تقرير الاتحاد الأوروبي الجديد يحذر: القدس وصلت إلى “نقطة الغليان”
عمران نت-تقرير-ميدل است اي
وفقًا لتقرير جديد صادر عن الاتحاد الأوروبي سربته صحيفة الجادريان البريطانية يوم الجمعة الماضي، فإن القدس قد وصلت إلى “نقطة الغليان” وذلك مع ارتفاع العنف والتوترات الطائفية إثر العديد من جرائم القتل المتبادلة في الأشهر الأخيرة.
وسربت مصادر أوروبية مطلعة أجزاء من التقرير الذي جاء فيه أن “سنة 2014 تميزت بعدد من التطورات المحددة المزعجة والتي غالبًا ما كانت عنيفة”، ويضيف التقرير أن هذه الحوادث “وقعت على خلفية الزيادة المنتظمة في النشاط الاستيطاني، والتوترات حول المسجد الأقصى، وارتفاع مستويات التوتر وأعمال العنف من الجانبين”.
التقرير الذي تم إعداده من قِبل رؤساء البعثات الأوروبية إلى القدس، والذين يقدمون المشورة لصنّاع السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جاء ضمنه أن “التصعيد ما بين المستوطنين والناشطين الوطنيين المتدينيين يتم على أساس شبه يومي عند الحرم الشريف/ جبل الهيكل وذلك تحت حماية القوات الإسرائيلية”، ويضيف “هذه التطورات تهدد بشكل متزايد جدوى حل الدولتين، وبالتالي تزيد من مستويات الاستقطاب والعنف”.
يذكر التقرير عددًا من التوصيات بما في ذلك احتمال “فرض قيود ضد المستوطنين المعروفين بتطرفهم ودعوتهم إلى أعمال العنف، وذلك فيما يتعلق بالسماح لهم بالهجرة إلى دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”، كما يتضمن التقرير توصيات بتوفير المزيد من المعلومات للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي حول بضائع المستوطنات الإسرائيلية والممارسات التي تتم لتصنيع هذه البضائع، بهدف ممارسة حقهم بالاختيار الواعي فيما يتعلق بهذه المنتجات.
وفي سياق متصل، ازدادت المخاوف حول جدوى حل الدولتين، في أعقاب فوز حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو في انتخابات يوم الثلاثاء الماضي في إسرائيل، حيث أكد نتنياهو على صحة الشائعات التي تقول إنه لن يتم إنشاء دولة فلسطينية في حال أُعيد انتخابه كرئيس للوزراء، وجاء هذا التأكيد في سياق اللقاء مع موقع NRG التابع لصحيفة معاريف اليمينية قبل التصويت، والذي صرّح فيه نتنياهو بقوله “أعتقد بأن أي شخص يتحرك لإقامة دولة فلسطينية والانسحاب من المستوطنات، إنما يتخلى عن هذه المناطق لصالح هجمات الإسلاميين المتطرفين ضد إسرائيل”، وأضاف “اليسار دفن رأسه في الرمال مرة بعد مرة وتجاهل هذه التهديدات، ولكننا نعمل على أساس واقعي ونستوعب الأمور”، وعند سؤاله فيما إذا كان المقصود هو أنه لن تقام دولة فلسطينية عند إعادة انتخابه، أجاب “بالفعل”.
ولكن نتنياهو تراجع عن مواقفه جزئيًا في وقت لاحق، مشيرًا إلى أن الظروف في المنطقة يجب أن تغيير قبل متابعة المفوضات حول حل الدولتين.
من جهته أشار كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس بعد تصريحات نتنياهو التي تؤكد رفضه لحل الدولتين، أن الحكومة الفلسطينية ستواصل وتكثف وتسرع جهودها الدبلوماسية التي تهدف إلى كسب الاعتراف الدولي بالدولة.
المصدر: ميدل إيست آي