استهداف الطفولة
عمران نت / 2 / 4 / 2019م
كؤوس من الظلم والحرمان تجرعها الطفل العربي على مر السنين جعلته ينفصل عن شخصيته البريئة فتلاشت أحلامه وأنسكبت فطرته عبر برامج إسرائيلية أعدها اليهود من خلف كواليس المتعربين فانساقت أماني الطفولة إلى ماخلف الأهداف الصهيونية .
أصبحت الطفولة تتلاشئ وتنتهي بسبب أطماع ومغريات يكتسبها العرب عبر منظمات تسمي نفسها راعية الطفولة والسلام .
تاهت الطفولة مابين أفلام كرتونية وأصوات هزيلة… تاهت وهى متعطشة للوعي والبصيرة متعطشة لحنان مغطى بالود والاحترام يتخللها النقاء وينتابها الصفاء ويتعمق فيها الأخلاق والحياء .
جعل الغرب طفولة العرب متخبطة عبر أفلام وبرامج فاقت أعمارهم وتجاوزت حدود دينهم …حاربوها، أنهكوها، شردوها، جربوا كل الأساليب، وتمتعوا بطرحها في ميدان “العرب المغفلين” .
حاولوا مراراً وتكرارًا لتشويه البراءة، ومحاربة الطفولة وجعلها مسمى يتلفظ به، عبر قنواتهم ومنظماتهم ومجلاتهم… إلا أنهم تاهوا في اليمن وعجزوا عن تحقيق أهدافهم فحولوا كل تجهيزاتهم الإعلامية والكرتونية الماسونية إلى تجهيزات حربية عالمية بحتة …فقتلوا الأطفال وأنتهكوا حرية الطفولة … وكل هذا يرجع لمعرفتهم الحقيقية(أمريكا وإسرائيل) بأن الطفل اليمني إذا تربى على الوعي وعرف الجهاد سيكون خطراً ونكالاً عليهم عندها عجلوا برفد بستان الطفولة بالصواريخ والقنابل الفتاكة، والفتن والإرجافات والحروب المزينة بالعسل والمبطنة بالسم البطيء.
لكن رغم هذه المحاولات إلا أنهم فشلوا وذاقوا وبال أمرهم فجريمة الأمس بضحيان أثبتت فشلهم وجردتهم عن كل غطاء.
فرغم هول الفاجعة إلا أنني حينها عرفت أن الظالمين لو عملوا ما عملوا لستر حقيقتهم فإن محاولاتهم ستبوء بالفشل وستحذوا حذو بني إسرائيل من الهزيمة، والتراجع.
أمريكا اليوم تكرر تاريخ أسيادها ولكن بطرق مختلفة …. فهي لا تبرز إلا في الأماكن الحساسة ونقاط الضعف عند البسطاء من كل فئات المجتمع ، فوجهت الضربات الصاعقة عبر برواز مشجر بالزهور يلدغ ببطء عبر مساعدات المنظمات التي في ملامحها السلام وهي تمارس حالة الإستقطاب بكل حنكة ودهاء.
ومن هنا ومن واقع هول الفاجعة، نحذر بل ونؤكد ونقول لمجلس الأمم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إن لم تتوقفوا عن إجرامكم وطغيانكم فسوف تتلقون من حارسِ الطفولة “جيشنا واللجان الشعبية” الضربات التي لن تخطر على بالكم وأن مجزرة الأمس لن تنتسى، واعلموا أن الله إذا أراد لشيء أن يقول له كن “فيكون” لهذا كونوا على يقين أننا سنجد حكمة الله في تخبطكم وسخط الله عليكم وكلما ضاق وضعنا كلما تعجل نصرنا وهو لنا أقرب من حبل الوريد.