حلم بريطانيا خاسر لعودة إحتلال اليمن
عمران نت // مقالات //
سكينة المناري
لم يكن قرار تدخل بريطانيا والمشاركة في العدوان على اليمن مفاجئاً أو خارج سياق التوقعات والقراءت المسبقة . ولم يمثل أي غرابة بقدر ماجاء يعزز ويكرس ويرسخ منهج الإحتلال والذل والهيمنة الخارجية . ولم يكن غريباً أن تجد واشنطن في حربها على اليمن من يساندها ويتفاعل معها ويتحمس لها ويدعمها بالجيوش والأسلحة من الدول العربية أو الأوروبية كبريطانيا .
ففي حقبة من التاريخ ؛ نجد أن بريطانيا لها تاريخا أسوداً في اليمن . حيث قامت بإحتلال جنوب اليمن وظلت محتلة لعدن مدة من الزمن . غبسطت سيطرتها وتوغلها في نهب ثروات اليمن والتحكم على الموانيء وسير الحركة الإقتصادية.
ولكن الأحرار من أبناء الجنوب لم يرضخوا ويرضوا لأنفسهم أن يقبعوا تحت الإحتلال الأجنبي . فثاروا وأشعلوا ثورة ضد المحتل البريطاني ودحروه وأُنكسِت راية الإمبراطورية البريطانية وخرج المحتل البريطاني يجر أذيال الخيبة وذل الهزيمة .
فبريطانيا في أيام الإحتلال آنذاك ترفهت ونهبت من خيرات اليمن وثرواتها وتنعمت وكان قد بدأت تبسط سلطتها السياسية والجغرافية الأمر الذي يجعلها اليوم تلهث لعودة الإحتلال مجددا ؛ والزج بضباطها إلى خطوط النار في المعارك التي يقودها أبطال الجيش واللجان الشعبية في عدة محاور من جبهات القتال .
ضباطها والذي هم من النخبة العسكرية المسماهSAS لم تنفعهم أو تشفع لهم قدراتهم العسكرية أو أسلحتهم الحديثة من ضربات الأبطال المجاهدين . فقد قتلوا 9 منهك في جبهة نجران أثناء محاولة شن زحف على الأبطال، وهذا يمثل ضربة قاسية لبريطانيا ودرس قاسٍ جداً . وإذا كان في السابق قد خرج الجنود البريطانيين أحياءً مهزومين ،فاليوم لن يخرجوا من اليمن أحياءً بل سيقتلوا ، وتنهش جيفهم الكلاب .
والأمر الذي يلوح مؤشره في الأفق أن بريطانيا قد تستمر بإرسال جنودها للقتال في اليمن محاولة أن تحقق أطماعاً خارجية أو كسب إنجاز يحسب هنا أو هناك لم تتعظ بعد ،ولكن عليها أن تفهم بأنها إذا إستمرت في إرسال جنودها وضباطها إلى اليمن فإنها ترسلهم إلى مهالك الموت !! والسعي لعودة الإحتلال إنما هو حلم خاسر لن تستطيع تحقيقه
فهؤلاء القلة الشعث قد مرغوا أصحاب القبعات الخضراء في التراب وداسوا مجنزرات أمريكا تحت أقدامهم ، هؤلاء الأبطال باعوا أرواحهم لله ولنصرته ومن سعى لنصر الله حتما فالله ناصره ومؤيده .