اليوم العالمي للمرأة المسلمة
عمران نت // مقالات //
إكرام المحاقري
لكِ أنتِ لا لغيرك !!
عزيزتي “المرأة المسلمة ” اتى هذا اليوم من أجل أن تتوجي فيه بتاج العزة والكرامة ؛ ولتكوني في مقام الزهراء عليها السلام التي يصادف يوم ميلادها هذا اليوم” 20 من شهر جمادي الأخرة”.
ولأن الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين وهذا اليوم هو يوم عالمي للمرأة المسلمة دعونا نقارن واقع المرأة المسلمة اليوم مع واقع “الزهراء” عليها من الله أفضل السلام.
دعونا نتأمل في واقعنا وتوجهنا في الحياة . ونسأل أنفسنا برغبة في هداية الله هل ما زالت “الزهراء” في حياتنا فعلاً مضارعً أم أن الزهراء عليها السلام أصبحت فعلاً ماضياً ولا تملك منا إلا ان نقول كانت وعليها السلام!!
وقبل أن نسطر الكلام بأقلام الحزن والأسى على حال امرأة مسلمة نزع منها مبدأ الدين في ليلة وضحاها يجب أن نجعل عيناً على الواقع وعيناً على القرآن ولتكون الزهراء عليها السلام هي من تتحدث وتأنّب المسلمات وترأف لحالهن الذي أصبح حال الهوان.
فحديث القرآن الكريم هو حديث الزهراء عليها السلام ، فعندما تطبق آيات القرآن ؛ فواقعا هنا ينطق القرآن حقاً ونصراً جلياً . فكل توجيهات الله في القرآن الكريم توجهت للرجل والمرأة ولم يفرق بينهما . إلا ن نهج الشيطان الماسوني أنسى الأمة الإسلامية القرآن وأبعدها عن مبدأ الإيمان الذي يمثل طريقاً مباشراً للجنة وأساساُ متيناً في تطبيق الدين الإسلامي الحنيف.
وما هذه المناسبة إلا محطة تذكارية نتذكر فيها الزهراء عليها السلام . ونستلهم منها أخلاقها وعفتها وحيائها وجهادها وتوجهها وأين كانت، وماهية هدفها في الحياة!!
فمنذ نشأة المذهب الوهابي “السلفي” ؛ غيبت الزهراء عليها السلام من مناهج المسلمين التعليمية والتربوية . وطُمِس ذكرها من أوساط المجتمعات المسلمة ، وكان البديل عنها هو البديل عن الإمام علي عليه السلام ، وكان نتيجة ذلك هو إنحراف المرأة المسلمة عن مبدأ القرآن كما إنحرفت الأمة الإسلامية عن القرآن نفسه يوم تركت الإمام علي وتشبثت بمن قدمتهم السقيفة خلفا للمسلمين.
وها هي نتائج تلك المناهج الوهابية الضعيفة أتت أكلها وتمثلت ثمرات كأنها الزقوم في طلعها وتوجهها ، تمكنت الوهابية الصهيونية بمنهجها ذاك أن تنزع من المرأة المؤمنة الحياء والعفة والحشمة والدين .
قدموا للمرأة المسلمة ثقافات مغلوطة تحت مسميات تفتك بالفطرة السلمية “ك الإنفتاح والتطور والتمدن “وحقوق المرأة ” والموضة وما إلى ذلك من مسميات ظاهرها حقوق وباطنها إستهداف ممنهج لقيّم المرأة المسلمة.
ارادو للمرأة المسلمة بهذه العناوين أن تكون سلعة رخيصة يتلاعب بها الغربيون أين ما شاؤوا ، وفعلا سقطت معظم النساء في هذا الملعب القذر لتكون المرأة المسلمة اليوم مجردة من قيّمها وحيائها وعفتها وحجابها التي أرادها الله لها.
فما بين أخلاق “الزهراء” عليها السلام وعفتها وحيائها ، ومابين وأقع المرأة المسلمة اليوم يوجد شمس اكتفت بالغروب وتركت الظلام يحل مكانها إلى أجل مسمى ؛ هو يوم تصحو فيه المرأة المؤمنة من غيبوبة “التحضر” اليهودي الماسوني إلى بصيرة النهج القويم!!
ولكل من يسأل نفسه ماذا سيستفيد الغرب من تدجين ثقافات مغلوطة وزرعها في قلب المرأة المؤمنة . هنا الواقع سيتحدث قائلا :
“المرأة تمثل المجمتع كله وليس نصف المجمتع . فاذا فسدت فسد المجمتع كله . وأصبح يعج بوباء الفساد بجميع انواعه . ولهذا السبب غُيّبت الزهراء عليها السلام من مناهج التعليم ومن واقع المسلمين من أجل ان تغيب الإسوة الحسنة ؛ وتغيب العفة والحمية والجهاد والصبر ونصرة دين الله تعالى من نفوس المسلمات.
وبهذا سيكون المجمتع المسلم مجتمعاً ضعيفاً يعجز عن مواجهة الأعداء ولا يمتلك التربية القرآنية الجهادية التي أمتلكها الإمامان ” الحسن والحسين ” عليهما السلام عندما ربتهم الزهراء عليها السلام . تلك التربية التي جعلت منهم أسوداُ يعشقون الشهادة و لا يهابون الموت.
فالذي غيّب الإمام علي عليه السلام هو الذي غيّب الزهراء عليها السلام . وغيّب منهج آل البيت عليهم السلام من أجل ان يتمكن ويسيطر على رقاب المؤمنين والمؤمنات من دون أن يخسر اي شئ او يدفع أي ثمن.
ختاما وفي هذا اليوم العظيم والمقدس ” اليوم العالمي للمرأة المسلمة ” وجب على المرأة المسلمة أن تبثت للعالم بأنها مازالت على نهج ودرب الزهراء عليها السلام مهما غالطتها المفاهيم المغلوطة والثقافات المنحرفة الدخيلة على الدين.
كذلك وليشهد العالم أجمع ان المرأة المؤمنة مازالت متمسكة بالقرآن الكريم وبعفتها وأخلاقها، وبأن الزهراء عليها السلام لسيت بالنسبة لها فعلاً ماضياً ، بل إنها منهجها وقدوتها وفعلا مضارعاً حاضراً ليس غائباً . وأنها دليل حق يستدل به في ظلمات خلقها اليهود والماسونيون من أجل ضياع المسلمين.