أثبت إجتماع مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف أمس وجود أكبر سوق عالمي لبيع الضمائر
عمران نت / 9/ 3 / 2019م
// مقالات // عدنان علامه
لأول مرة تخونني الذاكرة في إستحضار الكلمات المناسبة لأصف بها حقارة ودناءة ممثلي الدول التي باعت ضمائرها في مشاورات مجلس حقوق الإنسان في جنيف ؛ فقد باعوا ضمائرهم ولحسوا تصريحاتهم النارية السابقة بضرورة معاقبة السعودية بأشد العقوبات نتيجة لمقتل وتقطيع الصحفي جمال الخاشقجي بأبشع طريقة في تاريخ البشرية في 02/10/2018
وقد تم حينها تسجيل أكبر بازار للمزاد العلني في التصريحات النارية المنددة بالممارسات السعودية ومن نفس الدول التي أجتمعت أمس لبحث سجل السعودية في حقوق الإنسان والإتفاق على توجيه “توبيخ” فقط لها . وبالرغم من إلقاء السعودية القبض على فريق القتل كما زعمت فإن قطع وبقايا جثة خاشقجي لا تزال مجهولة المصير حتى اليوم .
ولإنعاش ذاكرة نلك الدول ؛ وجدت من واجبي التذكير بمجزرتين بحق المدنيين والأطفال على سبيل المثال لا الحصر ، أقترفتهما السعودية بدم بارد ؛ وترقيان إلى جريمتي حرب وجريمتين ضد الإنسانية :-
1- مجزرة الصالة الكبرى بتاريخ 08/10/2016 وكانت الحصيلة 155 شهیداً و525 جريحا .
2- مجزرة حافلة الطلاب المدرسية في سوق ضحيان المزدحم بالمدنيين بتاريخ 09/08/2018 وكانت الحصيلة 50 شهیداً وحوالي 80 جريحاُ . فقد شاركت أمريكا مباشرة في هاتين المجزرتين من خلال إستعمال قوات تحالف العدوان نفس الصواريخ الأمريكية الصنع والموجهة بالليزر الدقيقة جدا للتيقن من تدمير الهدف (مرفق طيه) .
ولتكوين الملف الكامل عن بيع 36 دولة ضميرهم سأبدأ بخبر إجتماع مجلس حقوق الإنسان وأنتقل إلى انتقاء بعض التصريحات الخطيرة لبان كي مون والمنظمات الدولية غير الحكومية التي وثقت خرق السعودية لحقوق الإنسان بشكل فاضح :-
1- الخميس، 07 مارس 2019
قال دبلوماسيون إن 36 دولة على الأقل بينها كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين وقعت بيانا سيوجه الخميس انتقادات في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لسجل السعودية في حقوق الإنسان.
وسيكون البيان أول توبيخ يوجه للمملكة في المجلس الذي تأسس في العام 2006. وسيتلو البيان هارالد آسبيلوند مبعوث آيسلندا في محادثات جنيف.
وسيدعو البيان السلطات السعودية إلى إطلاق سراح النشطاء المعتقلين في سجونها، والتعاون مع تحقيق تقوده الأمم المتحدة في مقتل الصحفي جمال وخاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
ونقلت وكالة رويترز عن مبعوث إحدى دول الاتحاد الأوروبي تعليقه على الخطوة بالقول: “إنه نجاح لأوروبا أن تتوحد في هذا الأمر”.
===============
2- بان كي مون يكشف أسباب شطب التحالف العربي من القائمة السوداء09.06.2016
هاجم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السعودية وحلفائها اليوم الخميس، لممارستها “ضغوطا غير مبررة” لإرغام المنظمة الدولية على سحب التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن من اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال فيما سارعت الرياض إلى النفي.
وفي أول تصريح له حول المسألة، قال بان كي مون إنه قرر شطب التحالف العسكري من اللائحة بعد أن هددت السعودية وعدد من الدول العربية والإسلامية بقطع التمويل عن برامج الأمم المتحدة الإنسانية.
وصرح للصحفيين في مقر الأمم المتحدة “من غير المقبول أن تمارس الدول الأعضاء ضغوطا غير مبررة” .
وأضاف أن “المراقبة هي جزء طبيعي وضروري من عمل الأمم المتحدة”.
وكانت المنظمة الدولية قد أدرجت التحالف الذي تقوده السعودية على القائمة بعد أن خلصت في تقرير نشرته قبل أسبوع، أنه مسؤول عن 60% من القتلى الأطفال في اليمن العام الماضي والذي بلغ عددهم 785 طفلا.
===============
3- ثلاث طرق تنتهك السعودية من خلالها حقوق الإنسان- وكيف لا تتعرض للمساءلة وتفلت من العقاب .
29 حزيران / يونيو 2016,
تدعو منظمة العفو الدولية إلى تعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة- وهنا نشرح لماذا :-
1- قمع النشطاء.
2- فورة إعدامات بشعة.
3- أدلة عل جرائم حرب في اليمن .
===============
4- وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»بتاريخ 08/11/2017 : “إن الاعتقالات الجماعية التي نفذتها السعودية بحق أمراء ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين ورجال أعمال بارزين قبل أيام، على خلفية مزاعم فساد، تثير مخاوف بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان .
وطالبت المنظمة في بيان على موقعها على الإنترنت السلطات السعودية بالكشف فورا عن الأساس القانوني والأدلة الضرورية لاحتجاز كل شخص ، وضمان إمكانية ممارسة كل واحد منهم حقوقه القانونية الواجبة .
===============
5- محاميان بريطانيان سيقدمان نيابة عن عائلات عشرات المعتقلين في السجون السعودية، تقريرا حول انتهاكات السلطات السعودية للقانون الدولي والسعودي وسيطلبان من الأمم المتحدة تعليق عضوية السعودية بمجلس حقوق الإنسان .
أعلن محاميان بريطانيان، الثلاثاء (30 يناير/كانون الثاني 2018)، أنهما سيطلبان تعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بناء على طلب عائلات أكثر من 60 شخصا “موقوفا تعسفيا” أو “معتقلا” أو “مفقودا” منذ أيلول/سبتمبر 2017 .
أثبت مجلس حقوق الإنسان الأممي إنه مجلس مسيس بإمتياز وأنه شريك فعلي في العدوان الكوني على اليمن .
فما أقدمت عليه 36 دولة أمس بالموافقة على توجيه ” توبيخ ” فقط إلى السعودية دون الإدانة ؛ لهو بمثابة صك براءة من كل المجازر التي ارتكبتها . وفي نفس الوقت هو وصمة خزي وعار على جبين كل دولة وافقت على بيع دماء الشعب اليمني ببضعة رزم من الريالات .
وأما الشعب اليمني والجيش والمقاومة وأبناء القبائل فإنهم لم ولن ينسوا دماء شهدائهم وجرحاهم التي أينعت نصراً آلهيا عزيزاً . ويعاهدون ربهم بأن كل مشارك في هدر الدم اليمني البريء سيدفع الثمن غاليا عاجلاً أو آجلا ً.
وإن غدا لناظره قريب