36 دولة نفذت الأوامر الأمريكية بعدم إدانة السعودية لخرقها حقوق الإنسان
عمران نت / 9 / 3 / 2019م
// مقالات // عدنان علامه
أذعنت 36 دولة بما فيها كل دول الإتحاد الأوروبي ال28 للأوامر الأمريكية ووقعت بیاناً لتوجيه انتقادات فقط لسجل السعودية في حقوق الإنسان .ولم يرقََ البيان إلى الإدانة بالرغم من توفر الأدلة الدامغة التي تدين السعودية لخرقها معظم بنود الإعلان العالمي لحدود الإنسان وقد يرقى في بعض الحالات لجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية .
ولذا كان لزاما عليّ عرض بعض مواد الإعلان العالمي عليكم . وسأعمد إلى عرض فقرة من الديباجة وبعض المواد والتعليق عليها لتبيان الخرق السعودي الفاضح والصمت المشین والمخزي ل36 دولة :-
مقطع من الديباجة
فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.
المادة 1.
يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
فهل راجع المجتمعون التقارير الدولية والصادرة عن المكاتب التابعة للأمن المتحدة بخصوص الخرق الفاضح لتحالف العدوان لكافة بنود حقوق الإنسان .
المادة 2.
لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته.
فهل قرأ مندوبي الدول هذا البند جيدا وهل راعى تحالف العدوان وضع الشعب اليمني في مختلف أنحاء اليمن؟
المادة 3.
لكلِّ فرد الحقُّ في الحياة والحرِّية وفي الأمان على شخصه .
أمرت قادة تحالف العدوان بتدمير اليمن بشراً وحجراً وفرضت ظلما وعدوانا حصاراً ظالما على كافة المنافذ البحرية. وسلبوا حق الحياة من كل طفل وإمرأة وشيخ . وقد تفاخر العسيري الناطق الرسمي للتحالف في أحد مؤتمراته الصحفية بأن استهداف المدنيين أمر مشروع . ودفن المجتمع الأممي والدولي رأسه في الرمال وقد أثبتا تآمرهما حين قررا تقليص الإدانة إلى توبيخ .
المادة 4.
لا يجوز استرقاقُ أحد أو استعبادُه، ويُحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما .
ما يجري في مناطق الإحتلال في سقطرى وميون وعدن والمهرة هي مجرد نماذج حية لممارسات الإحتلال في مناطق إحتلاله .
المادة 5.
لا يجوز إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو الحاطَّة بالكرامة.
عفوا حضرات ممثلي 36 دولة وحضرة الأمين العام للأمم المتحدة . الآن تأكدت بأن مصير كافة التقارير التي ترفع من مسؤولي مكاتب الأمم المتحظة وحتى تقرير مارتن غريفيث نفسه عن معاناة الشعب اليمني هو التلف . فبالله عليكم أين أصبحت التقارير ذات المصداقية العالية جداً في أنشاء السجون السرية واستئجار فرق قتل صهيونية وأمريكية وأغتصاب النساء وقتل علماء الدين والمعارضين . فتبا وسحقا لتواطئكم المخزي والمشين .
سأكتفي بهذا القدر من المواد . وآمل مراجعة المواد ال30 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومراجعة الإرشيف لتصريحات كافة المسؤولين الأممين والدوليين الذين زارو اليمن وزرفوا دموع التماسيح على الوضع المأساوي في اليمن ومقارنتها مع قرار التويخ لتتقينوا من حجم المؤامرة على اليمن شعبا وأرضاً .
إن الشعب اليمني ومن خلال إيمانه وتراكم تجربته عبر التاريخ لا يحاكم على النوايا والأقوال بل على الأفعال وهو تيقن بأن هذا المجتمع العالمي والأممي هو مجتمع منافق ومتآمر . وقد حصص الحق وتبين الباطل بأجلى صوره ولا يهابه ذلك التجمع الدولي ضده لأنه أنتصر طيلة أربع سنوات على العدوان الكوني والنصر المبين سيكون حليفه لأنه يؤمن بالله إيمانا مطلقا . فوعد الله حق والله لا يخلف الميعاد . وهو ينتظر الفرج الموعود في الآية الكريمة :-
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ(173).فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }.(آل عمران 174)
وإن غدا لناظره قريب