التلاعب بالتقارير الميدانية.. نقل عناصر “داعش” إلى قاعدة أمريكية وسط تكتم إعلامي شديد + خريطة ميدانية
عمران نت // تقارير //
الوقت
– أفادت بعض الأخبار الواردة من مصادر محلية عن حدوث العديد من التطوّرات الميدانية في الساحل الشرقي لنهر الفرات وفي النواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية لمحافظة “دير الزور” السورية، ولفتت تلك المصادر إلى أنه لا يزال عدد من أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي يتمركزون في منطقة صغيرة تقع بالقرب من ضواحي منطقة “الباغوز”.
ووفقاً لأحدث المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن عملية تسليم العناصر الإرهابية ما زالت مستمرة، ولفتت تلك المعلومات إلى أن 330 من أولئك الإرهابيين الذين يحملون الجنسية العراقية تخلوا عن أسلحتهم وقاموا بتسليم أنفسهم لقوات الجيش العراقية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ووفقاً لمصادر ميدانية، قام المسلّحون الأكراد بتسليم هؤلاء الإرهابيين الذين سلّموا أنفسهم والذين قاموا بعمليات إرهابية خلال السنوات الماضية في محافظات “الأنبار وصلاح الدين ونينوى” إلى الجيش والحكومة العراقية وأشارت تلك المصادر إلى أن عمليات التسليم تمّت على مرحلتين وبمساعدة القوات الأمريكية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن مئات العناصر الأجانب المنضمين إلى “تنظيم داعش” في سوريا، سلّموا أنفسهم أيضاً إلى قوات سوريا الديمقراطية في منطقة “الباغوز” شرقي دير الزور. وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي وهم يخرجون من بلدة “الباغوز” ليلاً سيراً على الأقدام، وهم في حالة مزرية.
يشار إلى أن “تنظيم داعش” أوشك على الهزيمة في سوريا، إذ تحاصره قوات محور المقاومة، وأضافت تلك المصادر المحلية أن أعداداً كبيرة من المدنيين والمقاتلين وعوائل عناصر التنظيم الإرهابي وقادته ما زالوا في آخر جيب من جيوب التنظيم ينتظرون الخروج، وفي المقابل لفتت تلك المصادر إلى أن العشرات من قادة وأمراء هذا التنظيم الإرهابي امتنعوا عن الخروج مفضلين القتال حتى النهاية.
أعربت العديد من المصادر الإخبارية أن المسلحين الأكراد قاموا خلال الأيام القليلة الماضية، بنقل حوالي 250 من العناصر الإرهابية الذين قاموا بتسليم أنفسهم وعوائلهم، إلى منطقة “سنجار” الواقعة في شمال غرب محافظة “نينوى” العراقية.
وأفادت تلك المصادر بأنه بعد ذلك، قامت القوات الأمريكية بنقل هؤلاء الإرهابيين الذين سلّموا أنفسهم عبر طائرة من مدينة “سنجار” إلى القاعدة الأمريكية “عين الأسد” الموجودة في شمال محافظة الأنبار العراقية، وأشارت تلك المصادر إلى أنه من بين العناصر الإرهابية الذين سلّموا أنفسهم، يوجد هناك العديد من قادة تنظيم داعش الذين قاموا بالكثير من العمليات الإرهابية الوحشية ضد أبناء الشعب العراقي.
وتذكر العديد من التقارير الميدانية بأن القوات الأمريكية تحاول تسليم حوالي 500 عنصر إرهابي إلى الجيش العراقي وأن عدداً لا بأس به من هؤلاء الإرهابيين لا يزالون يقبعون في سجون سرية تابعة للإدارة الأمريكية في قاعدة “عين الأسد” الواقعة شمال محافظة الأنبار ليتسنّى للأمريكيين الاستفادة منهم والاستعانة بهم في المستقبل.
وحول هذا السياق، أشار مصدر محلي إلى أن هناك محاولات أمريكية تسعى للتلاعب بالحقائق الميدانية، حيث قال: “إن وسائل الإعلام الغربية – العربية – الصهيونية، تحاول إقناع الرأي العام بأن أمريكا وحلفاءها لعبوا دوراً رئيساً في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي يعلم فيه الجميع بأن محور المقاومة هم الذين تمكّنوا من هزيمة ذلك التنظيم الإرهابي”.
وفي إشارة إلى محاولة وسائل الإعلام الغربية تسليط الضوء على المزاعم التي تدّعي بأنه تم القضاء كلياً على فلول تنظيم داعش الإرهابي، قال هذا المصدر الميداني: “يعمل الأمريكيون خلف الكواليس لإنقاذ الإرهابيين”، وأضاف:” في الوقت الذي يحتشد فيه المئات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من مدينة “باغور” الواقعة على الساحل الشرقي لنهر الفرات، تتجهز قوات الأمن والجيش واللجان الشعبية العراقية بالقرب من الحدود المشتركة مع سوريا.
وفي إجابته على السؤال القائل، ما هو هدف القوات العراقية من التمركز بالقرب من الحدود مع سوريا، أعرب هذا المصدر الميداني، قائلاً: “هناك العديد من السيناريوهات التي تفيد بأن الإرهابيين المحاصرين سوف يقومون بشنّ العديد من الهجمات على المناطق القريبة من الحدود العراقية وذلك بالتنسيق مع القوات الأمريكية.
وفيما يتعلق باستعداد القوات العراقية للتصدي لهجمات الجماعات الإرهابية، أضاف هذا المصدر الميداني، قائلاً: “إن استعداد القوات العراقية للتصدي لتلك الجماعات الإرهابية يدل على أنه كان هنالك ترتيبات مسبقة لمواجهة المغامرة الأمريكية“.
ولفت هذا المصدر الميداني إلى أنه من الممكن أن تقوم الجماعات المسلحة الكردية بالتنسيق مع القوات الأمريكية، لفتح الطريق أمام من سلّم نفسه من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي لكي يمرّوا من شرق الفرات ويصلوا إلى الحدود العراقية، وذلك من أجل القيام ببعض العمليات الإرهابية التي من شأنها أن تقوّض حالة الأمن والأمان في المناطق الغربية لمحافظة “الأنبار” والمناطق الجنوبية الغربية لمحافظة “نينوى”.
وفي سياق متصل، أعربت بعض المصادر الإخبارية، بأن بعض الوحدات العسكرية التابعة للقوات العراقية أعلنت في وقت سابق عن استعدادها للقيام بعمليات عسكرية على الساحل الشرقي لنهر “الفرات” وذلك من أجل القضاء كلياً على من تبقّى من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق، ولفتت تلك المصادر إلى أن تلك الوحدات العسكرية تنتظر الأوامر بالاقتحام ودخول تلك المناطق.
في الوقت الحاضر، يوجد ما لا يقلّ عن ألف شخص من عناصر تنظيم داعش الإرهابي على مشارف بلدة “باغور” العليا الواقعة بالقرب من الساحل الشرقي لنهر “الفرات”، وهنا لفتت بعض المصادر المحلية إلى أن القوات الأمريكية نقلت عدداً من قادة تنظم داعش الإرهابي إلى مكان مجهول وسري.