بريطانيا البائسة
عمران نت / 20 / 3 / 2019م
// مقالات // شيماء الكازمي
بعد طول إنتظار خرجت الأفعى من وكرها فقد سئمت من النظر بأعين قلقة وقلب راجف للطريقة الغبية التي ينتهجها فريق الضباع التابعين والخاضعين لها..
ولاألومها لفقدانها السيطرة على هيبتها أمام العالم فقد نال ضباعها الحمقى خزي وعار لن تغسله مياه الارض والسماء مجتمعة.
خرجت بريطانيا نعم بعد أن اوصلها صمود رجال اليمن لحالة من الهستيريا والجنون وهي ترى اليمن بعد كل ضربة يشتد عودها ويصلب بأسها وتغدو أقوى وأكبر من كل مايجمعون ومايحيكون ويخططون . وبصدفة لايصنعها ويدبرها الا خالق عظيم ومدبر قادر ومحيط بجبروت قوته ، تتساوى وقائع الاحداث المتناقضة فيزور رئيس وزراء بريطانيا عدن ليعلن منها تصريح القوة والسيطرة الذي أستدعته حالة البؤس ومرارة الانهزام الذي ذاق ويلاته دول الاستكبار العالمي ،ضباع الأمة العربية وأذناب وأحلاف الصهيونية العالمية .
ومن عدن نفسها التي أرادوا تصويرها أنها تحت سيطرتهم المطلقة وحاضنة لمجدهم الذي تم سحقه تحت أحذية أبطال وصناديد اليمن من الجيش اللجان الشعبية وكل حر وشريف
من عدن ذاتها . وبنفس التوقيت تثور الارض وينهض الرجال والنساء بصوت واحد لا للإستعمار لا للذل والمهانة لا وألف لا للفساد والخيانة . لا للعمالة والخنوع والخضوع في مشهد تقشعر منه الأبدان . لوحة لا يتقن رسمها غير رب قاهر فوق عبادة لاتدركه التبصار سبحانه ما أعدله وما أوسع وأعظم قدرته.
عدن لن تكون مأوئ إلا لأهلها ولن يدنس ترابها الطاهر الأوغاد والساقطين خُلقاً وأخلاقاً . لا نجد كلمات نواسي بها أسرة الشهيد رأفت دمبع الذي سقط مدافعاً عن الحق والحرية والكرامة وقيم نبيلة غابت عن واقعنا ؛ لكن عزائنا ومواساتنا أن دمائك ليست رخيصة عند خالقها بل غالية جداً وأغلى من أن تكون هباءً منثوراً .
فقاتليك أرخص وأحقر من أن تذهب روحك النقية من أجل إنتقامهم القذر . بل أنها الوان اللوحة التي رسمت للعالم الرد الآلهي الذي صفع عنجهية وغرور المستكبرين من طغاة الأرض فهذه عدن التي أعلنتم منها برعونه وإستكبار عزتكم ترد بقوة وإيمان انها عصية عليكم ولن تنالوا منها الا مزيداً من البؤس والهزيمة والاذلال ومهما حاولتم الهروب من ذلك الا انكم تعرفون في أعماقكم إنها الحقيقة التي تفرض نفسها بيقين في أرواحكم …. رحم الله روحك الحية والحاضرة في قلوب الثائرين الاحرار يا بن دمبغ . ولا نامت أعين الجبناء ؛ وبعداً وسحقاٌ وذلاً لكل الغزاة الطامعين وعاشت اليمن حرة قوية غالبه بالله كل أعدائها.
