أسرى فلسطينيون يضرمون النار في زنازين سجن ريمون وحالة توتر شديد
سادت أوضاعاً خطيرة سجن ريمون الصّحراوي الصهيوني بعد اقدام أسرى فلسطينيين على حرق غرف القسم 1 منه بالكامل المكوّنة من 15 غرفة بسبب اجبارهم من قبل قوات الإحتلال على دخول القسم الذى رُكّبت فيه أجهزة التشويش، حسب ما أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات مساء اليوم الاثنين.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن المواجهة بين الأسرى وإدارة المعتقل تصاعدت عقب قيام الإدارة بنقل (90) أسيراً من أصل (120) أسيراً يقبعون في قسم (7)، إلى قسم (1)، وذلك بعد أن نصبت فيه 6 اجهزة تشويش ضارة، ورفضت الادارة الاستجابة لمطلب الأسرى بعدم ادخالهم الى القسم خشية على حياتهم .
وأضاف الناطق الإعلامي لمركز الأسرى الباحث رياض الأشقر “أن الوحدات الخاصة اقتحمت القسم وبدأت بالاعتداء على الأسرى ونقلهم الى اقسام عزل عقابًا على احراق الغرف، الأمر الذى أدى إلى اصابه عدد منهم برضوض وخدوش، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.
بدوره، ذكر موقع 0404 الإسرائيلي أنه تم استدعاء العديد من رجال الإطفاء إلى سجن ريمون بعدما أضرم عدد من أسرى حماس والجهاد الإسلامي النار في عدة زنازين، مضيفًا أنه لا توجد خسائر معروفة حتى اللحظة.
فيما أعلنت قيادة الحركة الاسيرة في كل السجون الاستنفار الكامل تضامناً مع الأسرى في ريمون ، وحذروا الاحتلال من تداعيات أي اعتداء عليهم حيث سيواجه بثورة داخل السجون، ودعوا كافة الأسرى في كل قلاع الأسر الى ارتداء ملابس السجن وهو اجراء يطبقه الأسرى في حالات الطوارئ القصوى والاستنفار.
وحذّر مركز أسرى فلسطين من الخطر الحقيقي الذى يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال وتحديداً سجون الجنوب نتيجة تصاعد سياسة الاحتلال الإجرامية بحقهم واصرارها على اتمام مشروع تركيب اجهزة التشويش المسرطنة، الامر الذى لن يصمت عليه الأسرى وسيواجهونه بكل قوة، وحمَّل الاحتلال المسؤولية عن حياة وسلامة الاسرى في قسم 1 بسجن ريمون.
وطالب المركز بتدخل المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية لحماية الاسرى من بطش الاحتلال، وتعريضه حياتهم للخطر الشديد سواء تركيب اجهزة التشويش او بعمليات الاقتحام والقمع والاعتداء عليهم بالضرب .
يُشار إلى أن الأسرى رفعوا مستوى المواجهة مع إدارة معتقلات الاحتلال الصهيوني، بعد سلسلة عمليات قمع نفذتها بحقهم منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى قيامها بنصب أجهزة التشويش في محيط عدد من الأقسام لا سيما في معتقلي ريمون والنقب.
المصدر: موقع العهد