حزب الله والحملات العدائية ضده
عمران نت / 9 / 3 / 2019م
// مقالات // عبدربه الحاج
استطاعت قوى الهيمنة والاستكبار أن تخلق لنفسها بيئة مناسبة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية وذلك بتهيئة النفسية العربية لقبول تحركها ، تحت شعارات (محاربة الارهاب – أو إنقاذ الشعوب من الأنظمة الدكتاتورية) لتصنع في الحقيقة “دكتاتورية مستعمر” لا يميز بين أحد ، هذه المبررات – للأسف – انطلت على كثير من أبناء الأمة، فكانت نتائج ذلك رضوخ مناطق عربية تحت وطأة الاستعمار، وعندها وقف الشارع العربي مستسلم للأمر الواقع وغير قادر على عمل شيء.
في ظل ذلك الاستهداف كان الأمر الأنسب هو وجود مشروع تحرري لمواجهة الهجمة الشرسة من قوى الاستكبار العالمي بقيادة امريكا وربيبتها إسرائيل ، وقد مثل ظهور المقاومة الإسلامية في لبنان انطلاقة ذلك المشروع الذي أثبت قدرته على تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة، واستطاع حزب الله صناعة انتصار تموز ٢٠٠٦ وتحرير جنوب لبنان ومرغ أنف اسرائيل في التراب .
المواجهة بين حزب الله وإسرائيل لم تقتصر على الطرفين فقد لعبت قوى العمالة المتمثلة في الفكر التكفيري طرف مساند لمشاريع إسرائيل بشتى الوسائل والطرق، و لو على حساب مصلحة أمتهم وقضاياها.
حزب الله بوقوفه إلى جانب الشعوب المظلومة ومساندته لحركات المقاومة في فلسطين والمنطقة استطاع أن يخلق لنفسه مكانة في أوساط الأمة، وتغلب على كل تلك الهجمات المشوهة لصورته.
كما أن أي خطوة تتخذها إسرائيل ومعها طابور العمالة ضد حزب الله في سياق مؤامرتهم الحالية سواء بإدراجه تحت قائمة ما يسمى الإرهاب أو بغيرها من المؤامرات، لن تكون عواقبها حميدة بالنسبة لهم، فحكمة قيادة حزب الله وإخلاص جنوده وقدراتهم كفيلة بهزيمة كل المؤامرات.
توجه إسرائيل اليوم نحو السعودية والإمارات والأنظمة العميلة الأخرى، كأدوات للمواجهة بالنيابة عنها، هو الهروب من هزيمة مؤكدة، فإسرائيل غير مستعدة بأن تعيد هزيمتها للواجهة، الهزيمة التي الحقها مجاهدي حزب الله بها وحطموا أسطورتها (الجيش الذي لا يقهر )، وصنع بذلك انتصارًا رفع به رأس الأمة ونكس راية إسرائيل .
فهل سيدرك الأعراب خطورة ما تجرهم إسرائيل إليه؟ أم أن روحية العمالة و النفاق قد غلبت على أمرهم، حتى أصبحوا مستعدين للدفاع عن إسرائيل ، وتحمل كل الخطوب حنان بها !!!.