الجرح النازف ..والخروج الصارخ في وجه الظلم
عمران نت / 14 / 3 / 2019م
// مقالات // عفاف محمد
في فاصل زمني هام ..ومؤشر العداد يرصده التاريخ الذي يسجل أن أهل اليمن قد صمدوا وكتبوا نضالهم بالدم ..ونالوا الشرف الذي هو منبثق من صدق وعدالة قضيتهم …
فبعد توالي جرائم العدوان وبعد مخططاتهم الفاشلة وأموالهم المهدورة وبعد إنهزامهم وانحطاط أدواتهم الرخيصة ظهر زيف شعاراتهم البراقة وانكشف وجههم القبيح للعالم ..لكنهم مصرون كل الإصرار على تبجحهم وعلى مواصلة خبثهم الذي عاد عليهم بالعار والذل والهزيمة.
فاح نتن عمالتهم وتواطئهم مع الكيان الصهيوني والأمريكي والبريطاني وتبين أنهم مجرد ادوات تنتهي صلاحيتها فور إستنفاذ طاقتها ومن ثم يرمى بها إلى مزبلة التاريخ .
مجزرة حجة كانت وجعاً آخر وجرح نازف مثله مثل إيلام مجزرة سنبان وضحيان وغيرها وغيرها من تلك المناظر التي يقطر لها القلب دماً والتي تحترق كجمر في جوف كل شريف حر يحمل بين جنبيه قلباً نابضاً . ومجزرة كشر تحكي قمة الوجع ..تفاصيل مؤلمة تذبح كحد السكين …فما أقسى مشاهد تلك الجثث المترامية تحت الٲنقاض . أتراها لقادة حوثيين ؟ أو أن تلك أنقاض ثكنات عسكرية أو مخزن اسلحة ؟ لا وألف لا ، بل إنها جثامين لأطفال ونساء . أجل أطفال في عمر الورود ورضع أيضاً . ويتبين قبح وسفالة التحالف وهو على بينة من ان المستهدف نساء وأطفال .لكنهم شنوا غارتهم المقيتة غير مبالين البتة وكٲنها ارواح لاتستحق أن تعيش ..!
وفي خروج مشرف ؛ خرجت حرائر اليمن ثائرات ضد هذا الظلم الفظيع الذي يتفجر لهوله الحجر ..خرجن رافضات الصمت الٲممي والعالمي ضد هذا التوحش وضد هذه الهمجية. خرجن ناقمات على ما حدث لٲخواتهن والأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يحملون الهوية اليمنية…
كان هذا الخروج الصارخ في وجه العالم يقول : “كفوا عن الاستخفاف بٲرواحنا …كفوا عن الإجحاف في أذيتنا ..كفوا عن وحشيتكم “.
إنه خروج الشامخات اللاتي يعرفن معنى الإنسانية وحدودها . وإن لم يسمع العالم ،فالله سميع خبير .