قتل ممنهج لأطفال اليمن
عمران نت / 8 / 4 / 2019م
// مقالات // سكينة المناري
من خطط العدوان الخبيثه، وإجرامه القبيح ومن ضمن دائرة إستهدافه الإجرامي بحق الشعب اليمني بكل فئاته وأطيافه؛ إستهداف الأطفال وطلاب المدارس وقتلهم ؛ إما بمحاولة استقطابهم وتثقيفهم ثقافة الإستسلام والخنوع أو بقتلهم مباشرة . سلسلة مجازر إرتكبت بحق أطفال اليمن . ومدارسهم قصفت وتقصف على رؤوس طلابها وآخرها مدرسة بسعوان راح ضحيتها أكثر 15 شهيد جلهم طلاب وطالبات وأكثر من 92 جريح
وكما كل مرة تتحدث قوى العدوان بأنها استهدفت معكسراً أو مخزناً للأسحلة لتبرر هذا القتل الوحشي …لكنها تفضح نفسها وتعري صورتها . فقد أصبح الأمر جليا أمام من لا يزال يبرر ويتجاهل.
لا تظنوا أنهم أخطأوا أو أنهم لم يقصدوا ، فمنذ اللحظة الأولى للعدوان الكوني أرادو إبادة هذا الشعب رجالاً وأطفالاً ونساءً . بل إن ظن كهذا يعتبر جريمة أكبر من الجريمة بحد ذاتها .
أربعة أعوام من المجازر والجرائم كفيلة بأن تثبت أن هذا العدوان اللئيم
الذي لم يراعِ طفلاً رضيعاً أو عجوزاً مسنة أو صغيراً أو كبيراً لم يأتِ إلا لشرب الدماء واختطاف الأرواح البريئة.
هم يقتلون أطفال اليمن قتلاً ممنهجاً
لإنهم يعلمون أن هؤلاء الطلاب والطالبات هم الجيل القادم الذي سيبنوا اليمن وينهضوا بها
والذين سيثأروا
لادماء التي سالت وللأرواح التي أزهقت ظلماً وعدواناً .
يقتلونهم لأن صمودهم وثباتهم بمواصلة تعليمهم أزعجهم وأقلقهم .
يقتلونهم لإن هولاء الأطفال يتثقفون بثقافة القرآن ويشمخون ويصرخون في وجوههم بالموت والخزي والعار .
يقتلون أطفالنا لأنهم أرعبوهم بفصاحتهم وشجاعتهم رغم صغر سنهم . يقتلونهم حتى لا ينهضوا ببلدهم ومستقبلهم الواعد. يريدون أن تبقى مدارسنا فارغة ؛ وأن يبقى أطفالنا بلا علم ولا تعلم . لكن هيهات لهم ذلك، فنحن شعب مجاهد بالبندقية والقلم .
سنحول عبارات الإستنكار والتنديد إلى عملٍ بالتحرك والإستنفار وبذل الجهود في كل المجالات . وسيحول أبطالنا المجاهدون مشاعر الألم والوجع إلى هجوم واقتحامات وتحرك وتنكيل في كل الجبهات.
إنكم تقتلون أطفالنا لإنكم عجزتم وفشلتم وستظلون عاجزين وفاشلين .
خاسرون دوماً . فهنا جيل قادم سيجتثكم من جذوركم ويهدّ طغيانكم
جيل مجاهد..مقاوم..صامد يأبى الإنكسار.