المحتل لن يقول أنا محتل
عمران نت / 12 / 4 / 2019م
// مقالات // امةالملك الخاشب
في تاريخ احتلال دول الهيمنة والاستكبار لدول أخرى طمعا في ثرواتها ومواقعها ورغبة في اذلال سكانها
هل رأيتم على مدى التاريخ محتل يأتي يحتل أي بلاد ويعترف لسكان تلك الدولة أنه أتى يحتلها ؟
مستحيل أن نجد ذلك ولكن استخدام الحرب الناعمة وتبديل المسميات وايجاد المبررات والذرائع لاحتلال الشعوب كان من أبرز اساليب المحتل
فمثلا يأتوا تحت مسميات براقة كالحرية والاستقلال أو اعادة الأمل أو التحرير أو ..الخ
كي يقبلهم الشعب السطحي والغير واعي وكي يجد الخونة والعملاء مبررات ليقنعوا بها أنفسهم الخبيثة
وكي يخالفوا فطرتهم السليمة رغم عدم قناعتهم من داخل أنفسهم
ولكن يبقى هناك في كل مجتمع صوت ثائر لكل حر شريف يرفض حياة الذل
يبقى هناك صوت حر مقاوم لمشروع الاحتلال و يكون حريص أن يكشف حقيقة المحتلين لبقية أفراد الشعب الذين انطوت عليهم خديعة ومكر المحتلين ولن يهدأ له بال حتى يعي كل الشعب حقيقة ما وعاه هو وما أدركه من بشاعة نوايا المحتلين
وهذا النموذج حصل في اليمن تماما وظل أنصار الله هم الصوت الحر والمقاوم والحريص على خوض معركة توعية وتثقيف الشعب بخطورة المحتل وكشف الوجه القبيح للمحتل والمعتدي أمام الشعب وتقديم نماذج حية من أكبر قيادات الأنصار وهم يبذلون أرواحهم ودماءهم من أجل أن يحيا بقية الشعب في عز وكرامة
ولهذا أؤكد أن المعركة الحقيقية هي معركة الوعي
فلو وجد الوعي لما وجد الاحتلال مرتعا وبيئة خصبة كي يجرؤ على احتلال الشعوب واذلالها وسرقة ثرواتها ونهبها بعد تمزيقها وتقسيمها وشرذمتها
#معركة_الوعي