اليونيسف تكتفي فقط بنقل أخبار أطفال اليمن المأساوي دون معالجة
عمران نت // مقالات //
عدنان علامه
اتابع الوضع اليمني منذ بدء العدوان الكوني على اليمن . وقد تيقنت بأن الأمم المتحدة شريك أساسي مع قوات تحالف العدوان على اليمن . فتصريحات وتقارير مسؤولي المكاتب المختلفة التابعة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني الكارثي والمأساوي للأطفال خاصة في اليمن تفطر القلب . وتعبر عن إنسانية ومهنية قائليها وكاتبيها دون أدنى شك . ولكن تبقى تلك القرارات في أدراج الإدارة العامة للأمم المتحدة دون أي تنفيذ بأنتظار القرار الأمريكي .
ولإثبات ذلك سأقارن بين تصريح السيد كابالاري مطلع الأسبوع ومنذ حوالي سنة وتقريبا والتعليق الموجز على مضمون التقريرين . بالإضافة إلى السرعة القياسية في تحرك الأمم المتحدة في الغوطة الشرقية لتقديم المساعدات لعشرات الآلاف بعد إجلاءحوالي 2000 مسلح كانوا يتخذون المدنيين متاريس بشرية . بينما لم تتحرك كليا لإغاثة أكثر من 20مليون مدني في اليمن بأمس الحاجة لوجبة غذاء وتأمين الأدوية اللازمة لمعالجة وباء الكوليرا والدفتيريا ومرضى الفشل الكلوي والسكري والضغط.
أوضح خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان له الإثنين الماضي أن حوالي 1.2 مليون طفل في اليمن يعيشون اليوم في 31 منطقة مشتعلة بالنزاع، بما في ذلك الحُديدة وتعز وحجّة وصعدة، في أماكن تشهد عنفاً شديداً بسبب بالحرب. وأضاف “عقب اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي، لم يحدث تغيير كافٍ بالنسبة للأطفال في اليمن . وجددت اليونيسف دعوتها لجميع الأطراف في اليمن، إلى حماية المدنيين وترك الأطفال بعيداً عن الأذى، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية”.
وأنقل عنوان الخبر مع تصريح لنفس المسؤول منذ حوالي السنة بالتالي :-
” أحد عشر مليون طفل يمنيّ بحاجة ماسّة للمساعدة الإنسانية.
وأوضح المدير الإقليميّ لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري أن هؤلاء الاطفال بحاجة الى مساعدة انسانية بسبب الحرب حيث يعاني اليمن من أعلى مستويات سوء التغذية” في العالم .
كابالاري قال إن الحرب في اليمن هي للأسف حرب على الأطفال” وقد أدّت الى مقتل نحو 5000 طفل خلال سنتين ونصف السنة المنظّمة لفتت الى ضرورة وصول اللقاحات التي يحتاجها نحو ستّمئة الف طفل لمكافحة امراض الخنّاق والسل والالتهاب السحائي.
في مقارنة سريعة للتصريحين كان التصريح منذ حوالي العام شاملاً ل 11 مليون طفل .وأما تقرير يوم الإثنين فقد تقلص العدد إلى حوالي 1.2 مليون فقط . أي تقلص بحوالي 89% علما بأن الحالات الإنسانية العاجلة تفوق 20 مليوناً حالياً . وقد ذكرت بعض المناطق فقد لتركيز الضوء على الوضع الإنساني في مدينة الحديدة الحديدة . فهذا التقرير هو سياسي وإبتزازي بامتياز .
فمن المسلم به أن عجلات مساعي الأمم المتحدة تحركت بسرعة قصوى فقط عندما تكبدت قوات تحالف العدوان الدولي خسائر فادحة تفوق أي تصور نتيجة للتفاوت الهائل في التجهيزات والعديد والعدة في محافظة الحديدة . وبالتالي تم تكليف الأمم المتحدة بإيجاد مخرج لقوات العدوان لحفظ ماء وجههم . فتم إقتراح إجراء مشاورات في السويد ؛ ومن ثم انعقد مجلس الأمن ليقر وقف إطلاق النار وعدة بنود تنفيذية . وبما أن الشياطين تكمن في التفاصيل؛ فإن تحالف العدوان لا تزال حتى الساعة تماطل في تنفيذ إعادة الإننتشار وتبادل الأسرى . كما أن الأمم المتحدة لم تنفذ إلتزاماتها في توزيع المساعدات وفقاً لبنود . وللتأكيد على تسييس القرار فإنه كان محصوراً بالحديدة فقط ولم يتطرق إلى مستقبل تواجد قوات تحالف العدوان في اليمن . واللافت أنه تم تغيير مراقب الهدنة لمحاولات…
[٦:٤٧ م، ٢٠١٩/٢/٢٧] عدنان علامة: اليونيسف تكتفي فقط بنقل أخبار أطفال اليمن المأساوي دون معالجة
عدنان علامه
اتابع الوضع اليمني منذ بدء العدوان الكوني على اليمن . وقد تيقنت بأن الأمم المتحدة شريك أساسي مع قوات تحالف العدوان على اليمن . فتصريحات وتقارير مسؤولي المكاتب المختلفة التابعة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني الكارثي والمأساوي للأطفال خاصة في اليمن تفطر القلب . وتعبر عن إنسانية ومهنية قائليها وكاتبيها دون أدنى شك . ولكن تبقى تلك القرارات في أدراج الإدارة العامة للأمم المتحدة دون أي تنفيذ بأنتظار القرار الأمريكي .
ولإثبات ذلك سأقارن بين تصريح السيد كابالاري مطلع الأسبوع ومنذ حوالي سنة وتقريبا والتعليق الموجز على مضمون التقريرين . بالإضافة إلى السرعة القياسية في تحرك الأمم المتحدة في الغوطة الشرقية لتقديم المساعدات لعشرات الآلاف بعد إجلاءحوالي 2000 مسلح كانوا يتخذون المدنيين متاريس بشرية . بينما لم تتحرك كليا لإغاثة أكثر من 20مليون مدني في اليمن بأمس الحاجة لوجبة غذاء وتأمين الأدوية اللازمة لمعالجة وباء الكوليرا والدفتيريا ومرضى الفشل الكلوي والسكري والضغط.
أوضح خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان له الإثنين الماضي أن حوالي 1.2 مليون طفل في اليمن يعيشون اليوم في 31 منطقة مشتعلة بالنزاع، بما في ذلك الحُديدة وتعز وحجّة وصعدة، في أماكن تشهد عنفاً شديداً بسبب بالحرب. وأضاف “عقب اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي، لم يحدث تغيير كافٍ بالنسبة للأطفال في اليمن . وجددت اليونيسف دعوتها لجميع الأطراف في اليمن، إلى حماية المدنيين وترك الأطفال بعيداً عن الأذى، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية”.
وأنقل عنوان الخبر مع تصريح لنفس المسؤول منذ حوالي السنة بالتالي :-
” أحد عشر مليون طفل يمنيّ بحاجة ماسّة للمساعدة الإنسانية.
وأوضح المدير الإقليميّ لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري أن هؤلاء الاطفال بحاجة الى مساعدة انسانية بسبب الحرب حيث يعاني اليمن من أعلى مستويات سوء التغذية” في العالم .
كابالاري قال إن الحرب في اليمن هي للأسف حرب على الأطفال” وقد أدّت الى مقتل نحو 5000 طفل خلال سنتين ونصف السنة المنظّمة لفتت الى ضرورة وصول اللقاحات التي يحتاجها نحو ستّمئة الف طفل لمكافحة امراض الخنّاق والسل والالتهاب السحائي.
في مقارنة سريعة للتصريحين كان التصريح منذ حوالي العام شاملاً ل 11 مليون طفل .وأما تقرير يوم الإثنين فقد تقلص العدد إلى حوالي 1.2 مليون فقط . أي تقلص بحوالي 89% علما بأن الحالات الإنسانية العاجلة تفوق 20 مليوناً حالياً . وقد ذكرت بعض المناطق فقد لتركيز الضوء على الوضع الإنساني في مدينة الحديدة الحديدة . فهذا التقرير هو سياسي وإبتزازي بامتياز .
فمن المسلم به أن عجلات مساعي الأمم المتحدة تحركت بسرعة قصوى فقط عندما تكبدت قوات تحالف العدوان الدولي خسائر فادحة تفوق أي تصور نتيجة للتفاوت الهائل في التجهيزات والعديد والعدة في محافظة الحديدة . وبالتالي تم تكليف الأمم المتحدة بإيجاد مخرج لقوات العدوان لحفظ ماء وجههم . فتم إقتراح إجراء مشاورات في السويد ؛ ومن ثم انعقد مجلس الأمن ليقر وقف إطلاق النار وعدة بنود تنفيذية . وبما أن الشياطين تكمن في التفاصيل؛ فإن تحالف العدوان لا تزال حتى الساعة تماطل في تنفيذ إعادة الإننتشار وتبادل الأسرى . كما أن الأمم المتحدة لم تنفذ إلتزاماتها في توزيع المساعدات وفقاً لبنود . وللتأكيد على تسييس القرار فإنه كان محصوراً بالحديدة فقط ولم يتطرق إلى مستقبل تواجد قوات تحالف العدوان في اليمن . واللافت أنه تم تغيير مراقب الهدنة لمحاولاته المتكررة بإعادة التفاوض حول إلزامية بنود قرار مجلس الأمن نتيجة لإعتراض أنصار الله على تصرفاته .
وللتأكيد على تسييس قرارات مجلس الأمن آمل التدقيق في مقدمة القرار رقم 2401 الخاص بالغوطة الشرقية منذ حوالي عام تقريباً . حيث كانت صيغة القرار فورية التنفيذ واعتبر حصار المدنيين انتهاكاً للقان ن الإنساني الدولي . ولم نلحظ نفس الصيغة في القانون الخاص بوقف إطلاق النار في الحديدة أو إدانة حصار وطن بأكمل علما بأن القرار جاء بناء على الطلب الأمريكي العاجل لتخليص حوالي 2000 إرهابي مسلح في مساحة لا تتعدى 110 كلم٢. والمفارقة أن الأمم المتحدة أمنت حوالي 46 شاحنة تموين وادوية فور إخلاء المسلحين وعودة المدنيين إليها . بينما مجلس الأمن والأمم المتحدة لم يكونا منصفين مع قضية اليمن العادلة ؛ لأن المصلحة الأمريكية مع دول تحالف العدوان . فحسبنا الله ونعم الوكيل.
فقرات من مقدمة القرار:-
إعتمد مجلس الأمن الدولي، السبت، قرارا بالإجماع يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لمدة 30 يوما، على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل “فوري”.
وإذ يكرر الإعراب عن قلقه البالغ إزاء عدم وصول الأمم المتحدة إلى السكان المحاصرين في الأشهر الأخيرة، معربا عن جزعه الشديد إزاء الحالة المأساوية لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المناطق المحاصرة في الجمهورية العربية السورية، لا سيما في الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا…إلخ.
إن الحصار الموجه ضد السكان المدنيين في سوريا يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
أقدم هذه المعلومات الدقيقة جدا لكم لتحكموا بأنفسكم على ماهية قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة .
*{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } *