متى سيصحوا العرب..؟ومتى ستتوقف عبارات الشكر والإمتنان للصهيونية وحلفائها؟؟؟…
عمران نت / 16 / 4 / 2019م
// مقالات // ريم تعز
على مدى سنوات عدة و الدول العربية تتصدر قائمة الأخبار العالمية بشكل مأساوي ومؤلم (فلسطين،اليمن،سوريا،لبنان،العراق، الجزائر، السودان، مصر)
حروب وصراعات اغتيالات ، إرهاب أنظمة تتهاوى وأخرى تصعد.
كل هذه الأحداث خلقتها الصهيونية وجعلت من الشرق الأوسط دائرة صراع وبتمويل عربي خليجي وكأن النفط اصبح نقمة على العرب والإسلام!!
وبدلاً من ان تكون بوصلة العداء موجهه نحو الهيود ومخططاتهم في تكوين دولة إسرائيل العظمى والسيطرة على الشرق الأوسط الكبير
اصبحت النزاعات عربية عربية بتوجيه من العدو الحقيقي ولتأتي بعدها امريكا العظمى هي من تطرح الحلول وهي الحكم الفصل لتلك النزاعات المفتعلة
كل ذلك لا شكك ان اكبر اسبابه هو ضياع دين الله من قلوب بعض الحكام العرب الذين جعلوا من اليهود و امريكا حلفاء و اصدقاء وخلفوا كلام الله وراء ظهورهم!!!!
أين هم من قوله سبحانه وتعالى: (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين) صدق الله العظيم..
نعم للأسف!! هكذا أصبح حال أغلب الحكام العرب يسعون بكل قوتهم وطاقاتهم لمرضاة اليهود الذين مهما امعنوا وتفننوا في خدمتهم فلن يروا منهم جميلاً وهذه سُنَّةُ الاهية ذكرها الله من قبل الف واربعمائة سنة لكنهم نسوا القرآن وآياته بشكل مخزي ..
فقول الله سبحانه وتعالى: (يعضون عليكم الأنامل من الغيظ)..
هذه الآية لوحدها كانت كفيلة بأن تجعل العرب وحكامهم أكثر وعياً بعدوهم الحقيقي، وأكثر عداءًا لليهود لكن للأسف
تفنن اليهود بمكرهم ودهائهم ان يطغوا على العقول والقلوب ويجعلوا من الحكام العرب أُلعوبة يديرونها بالريموت كنترول..
حيث أستطاع اليهود حرف مسار العداء عنهم ليصبح عداء عربي عربي وأيضا بمكرهم المعروف عنهم استطاعوا خلق عدو أخر للعرب وهو إيران ..
وفعلا انجر العرب لعداء إيران في الوقت الذي يمدون فيه أيديهم للتطبيع والسلام مع اليهود…
وبهكذا إنجرار استطاع اليهود أن يمدوا نفوذهم داخل الدول العربية، ويعملون بكل جهدهم لتكوين دولتهم وتأسيس قواعد لهم، لتحقيق حلمهم الأزلي في السيطرة على الشرق الأوسط الكبير…
وكله بدعم أولئك الشذاذ من الحكام العرب الذين تختارهم الصهيونية وحليفاتها الشيطان الاكبر، ولذلك نرى الحكام يتساقطون واحدا تلو الآخر متى ما أرادت أمهم العظمى أمريكا،،
والواقع الحالي خير دليل وشاهد..وأصبح المجد والعزة العربية مدفونا تحت أطماع هؤلاء الحكام الأغبياء ..
فهل هذه الأحداث جديرة بإعادة الحسابات وعمل صحوة عربية وإسلامية في أوساط الشعوب العربية والإسلامية؟
وهل سنرى قرائة واعية للأحداث التي أصبحت واضحة وضوح الشمس في الأُفق ..؟!!
أم سنظل نعيش حياة التيه و الخذلان؟
وستظل وصمة عار الحكام تلاحق العرب والمسلمين ليبقوا دائما ملوحين بالسلام؟!!
وعبارات الشكر والامتنان للأعداء الحقيقيون ..
وأنا من هنا أردد عبارات الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى: أن جعل لنا من السيد حسين -رضوان الله عليه- سبيل نجاة، وخلاص مما وقع في حال الأمة من مولاة لليهود، وجعلنا واعيين بحقيقة الولاء والعداء، وتبصيرنا بعدونا الأكبر والتاريخي اليهود، وقرن الشيطان الأكبر أمريكا ..
فسلام عليك ياسيدي ماتعاقب الليل والنهار