أوجاعنا تثمر بدرا
عمران نت / 16 / 4 / 2019م
// مقلات // أميرة السلطان
وأي صفعة ٍهي تلكَ التي وجُهت اليوم لدول تحالف الشر بعد أن أُزيح الستارَ عن سلاحِ بدر f
أو كما يطلق عليه توشكا اليمن.
هوَ ليس مجرد صاروخٍ أصابَ هدفهُ بدقةٍ وحسب ، وليس مجرد إنجاز يضاف إلى منظوماتنا الصاروخية ، بل هو رسالةٌ إلى منْ سلبونا أغلى ما نملك ، هناك من فقدَ أباه ومعيلهُ ، وهناك من فقد كل أسرته ووجدَ نفسه ُ في ثانيةٍ واحدة واقفاً في هذه الحياةِ بمفردهِ ، هناك من فقدَ أجزاءً من جسده ، وهناك من يقاسي آلام وأوجاع في مستشفيات لا يوجد فيها أدويته أو علاجه.
أوجاع وأهات وتأوهات ترتفع في كل شبرٍ في هذا البلد.
إنجاز اليوم أنسانا ولو نسبيا أوجاعنا ، رَدَ إلينا كرامتنا الذي لم يتبقََ لنا سواها والذي لطالما عملت دول الغزو أن تجردنا منها.
عُرضت المشاهد على شاشة العرض ، حينها أيقنت أن لنا رجال يشتغلون ليل نهار من أجل هذا الوطن ، مستشعرين لمسؤوليةٍ كبيرةٍ مع إيمانٍ عميق ٍوثقةٍ بالله الواحد القهار
فمهما قلنا عنكم ولكم لن نفي بحقكم ، ومهما استخدمنا من عبارات الشكر والثناء ، ومهما بحثنا عن كلمات جزلة تكون مناسبة لمستواكم في أعيننا.
فكيف بأشخاصِ يشتغلون وبوتيرةٍ عالية ٍمن أجلنا من أجل عزةِ وشموخِ وإباء ِهذا البلد.
يشتغلون من أجل ردِ الإعتبارِ لأمٍ مكلومة وإبنة مريضة وابنٍ يصارعُ الويلات .
صنعوه لأجل شعب بأكمله بل من أجل أمة مظلومة.
فتحية إجلال وإكبار وإعظام لكل يد صَنعت وكل يد أنفقت لدعم المجهود التصنيعي ولكل فردٍ في هذا الشعب الصامد الشامخ فبإنجازكم اليوم حقيقة أفرحتم قلوبنا وأعدتم الابتسامة إلى وجوهنا
فأوجاعنا اليوم وصبرنا وتضحياينا اثمرت بدرا
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}
والعاقبة للتقوى