أكثر من إبليس هبطت
عمران نت-كتابات
بقلم الاستاذ/ محمد الجبلي
أكثر من إبليس هبطت
نأتي لنتفكر ماهي مشكلة اب البشر آدم عليه السلام التي جعلته يشقى .
الكل سيقول المعصية ! نعم هي المعصيه ولكن هناك أشياء رئيسية لوفهمها ووعيها لما وقع في المعصيه.
آدم عليه السلام غفل عن أشياء كثيرة ، لم يفهم مهمته ولم يستوعب تحذيرات الله له وأرشاداته با الشكل الكامل .
لم يفهم عدوه إبليس وماذا يريده منه بعد أن طرد من رحمة الله والسبب هو استكباره ورفضه لإن يسجد لأدم
ما يعني أن إبليس يفهم خطورة المعصية ويعلم بمكانة آدم العظيمة عند الله ، لهذا فمن الطبيعي أن يتحرك إبليس بكل وسائله ليسحب آدم من منزلته ومكانته عند الله وبهذا ينتقم لنفسه من آدم حينما يجره إلى المعصيه وبعصيانه يهبط من مكانته لإن لكل معصية أثر لامحاله .
فماهي مشكلة آدم ؟
هي عدم الفهم والإستشعار وهذه المشكله يمر عليها كل البشر رغم أن التاريخ مليئ با الدروس القاسية .
اليهود مثلا ، مشكلتهم أنهم لم يستشعروا نعمة الله ولم يفهمو مسؤوليتهم ، حتى تمادو مع كثر النعم وأفسدو ومارسو الأجرام حتى لعنهم الله ومن يلعنه الله يتحول إلى فاسد أي غير صالح للحياة وتسلب منه كل ماكان الله قد منحه فيصطف إلى جانب الشيطان .
وهاكذا تمر الدروس والأيآت على الناس وتمر القصص بماحملت من ملاحم والناس يقرأونها ثم يقعون فيما وقع من قبلهم ويمارسون الظلم بحق أنفسهم جيلا بعد جيل ، ما السبب ؟
السبب هو الجهل با الأمور والامبالاه والتفريط وغياب الوعي وكل هذ يعود سببه لإبتعادهم عن توجيهات الله وأذا سمعو بها يتعاملون معها ببروده وغير تفاعل .
ما الذي جعل أمة محمد أحط أمه ؟
هو نفس السبب لإن نفسيات البشر واحده .
فلو فهم أولئك الذين كانو حول الرسول مسؤوليتهم واستوعبو الدروس ممن كان قبلهم التي سردها الله في القرآن لكانت هذه الأمه خير الأمم .
لو فهمو شخصية محمد أبن عبدالله فقط لكفتهم بأن يصنعو أكبر تحول تاريخي في عهد البشريه .
لو فهمو الأمام علي والله لما كانت أمريكا ولا إسرائيل ولا حكم هذه الأمه أرجس الخلق أهل الزنا والسكر .
أنها مأساة كبيرة جدا
لقد أصبحت هذه الأمة ملعونه أكثر من مره ، أولى لعنة هي بعد وفاة الرسول حينما أنحرفت الأمة عن مسارها وتلتها لعنة التخاذل عن نصرة الأمام علي ثم الحسن والحسين حتى تفوقت على بني اسرئيل بعدد قتل الأسباط والأولياء ، فكل مرة تهبط وتهبط حتى هبطت أكثر من هبوط إبليس وبنو أسرائيل فأصبحت تحت أقدام اليهود .
ما أستطيع أن أقوله هو أن هذه الأمة تسكر بلعنات الله
مع هذا مازال المسلمين غير مستعدين أن يتفهمو دينهم فمابالك بمسؤوليتهم ، غير مستعدين بأن يخرجو من واقع الذل والهوان وفوق هذا نجدهم يرتصون مع اليهود لمواجهة أي صوت يريد أن ييقضهم من سباتهم وانبطاحهم .
وأصرو وأستكبرو أستكبار
أختارو لأنفسهم طريق وأقروا ألا يعودو حتى ينزلقو إلى الهاويه ، أصبحو غير متقبلين لأي شيئ على الأطلاق ، حتى وإن خرج نبي أو بعث محمد وموسى وعيسى والله لقاتلوهم .
وكأنهم يقولون أنزل علينا عذابك يارب ولايدركون أن وضعهم هو بذاته عذاب .
فمن لايستشعر يموت قلبه ثم يتحول إلى جلمود صخر
نحن في زمن كل شيئ فيه يسبح بحمد الشيطان وأمة الأسلام ترتص في صفه .
أقسم با الله أن هذه الأمة لعنت أكثر من بني إسرائيل بمرات منذ أن أنحرفت عن طريقها بعد وفاة رسول الله
الحديث طويل جدا جدا ولكن أتمنى أن يصل المنشور لكل مستبصر ولكل باحث عن الحق .
لا أجد هنا ألا أن أقول صلوت ربي عليك يا فاطمة الزهراء ، يا أطهر النساء ، يامن أنجبت خلاصة الطهر من هم أمل الأمة الوحيد والوحيد فقط في هذا الكوكب ليخرجو ألأمة من الظلمات إلى النور .
وصلوات ربي عليك يا أبن محمد وفاطمة سيدي ومولاي الحسين أبن بدر الدين واليك يا أبن طه يا ابا جبريل صلوات ورحمة من الله ، فأنت أمل الأمة الوحيد في هذا الزمان .