مايحدث في السودان بشكل خاص والبلدان العربية بشكل عام هو مايحدث في البيت الأبيض.
عمران نت / 15 / 4 / 2019م
// مقالات // ام روحُ الله وجيه الدين.
عندما تظهر أميركا بأنها بلد ديموقراطي وتعمل على تدوير الرئاسة كل أربع سنوات ماهو الا ضحك على الدقون فهو تغيير للأشخاص فقط دون التغيير في سياسات البلاد ومنهجيتها في الحكم والتي تخدم وتحفظ مصالح العصابة الماسونية الصهيونية السامرية أبا عن جد وحقبة بعد حقبة وما يمليه عليهم الكونجرس والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ كل هذا لحماية عبدة الشيطان وحماية مجموعة الشر والطغاة والمفسدين في الأرض أحفاد السامري الذي توغد كل الديانات وكل البشر بالدمار على يد احفاده إن أخفق هو وهاهو ذا يحقق ماتوعد به ليس على الجميع بل على ضعفاء النفوس وضعفاء الدين قليلو الإيمان أمثال الدول العربية ودول الخليج العميلة بينما فشل المخطط في دول الممانعة والمقاومة كاليمن والعراق وسوريا ولبنان وإيران. {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)} النساء.
هناك نسخة في ثورات البلدان العربية ككل وثورة السودان وهي ازاحة البشير لكن دون المساس بشروط وبنود العمالة والارتهان للخارج كالمثل الشعبي اليمني( من معلق ل معلق نفس )يوهمون الشعب السوداني بأنهم انتصروا ورحّلوا الطاغية امتصاص غضب لاغير ولكن من البديل؟!
البديل هو نسخة مطابقة للطاغية السابقة مع تغير المسميات فثورة تونس وليبيا ومصر واليمن حدثت وتم استبدال رؤساء النظام بعملاء آخرين عدا ثورة 21 سبتمبر في اليمن وهذا ما وضحه السيد القائد عبدالملك الحوثي في ذكرى استشهاد الشهيد القائد العظيم حسين الحوثي للشعوب بأن ثوراتهم لم تكن وفق مشروع قرآني بل ذات طابع استعماري أميركي وبالنسبة لمحكمة الجنايات الدولية التي تطالب الان بتسليم البشير ورموز سلطته كمجرمو حرب في دارفور وفقاً لمذكرة التوقيف الصادرة في عام 2009م إذا تم هذا فمعناه
اولا / بأن الجيش السوداني والمجلس الانتقالي العسكري الذي قال( ليس لدينا حلول للوضع في البلاد الان)!!! سيسحب مرتزقته المقاتلون في اليمن ويثبت بانها ثورة شعبية محضة وليست نسخة من ثورات الخريف العبري،
ثانيا/أن الشيطان الاكبر حالها حال ابليس- اني برئ منكم اني اخاف الله رب العالمين – تخلت عن البشير الذي قدم مئات الآلاف من المقاتلين في اليمن ولم يشفع له ذلك وتطالب بمحاكمته كما تخلت عن صدام البعثي من قبل والذي زج بضباط قادة في حروب ضد دول اسلامية وعربية كايران والكويت في حروب ليس لهم فيها لاناقة ‘لا جمل وسالت فيها دماء وهتكت فيها أعراض بعدها تخلت عنه بل وحاكمته وهذه عبره ل بن سلمان وعيال زايد فهم قد خالفوا الشريعة الإسلامية وقول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) } المائدة، وحدث ما وعد به الله عز وجل
{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113)..
ولكن ملاحظتي وما شد انتباهي هو أن أمريكا تقول ان ماحدث في السودان اليوم هو لحظة تاريخية في حياة الشعب السوداني )، عندها تذكرت قول الإمام الخميني قدس سره( طالما وامريكا غاضبة منك وعدوةً لك فأعلم أنك على حق ورضيت عنك فاعلم أنك على باطل ) فيما معنى قوله، إذاً هناك مباركة أميركية وهذه المباركة لها دلائل وهو أن ماتم في السودان لم تكن ثورة بل تدوير عمالة وارتزاق لحكومة ونظام البشير فالشعب الذي سيستجيب لتدخل خارجي او تدخل داخلي مدعوم خارجياً كتدخل الجيش والمبادرة الخليجية في اليمن يحتاج إلى ثورة تصحيحية والاستمرار بها حتى تتحقق أهدافه ومطالبه ورفضه بيان الجيش السوداني لنقل السلطة للجيش والتصعيد حتى يتم نقل السلطة للمدنيين وقيادات شابة ورفض حكم العسكر واستبدال الثورات وسرقتها واجهاضها واستبدالها بانقلابات عسكرية اقتداء بالسسيسي في مصر وعلي محسن في اليمن.
وكما قال عضوالمجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي( الثورة الحقيقية لاتخاف الشعب ولايمكن ان تعلن حالة طوارئ، وان حالة الطوارئ تعني أنه لازال ينظر للشعب كعدو وان الثورة السودانية لم تخرج لأجل إقصاء الشعب من القرار واستمرار الاستبداد فيه كما كان مع وجود البشير.
ولايستبعد أن البشير هو من خطط وقاد الانقلاب عليه ثم حمايته وبإيعاز من امريكا حتى يصبح في مكان آمن كما قال عوض بن عوف وكلاهما ضحى ببلده وجيشه وألحق به العار بارساله غازياً لليمن بالمال السعودي وضمان عدم ملاحقته دولياً واستمرار الجيش السوداني العسكري الانتقالي الانقلابي في الدفاع عن الشرعية في اليمن او توقفه هو من سيثبت بأن ثورة السودان ثورة شعبية ام انقلاب عسكري طاغي ع نظام سابق طاغي وتدوير نظام عميل.