بين نَفَسُنا وعاصفتهم
عمران نت / 19 / 3 / 2019م
// مقالات // زينب إبراهيم الديلمي
أسميتموها بــ « عاصفة الحزم » وماهي بعاصفة حزم أو عزم أو بإعادة أمل أو كلل أو ملل ؛ قمتم فيها إرتكاب المجازر وإنتهاك الحُرمات وإستباحة الدماء البريئة .. زعمتم بعاصفتكم أنَّكم جئتم لتعيدوا ما يُسمّى بالشرعية ؛ بل جئتم بغاياتكم الزائفة ولأحلامكم الأضغاثيّة تُنجزونها وتُحققونها في اليمن تحديداً لتجعلوها مرتعٍ ومحطةٍ لكم ولكلِّ طاغٍ ومتجبرٍ في الأرض كبيركم وصغيركم !!
وفي عاصفتكم الإجرامية خالفتم سُنّة الله وشرعهِ المُقدَّس وابتعدتم كُلَّ البُعد عن أوامر من بيده ملكوت السماوات والأرض ؛ وسلكتم طريق الجبابرة من الصهاينة والأمريكان واتبعتم ملّتهم .. لتعلنوا بالعَلن المفتوح عن تفويضكم لأمر الألوهية والربوبية لهم ؛ والإقرار بالعبوديّة لنتنياهو ولترامب السفاحَين النَّجسَين من دون الله !!
فكلُّ ما طغت أياديكم المُلطخة بالعَبث والدناسة والإجرام تُثبته المجازر الإجرامية ودماء الأبرياء التي تشهد على أنَّ هذه الغارات اليومية وهذه الدماء المُسيلة غدراً لا هدراً إنَّما هي من صُنع أصحاب الفخامة والعروش والتيجان من حُكّام ومؤيدي ومُصفقي عاصفة الحزم والعزم ..
ونحنُ أسميناها بــ « النَفَس الطويل » لأنَّ معركتُنا هي معركة الإستقلال والحرية ؛ معركة التحرر من الطاغوت وإجرامه وخُبثه .. معركة طويلة المدى بمتاهة ألف ميل ؛ فنَفَسُنا هي التي إمتثلت لأوامر الله المُقدَّسة والمُشرَّعة في كتابه المُمَجَّد التي جاءت على أحكام وشرائع سماوية مؤيَّدة من رب السَّماوات .. نَفَسُنا هي صمود وتضحية وثبات الشعب اليمني المظلوم مذُّ أربعة أعوام وعلى عامه الخامس آتٍ وهو في هذه المعركة وفي هذا الميدان وهذا المحراب الصمودي الأسطوري المُقدَّس ..فأبينا أن نُستَعبد أحداً من دون الله ؛ وهم رضوا أن يُستعَبدوا ويُعبدوا طواغيت وجبابرة الأرض ..
لا ضير فيك أيُّها العالم أن تعرف وتعي جيداً في هذه المُعادلة التي يُحققها الصمود اليماني ؛ وبين المُتراجحة التي يُحققها الإنهزام السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني الصهيوني .. ومن خلال وجه المُقارنة بين نَفَسُنا وعاصفتهم ستعرفُ النتيجة الواضحة والنهائية التي لا غِشاوة فيها.