طال إنتظار الأمهات لعودة أطفالهن من المدرسة
عمران نت / 9 / 4 / 2019م
// مقالات // أمل المطهر
أمهات ينتظرن صغيراتهن للعودة من المدرسة بإشتياق ولهفة لإحتضانهن ، وطالبات صغيرات يحملن أحلاماً كبيرة وآمالاً موعودة لإنهاء تعليمهن وإنتهاء العدوان على وطنهن اليمن كي يعشن بأمان كأبسط حق من حقوقهن. لم يكن يعلمن أن تلك الطائرة تحوم فوق مدرستهن تنتظر وقت خروجهن لكي تنقض بصواريخها على أجسادهن الصغيرة لتقطعهن أشلاء لا ذمب لهن سوى أنهن أردن مواصلة تعليمهن رغم كل هذا العدوان الكوني وإرتكاب المجازر بحق الطلاب .
وفي غمضة عين سمعنا دوي ذلك الإنفجار وشعرنا بانقباض قلوبنا كعادتنا كلما أرتكب هذا العدو جريمة بحق أطفالنا ونسائنا .
إجرام ووحشية تزداد يوما بعد الاخر وإفلاس وعجز واضحين من خلال تلك الجرائم التي يرتكبها هذا العدو الغاشم.وللأسف لم نسمع أي كلمة شجب أو إدانة ولا حتى شجب أو استنكار لجريمة الحرب التي تضاف إلى سجل تحالف العدوان الحافل بالمجازر وجرائم الحرب . لقد أصبح المجتمع الدولي والأممي يحصي عدد ضحايا الأبرياء دون أن يرف له جفن متناسياً واجباته القانونية في الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء .
لكن العزاء هنا في تلك الدماء الطاهرة أنها لن تضيع هدراً وسيكون ردنا موجعاً ومؤلماً وكبيراً بحجم أوجاعنا فنحن شعب لا نرتضي بالوقوف طويلاً على الأطلال دون أن نتحرك لأخذ الثأر . ولن تمر هذه الجريمة دونما رد رادع والله هو مولانا . نعم المولى ونعم النصير .