هدية ترجيح استثنائية لنتنياهو قبيل الإنتخابات
عمران نت / 4 / 4 / 2019م
// مقالات // عدنان علامه
واكبت خبر استعادة رفات الجندي الصهيوني على عدة شاشات. وقد انتهز نتنياهو الفرصة وأعلن الخبر في مشهد إحتفالي عظيم . وقد عمد نتنياهو إلى إستغلال الحدث إلى أقصاه فمرر أمام الحشد دبابة قديمة الطراز وزعم أنها الدبابة التي كانت مع الطاقم الذي قتل في منطقة السلطان يعقوب خلال أجتياح العدو الصهيوني للإراضي اللبنانية من أكثر من محور في العام 1982 . وأضاف بأن روسيا سلمته الدبابة وان لروسيا الفضل الكبير في تحديد مكان الجثة.
ومن خلال متابعة تفاصيل الحدث نعرف ان الجثة كانت منذ عدة أيام بحوزة العدو ،وقد أعلن نتنياهو الخبر بعد أن جهز مكان الإحتفال بهذا الإنجاز .
إن إختيار التوقيت كان بمثابة هدية ترجيحية لنتنياهو في الإنتخابات وقدمت له على طبق من ذهب .
بغض النظر عن الدولة الثالثة التي ساهمت في هذا “الإنجاز النوعي” من حيث الكشف عن الجثمان وتسليمه إلى العدو الصهيوني يؤكد إنكشاف الساحتين اللبنانية والسورية أمام أجهزة المخابرات العالمية وكان للموساد الدور الأكبر في عملية تحديد الحمض النووي للجثة قبل نقلها ؛ لأنه من غير المنطقي أن يتم نقل جثة مجهولة إلى الكيان الغاصب .
إن العملية معقدة وسرية للغاية والأطراف المحتملة في تقديم هدية على طبق من ذهب لنتنياهو :-
1- الإرهابيون.
2- الموساد
3- تركيا
4- روسيا
5- ال CIA
وفي ظل غياب أي تفصيل عن العملية ؛تبقى التكهنات سيدة الموقف. وبما أنه ليس هناك أي شيء مجاني؛ فلنراجع من له المصلحة العليا مع العدو الصهيوني من تلك الصفقة ؟ وحتى تتضح في الأيام المقبلة بعض التفاصيل ،آمل التدقيق في الخبر الذي وزعه الكيان الغاصب عن الموضوع .
وإن غداً لناظره قريب