وما قتلوه يقينا
عمران نت / 16 / 4 / 2019م
// مقالات // أميرة السلطان
على مدى عقود من الزمن ظل إختيار رؤوساء الدول على منهجية محددة وعلى مقاسات وشروط أمريكية بحتة.
فلم تكن الإنتخابات لرؤوساء الدول إلا مظاهر شكلية لا أكثر.
هي صفات محددة تريدها أمريكا لأي رئيس منها : أن يكون محباً للسلطة ، محباً للمال ، لا يبالي بأمته ولا ينتمي إليها ، لذلك نجد أن هناك من رؤوساء الدول من استمرت رئاسته سنين وسنين كمحمد حسني مبارك ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح.
فأصبح من يقود الأمم كفزاعة الحقول لا قول لهم ولا فعل ولا قرار ، فالقرار ما أقره السفير الأمريكي والقول ما قاله وما اتخذه هو الصواب.
هذا كان حال دولنا حول العالم.
جاء ذلك اليوم وتم إختيارة كرئيس للجمهورية2018/8/6 من قبل المجلس السياسي الأعلى.
ظنوا أنه سيكون كما كان سابقيه من الرؤوساء الذين لا همهم سوى الحفاظ على المناصب والمكاسب ، ظنوا وخاب ظنهم فهاهو يقول( لمسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا) سمعوا الخطاب فحسبوه مداهنة منه وليست خبراً يقيناً، ولكنه لم يزل يتنقل من محافطة إلى أخرى ، ومن حفل تخرج دفعة لاغيرها.
نصحوه بعدم التنقل وأنه من الضروري أن تقل تنقلاته.
ولكنه يرد عليهم( ليست دماؤنا أغلى من دمائكم ودماء زملائكم في الجبهات) لم يرق هذا الرئيس وبهذه المواصفات التي تتسم بالإيمان إلا متناهي وبقلب ينبض حباً وعشقاً لهذا الوطن ، فكيف برئيس لا يقيم لأمريكا وزناً بل ويشجع على مفردات قد غُيبت طويلًا( جهاد ، تضحية ، دفاع ، شهادة)
إتضح لدول العدوان أن هذا الرئيس ليس بالدمية كعبدربه والذي من الممكن أن يشترى بالمال أو أن يُغرى بالمنصب?
رئيس أرقهم طويلًا وجعل السهاد مخيم عليهم فكيف وهو من أطلق مشروع لم يطلق مثله مطلقاً( يدٌ تبني ويدٌ تحمي) والذي قد ينهض بأمة كاملة .
تم التخطيط ونفذت الخطة وأغتيل الرئيس صالح الصماد.
إعتقدوا بل أيقنوا غباءً بأنهم قتلوه وما قتلوه يقيناً فمشروعه ما زال ينفذ وسُينفذ وستنهض الأمة اليمنية بل والأمة الإسلامية.
مازالت روحه تحلق كلما حلقت طائرة الصماد عالياً، مازال موجوداً كلما رددنا شعاره ( يدٌ تبني ويدٌ تحمي)
فكل فخرنا بأن
# رئيسنا – شهيد