الرؤية الوطنية و إعاقة تطور اليمن ؟

عمران نت / 26 / 4 / 2019م

// مقالات // كوثر محمد

“الرؤية الوطنية” السلاح التنموي والاقتصادي الجديد،
يُعلن عن استشهاد الصماد صاحب البناء والفداء وفي نفس الذكرى يعلن عن تدشين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ، فبين معركة الريال والدولار تصدح روح تواقه للعمل والتطور والبناء والتشييد ، عمل ٌ بحجم الوطن لأجل أبناء الوطن الذين حرموا لسنوات طويلة من التطور والبناء وكان حظهم بالقليل من المشاريع الوهمية أو الاستثمارات التي استفاد منها المتنفذون وكسب الشعب الكثير من الجرعات والديون ،،،

و في ظل العدوان نجدُ ان اليمن لازال يحمل قوة بشرية هائلة نشيطة ويافعه ومستعده للعمل والإنجاز، على أرض بكر لم تستثمر خيرتها لليوم بل ومع محاولة إحتلالها وتقسيمها كقطعة حلوى،،،

و هناك من يعيق تطور اليمن!!

بل وسعى لأجل ذلك منذ فترة زمنية بعيدة عن طريق مخطط ممنهج لإعاقة اليمن عن التطور الطبيعي والنمو الاقتصادي وابقائها في حالة الفقر والبطالة والفساد
وهذا لمصلحة من !؟
لمصلحة العدو الصهيوني الذي يدير الدفة الإقتصادية في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي بصورة مباشرة أو غير مباشرة،،،

فبينما يعلن الرئيس المشاط قائد الدولة الفتيّة عن بداية هذه المرحلة تظهر لنا إحصائيات تصدر عن الأمم المتحدة في نفس اليوم تُظهِر أن هذة الحرب تعيق تطور اليمن ل20 عاماً قادماً فهذا كان أحد أسباب الحرب العالمية على وطنا الغالي،،،

وفي دراسة اجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نشر في أسو شيتد برس – الواشنطن تايمز 23 أبريل 2019

وكانت الدراسة قد تحدثت وأكدت على بشاعة النتائج المرجوة لهم من الحرب فقد ‏وجدت دراسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه إذا انتهت الحرب هذا العام ، فسوف تتسبب بخسائر اقتصادية قدرها 88.8 مليار دولار. وهذة خسائر فادحة واضافت الدراسة أنه
إذا استمر النزاع لعام 2030، فسيترك 71 ٪ في المائة من السكان في فقر مدقع، و 84 ٪ في المائة يعانون من سوء التغذية
ويتسبب في خسائر اقتصادية قدرها 657 مليار دولار،،،

ولكن اليمن حبُلى بالمفاجآت ففي الوقت الذي يرجون فيه ترَجّل الفارس إلا أن الفارس يزيح التراب عن كاهله لينطلق بقوة أكبر وهذا ما أورثنا أياه الشهيد الصماد وحمله على عاتقة الرئيس المشاط فنعم الرعاة الذين من الله بهم علينا ،،،،

وهذا ما اشار إلية اليوم الرئيس المشاط بقولة : إنه وسيراً على خطى الرئيس الشهيد صالح الصماد وبراً به ومن أجل هذا الوطن المعطاء والشعب اليمني، يسرني أن أعلن العمل بالرؤية الوطنية الحديثة وآليتها التنفيذية بعد أن أصدرنا بها قرارا رقم (82) بتأريخ 20 أبريل 2019م لتعمل عليها كل الوحدات الإدارية في الدولة، والقطاع العام والمختلط “،،،

وفي الوقت الذي يظن فيه العدو ان اليمن أصبح بلداً ممزقاً إذا به ينهض في ثورة تنموية جديدة للنهوض بالحكومة وبقطاعاتها العامة والخاصة إلى تطوير البنية التحتية ومحاربة الفساد بدايةً بالمنظومة العسكرية فهي الرادع الاول للعدو والحصانة الكُبرى للوطن من الاعداء ،،،

هذة الرؤية تعتمد في مقدمتها على العزيمة والإرادة وعلى القوة البشرية والأيدي العاملة الحرة والابية وجميع الشعب اليمني شريك التطور والبناء والحماية أيضاً، رغم قلة الإمكانيات المادية فالاعتماد على الله وعلى اليمنيين لبناء نفسهم بأنفسهم ستلقى دعماً ومناصرة واسعة،،،

فالشعب اليمني يحق له خوض هذة التجربة المرحلية الهامة والتي جاءت ضمن مشروع الشهيد الرئيس” يدٌ تبني ويدٌ تحمي ” والتي سيبُدع فيها وستكون صفعة لكل من يحاول إعاقة التطور والبناء لسنوات طويلة ، وستتحقق ُفيها المساواة والمواطنة في ظل التحرر من الوصاية الخارجية،،،

وعد الرئيس المشاط بإنه عازم على البناء وإلا فهو لا يستحق منصبة إن لم يقم بواجبه أمام الشعب بقوله : “إن الشعب اليمني ينتظر منا جميعاً القيام بواجبنا نحو بناء الدولة والتنمية ومحاربة الفساد وتطوير البنية التحتية ابتداءً بالمنظومة العدلية وسنكون عند حسن الظن ما لم فإننا لا نستحق مناصبنا ومواقعنا” والشعب يعول عليك سيدي الرئيس و يمدُ لك يدَ العون والمساعدة فهذة الرؤية الوطنية ستكون من الشعب وللشعب وتحت قيادتكم ،،،

وقد كانت الرؤية تحمل محددات شدد الرئيس المشاط على العمل بها حيث ” شدد على ضرورة العمل على توفير كل ما يمكن لتذليل السبل لتنفيذ الرؤية مع التركيز على تطوير التشريعات والإجراءات الإدارية عبر الحوكمة والشفافية.. مؤكداً أنه سيكون هناك تقييم دوري وفقاً لذلك وللمؤشرات العملية والمنهجية التي تحدد سير العمل ونسبة الأداء”

هنيئاً لشعب يتنفس الحرية وينهي الوصاية الأمريكية والصهيونية ويفوز بالتطور والبناء، رغم الإعاقات المستمرة في تاريخ نظالة الطويل.