شهادة الرئيس الصماد يجب أن تصحح الوضع في مؤسسات الدولة
عمران نت / 18 / 4 / 2019م
// من هدي القرآن الكريم //
عندما تتحرك وأنت تعي أن الله يأمرك وفرض عليك أن تتصدى للظالمين والمعتدين والمستكبرين والمتجبرين والطغاة والمفسدين في الأرض، أولئك الذين يسعون في الأرض فسادا، يستبيحون حياة مجتمع بأسره، يقتلون فيه الأطفال والنساء، ويباشرون القتل الجماعي للناس، ويرتكبون أبشع الجرائم، تنطلق من منطلق الشعور بالواجب، بالمسؤولية، وأن دينك العظيم واحد من أهم مبادئه وقيمه هو العدل والتصدي للطغاة الظالمين والمستكبرين، فتستجيب لله سبحانه وتعالى، وتلبي توجيهاته، وتتحرك وتضحي وأنت تلبي تلك التوجيهات، وتتصدى لأولئك المستكبرين والمجرمين، هنا شهادتك تضحيتك يبارك الله أثرها، أولا ترتقي شهيدا حين تضحي بحياتك في هذا السبيل، الله سبحانه وتعالى يثمن يقدر تضحيتك، يتقبلك في الشهداء، فيما أعد للشهداء من النعيم، والحياة الكريمة، ويترك لشهادتك أثرها في واقع الحياة، وفي خدمة الموقف الذي ضحيت من أجله، هذه بركة إلهية.
هذا فيما يتعلق بالروح المعنوية، أما فيما يتعلق بالآمال والأوهام والخيالات لأولئك المعتدين، مثلا فيما يتعلق بالجانب السياسي، فيما يتعلق بمؤسسات الدولة، بحمد الله سبحانه وتعالى وبالوعي العالي الذي تمتع به المسؤولون في مؤسسات الدولة، بدءا بأعضاء المجلس السياسي الأعلى، وأعضاء الحكومة، وأعضاء مجلس الدفاع الوطني، وغيرهم، الجميع بوعيهم العالي، بإحساسهم بالمسؤولية اتجهوا بشكل فوري وعاجل إلى سد الفراغ، إلى تحمل المسؤولية، وكان تماسكهم وتفاعلهم واستمراريتهم كل هذا يقدم رسالة مهمة هي رسالة الصمود، ورسالة الثبات في مواجهة هذا التحدي، ومهما كان مستوى التحدي، مهما كانت المخاطر، مهما كان حجم التضحيات، هذا لن ينعكس بشكل سلبي على هذه المؤسسات، لأن الجميع اليوم في موقع المسؤولية يتحرك بناء على أداء الواجب، التحديات قائمة منذ بداية العدوان، والمخاطر قائمة، والاحتمالات كلها مفتوحة، والجميع يتوقع الشهادة، حتى كل أعضاء المجلس السياسي، كل أعضاء الحكومة.
وهؤلاء الناس يقتلون في كل مكان، في الأسواق في المدن، القصف العشوائي، الاستهداف الذي هو بهدف وبغير هدف، حالة يومية لبلدنا منذ بداية العدوان، فالمخاطر موجودة، والاحتمالات قائمة، والكل يعي هذا، والكل يتحرك بالرغم من كل هذه الاحتمالات، وبالرغم من وجود كل هذه المخاطر، المسألة مسؤولية، وشعب في حكومته في مؤسساته في الدولة، في واقعه الشعبي في واقعه الرسمي مصمم على الثبات، وعازم على الاستمرار في صموده، لأنه ماذا يريد الآخرون منه، هل الاستسلام؟ هل المطلوب منا كشعب يمني في واقعه الرسمي والشعبي أن نرفع أيدينا إلى الأعلى ونستسلم ونسلم بلدنا لأولئك المرتزقة والحثالة وشذاذ الآفاق الذين آتوا بهم لغزو بلدنا، مرتزقة العالم، من مختلف أصقاع العالم، من مختلف أصقاع المعمورة، من شتى الأقطار، من كان مرتزق وخائن يبيع نفسه، يبيع موقفه، يذهب في خدمة الباطل في صف المعتدين في مقابل قليل من المال يدفعون به إلى المعركة، لا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد
عبد الملك بدرالدين الحوثي
في تشييع الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه 28-04-2018م