سفاح نيوزيلندا وسفاح الحرم الإبراهيمي تجمهعما الكراهية والعنصرية والحقد على المسلمين
عمران نت / 15 / 3 / 2019م
// مقالات // عدنان علامه
خرق حرمة يوم الجمعة مجزرة بحق المصلين لا مثيل لها في التاريخ سوى مجزرة الصهيوني الإرهابي باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيم عام 1994. وقد استفاد السفاح برينتون تارانت من تقدم وسائل الإعلام فعمل على توثيق جريمته وبثها مباشرة على صفحته على الفايسبوك .
وفي التحليل ؛ عندما شاهدت الفيديو ظننت أنه محاكاة للمجزرة من نظرا لاحتوائها على مشاهد عنف ولا يمكن عرضها لتأثر الأطفال بها . ومما رسخ أعتقادي بأن الفيديو محاكاة من أحد ألعاب الفيديو هو مدى دقة الإصابات . ولدى مقاطعة الأخبار علمت أنه كان بثاً حياً خلال تنفيذ السفاح المجزرة . ومن خلال متابعتي لعدة تسجيلات وصلت إلى النتيجة التالية :-
1- المجزرة ليست عملا فرديا وكانت مدبراو باتقان ؛ حيث وصل السفاح إلى المكان بواسطة إرشادات جهاز الGPS الموجود فی سیارته .
2- أعضاء الفريق وضعوا سيارة الأسلحة بالقرب من المسجد حيث استعمل سلاحه “البومب أكشن” لمن كان على الباب واستبدلها بسلاح رشاش غير مخزن الذخيرة عدة مرات وبهدوء أعصاب تام .
3- لم يطلق السفاح النار عشوائيا نهائيا كما ورد في معظم التقارير الأخبارية. فهو قاتل مأجور بامتياز وعنده خبرة عالية جدا في الرماية . حيث كان يطلق النار من وضعية الرمي الغريزي مستعملاً الضوء بدلا من الليزر في تحديد الهدف والتصويب عليه . وكانت عملية إطلاق النار سريعة جدا وبالغة الدقة ؛ فكل طلقة بهدف حي .ولذا لم نشاهد أثار أية رصاصة على جدران المسجد ؛ واحد المصلين قتل من مسافة صفر تماما وباقي المصلين قتلوا من مسافة امتار قليلة جداً . ولشدة تعصبه قام بجولة إطلاق نار جديدة من مسافة صفر على الضحايا ليتأكد من قتلهم بدم بارد .
4 – قد يشكل إسم المدينة (Christchurh) سببا رئيسياً في تفجير حقده العنصري الأعمى على وجود مسجدين في مدينة “كنيسة السيد المسيح” عليه السلام .
5- أفكاره العنصرية المتطرفة التي تؤمن بسيادة وتفوق العرق الأبيض ساهمت في تجنيده لتنفيذ المجزرة وقد يكون هناك إحياء لتنظيم الكو كلوكس كلان العنصري .
6- تتحمل الحكومة الإسترالية جزءاً من المسؤولية بعدم تعميم المعلومات الأمنية للإرهابيين الخطرين على إجهزة أمن الإتحاد الأوروبي . والذي يثير الشك بأن يكون لدى السفاح ارتباطات عنصرية يدعمها بعض أعضاء الحكومة الأسترالية .
وقال السناتور الاسترالي أنينغ في تبرير المجزرة : “السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها .
لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم.. لكن في العادة هم المنفذون، وفي العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم”. وقد.اقتبس انينغ جزءا من انجيل متى ولم تذكره الوكالات :-
(إنجيل متى 26: 52) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ . وهو لم يذكر رد سيفك إلى مكانه .
ولاقت تصريحات أنينغ إستنكاراً كبيراً وردود فعل غاضبة، كان أبرزها من قبل رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي اعتبر في سلسلة تغريدات أن إلقاء اللوم فيما شهدته بلاده اليوم على الهجرة “أمر مقرف”.
ووجدت من واجبي إنعاش ذاكرة الجميع وخصوصاً اللاهثين وراء التطبيع مع العدو الصهيوني بإن الإرهاب هو صناعة أمريكية وصهيونية والعربي الجيد حسب تعاليمهم منذ الصغر هو العربي الميت . ولربما تكون مجزرة الحرم الإبراهيمي عبرة لهم فليعتبروا .وإليكم تفاصيلها :-
فجر الجمعة الـ 25 من فبراير/شباط 1994 الموافق الـ 15 من رمضان 1415 للهجرة، وقف المستوطن باروخ غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود، في نفس الوقت قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت “رصاص دمدم” المتفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم.
وأسفرت مجزرة الحرم الإبراهيمي عن استشهاد 29 مصليا وإصابة 15 آخرين قبل أن ينقض مصلون على غولدشتاين ويقتلوه.
وبعد انتهاء المذبحة، أغلق جنود الاحتلال الموجودون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
وأثناء تشييع ضحايا المجزرة، أطلق الجنود الإسرائيليون رصاصا على المشيعين فقتلوا عددا منهم، مما رفع عدد الضحايا إلى خمسين قتيلا و150 جريحا.
فهل يريد اللاهثين للتطبيع مع العدو الصهيوني مجازر أخرى ليستوعبوا الخطر الصهيوني الداهم الذي ينتظرهم ؟
وإن غدا لناظره قريب