دماء “خاشقجي” أشعلت ضمير العالم والدم اليمني لغزارته يميته !!!!!
عمران نت / 7 / 4 / 2019م
// مقالات // إكرام المحاقري
مفارقات عجيبة وأراء منافقة ، ومواقف يشيب من شدة هولها الطفل الرضيع . دماء سفكت واشلاء تناثرت ، وطفولة ذبحت ، وأمومة قتلت ، ووطن ينزف ويتألم ، وظلم تجاوز كل الحدود ، وإجرام تجاوز كل الخطوط الحمر .
ليست مثنى وثلاث ولا رباع ، بل أنها للمرة الألف وطائرات العدوان المتعربدة تستهدف الأبرياء في مساكنهم . لم تكتفي بدماء الطفلة إشراق فقط ؛بل استهدفت اليوم إشراق وبثينه ولينا ، بجريمة يندى لها الجبين في منطقة سعوان مديرية شعوب.
أم تصرخ على استشهاد طفلها ، وأب يصرخ على سهادة إبنته . فقد دمرت على المنازل على رؤوس ساكنيها ، والدماء سالت كالأنهار ظلماً وعدواناً ، ليس لهم ذنب سوى أنهم يدفعون ثمن وطنيتهم وثمن حريتهم .
كل هذه الجرائم تحدث منذ أول ثانية للعدوان على اليمن وفي ظل وجود منظمات حقوقية ، وفي ظل وجود اتفاقيات أممية ، وفي ظل وجود مكاتب تابعة للأمم المتحدة. ولطالما تغنت وبلبلت الأمم المتحدة بصوتها بحقوق المرأة والطفل . لكن في ظل وجود الدماء تبخرت تلك الحقوق لأن المعتدين يحظون بالدعم الصهيو أمريكي والأوروبي .
حتى العالم الذي ضج وذرف الدموع وصدر الإدانات الهائلة بحق مقتل الصحفي السعودي “خاشقجي” لا نسمع لهم صوتاً ولا إدانة ولا إستنكاراً في حق مقتل العشرات من الأبرياء اليمنيين ؛ مع أن المجرم الذي قتل “خاشقجي” هو الذي يقتل ويشرد ابناء الشعب اليمني ، إلا أن هذا العالم يتقن فن سياسة إستغلال الدماء من أجل المصلحة الخاصة !!
أم أن دماء خاشقجي لونها ” وردي ” ؟!!! لهفت عقول العالم نحوها ، وأبهرت العالم ببريق لونها الفتان!! فتسارع العالم لإنصافها ، بينما دماء الشعب اليمني هي دماء حمراء قد تلطخت بلون التراب الذي هو لون الوطن ، فلم تجد من ينصفها لآن الآوطان لاتجد الإنصاف الا من أحرار أبنائها .
معادلات ليس لها حل سوى مواصلة الدرب في الصمود والثبات ؛ والأخذ بثأر الابرياء . ولن يكون ذلك لا بيد الأمم المتحدة ولا بيد المنظمات الحقوقية ، ولا بيد العالم الذي أصبح مرتهناً للريال والدرهم ، بل ستكون بيد الشعب اليمني الحر الذي اختار لنفسه الحرية وأبى الا أن ينتصر للقضية ودفع روحه ودمه ثمناً لذلك.