لٲني يمنية الهوية ..سٲخرج إلى ساحة السبعين
عمران نت / 25 / 3 / 2019م
// مقالات // عفاف محمد
تٲملت طويلا ما حل من دمار في موطني ..
تطلعت طويلاً لبدايات هذه الحرب ..لتلك الشرعية التي تنهال الصواريخ من أجلها فوق رؤوس الآمنين كي تنقذنا من المليشيات ! ولذاك المد الإيراني الذي توجست يوما انهم قد يكشفوه ..وبعد أربع سنوات لم يظهر بعد !
ابكتني تلك المشاهد بحرق الأبرياء تحت الٲنقاض ..والصالة الكبرى المحترقة ..وعرس سنبان الذي تحولت لموت ٲسود ..وأطفال ضحيان كم ذبحني موت براءتهم وهم في حافلتهم . وغيرهم الكثير ..ممن تمزقت اجسادهم بوحشية حيث كانوا
آمنين في الديار والٲسواق والطرق والمستشفيات ..حتى وهم ينزحون تربص بهم الموت حيث هم ..!
تفرست في كنه تلك المليشيات الذي تتقاطر للحدود لتمنع الدخلاء من دخول اليمن ..وتجابه تلك الطائرات التي تصب الجحيم وهم بسلاحهم الشخصي يدافعون. وتعجبت أية قوة وأي إيمان وعزم هم يمتلكون !
تطلعت لحضاراتنا وتراثنا وطرقنا وجسورنا ومساجدنا ومستشفياتنا ومدارسنا ووزاراتنا وحتى مقابرنا وكل مؤسساتنا ومنشآتنا تقصف بلا هوادة ..
رٲيت إقتصادنا يستهدف والثكالى تدمع والطفولة تستباح.
رٲيت كل جميل في موطني يدمر ، لمحت الهاربين يتحدثون عن الجوع وعن المرض وبإسم الإنسانية يتشدقون ..
وبعد هذا كله كيف بي سأصدق أن هذا التحالف هو لٲجل اليمن .!
كيف بي سأصدق أن الدخلاء سيكونون ٲحن على أرضي وحقوقي مثل بني جلدتي ..!
كيف اصدق زيفهم وأنا أرى أن عدن تتحول لدبي الآخرى !
كيف بي سأصدق من يمدون يدهم للتحالف وكل ما يصدر عنهم مشين وشاذ ومعيب .
كيف سأصدق من يعذبون الٲسير ومن يدفنون الٲحياء ومن يقطعون الرؤوس و يسحلون الأبدان ويمثلون بالجثث بأن ٲولئك الصالحون ..!
انا لا اتحدث بلسان الحزبية أو المناطقية ..أنا أتحدث بإسم الإنسانية . فكل ما حولي يقول إن التحالف أجرم في حقي وحق وطني وٲهلي ..
أنا أعي جيدا من يقتلني ومن يحميني ..
وأدرك جيدا من هو الصامد ..هل من في الفنادق والشقق الفارهة في الخارج أم من يعيش تحت وطأة الحصار وتحت القصف ..
في تاريخ 26 آذار في نهاية الٲعوام الثلاثة خرج الٲحرار الذين يرفضون الوصاية وحب الوطن من يجمعهم، خرجوا رغم جراحهم النازفة ليقولوا للعالم نحن صامدون ..في تظاهرة كبيرة وحشد غفير نهاية الأعوام الثلاثة خرجوا شامخين مكللين النصر بتوحدهم .رافعين شعارهم في وجه الطاغين ..
هذا انا معهم من الخارجين ..لٲني يمنية الهوية سٲخرج في نهاية العام الرابع لساحة السبعين ..
سٲخرج عن قناعة لٲني أعرف كيف تعبر عن حبي للوطن وأعرف من هم للوطن محبين.
لذا انا سٲخرج إلى ساحة السبعين.