة الى مربع العمل بالوكالة والشغل مقابل الرغيف لا تستقيم باي حال مع شعباً عرفت ارضه بمقبرة الغزاة وموطن الانصار قديما وحديثا ولن تكون امبراطوريات مهرة ونورة واسيادهما افضل حالا من ابراطوريات ايليزبث وحريم السلطان…!
حقاً…لقد حان الوقت مجددا ليتحسس الغزاة رؤوسهم ويحتسبوا انفاسهم النجسة على مدار كل ثانية تمر وهم يختبئون فيه في افياء هذا الوطن المجاهد الثائر الذي لم ولن يقبل القسمة الا على اصله الواحد والله من وراءهم محيط..!
ملتقى الكتاب اليمنيين