وستبقی القدس العاصمة الأبدية فلسطين

عمران نت // مقالات //

عدنان علامه

الصهيونية تتخذ من اليهودية غطاء وحجة لتمرير مشاريعها الإستيطانية ولا سيما تهويد القدس . والبعض يعتقد بأنهما وجهان لعملة واحدة . وأما جماعة حارس المدينة او ناطوري كارتا وهي حركة يهودية  أرثوذكسية ترفض  الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود ” دولة إسرائيل” . تعدادهم يقارب 5000 ويتواجدون في القدس ولندن ونيويورك . وهي جماعة دينية يهودية تم تأسيسها في سنة 1935، تعارض هذه المجموعة الصهيونية وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي, وإعادة الأرض إلى الفلسطينيين . وأما العربان فقد تنازلوا عن فلسطين وحقوق شعبها فقط لينالوا لقاء خاص مع رئيس وزراء العدو .

وقد استغل نتنياهو لهث العربان للتطبيع مع كيانه الغاصب في مؤتمر وارسو فأمر برفع وتيرة الاستفزازات في المسجد الأقصى فاقتحمت قوات الإحتلال المسجد الأقصى مطلع الأسبوع الحالي ، واقفلت “باب الرحمة” بالسلاسل الحديدية ووضعت أقفالاً جديدة عليها . ونشبت مواجهات عنيفة جدا مع الفلسطينيين . وقد أزالت شرطة الإحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء السلاسل الحديدية والأقفال التي وضعتها على الباب الخارجي ل”باب الرحمة”. وفي الوقت ذاته فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة بالقدس القديمة مع توافد الفلسطينيين من القدس والداخل لساحات الحرم للتصدي لإنتهاكات الاحتلال.

وأعادت طواقم تابعة لمديرية الأوقاف الإسلامية في القدس يوم الثلاثاء تركيب الباب الخارجي لـ”باب الرحمة” ووضعت قفلًا جديداً عليه.

وقد اقتحم قطعان المستوطنين أمس ساحات المسجد الأقصى بحماية أعداد كبيرة من جنود العدو الصهيوني .
فحكام الكيان الغاصب يريدون تهويد مدينة القدس بشتى الوسائل كشراء الأراضي بأموال إماراتية ومصادرة الأراضي الفلسطينية في القدس بحجج واهية ضاربين بعرض الحائط كافة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس الشريف. وللأسف فأن الأمم المتحدة صامتة تماما وفي سبات كسبات أهل الكهف. ويبدو أن هذا السبات جاء بقرار أمريكي وتواطؤ أممي وأوروبي . وأنقل لكم بعض قرارات الأمم المتحدة :-

إن الجمعية العامة، بتأكيدها على قراراتها ذات الصلة، بما فيها القرار “A/RES/72/15″، الصادر في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بشأن القدس، وبتأكيدها على قراراتها ذات الصلة، بما فيها القرارات 242 (1967)، و252 (1968)، و267 (1969)، و298 (1971)، و338 (1973)، و446 (1979)، و465 (1980)، و476 (1980)، و478 (1980)، و2334 (2016).

وإذ تسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإذ تؤكد مجددا جملة أمور، منها عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة.

وإذ تضع في اعتبارها المركز الخاص الذي تتمتع به مدينة القدس الشريف، ولا سيما الحاجة إلى حماية البعد الروحي والديني والثقافي الفريد للمدينة والحفاظ عليه، على النحو المتوخى في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وإذ تشدد على أن القدس تشكل إحدى قضايا الوضع النهائي التي ينبغي حلها من خلال المفاوضات، تمشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وإذ تعرب في هذا الصدد عن بالغ أسفها إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2017، بأغلبية 128 صوتا لصالح القرار رقم “A/ES-10/L.22” الذي يطالب الجميع بعدم تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية، ويؤكد أن أي قرار ينص على ذلك هو لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني .

ودعت الفعاليات الفلسطينية أمس إلى النفير العام دفاعاً عن المسجد الأقصى . وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري للميادين أمس : “إنه إذا صعد الاحتلال من إعتداءاته فان الفلسطينيين سيتصدون له غداً . آملاً أن يستفيق العرب من غفلتهم ويحددوا بوصلتهم باتجاه القدس.

فاليوم يوم النفير العام للشعب الفلسطيني الجبار الذي سيفجر غضبه. وسيلبي النداء دفاعا عن الأقصى والقدس ؛ كما لبى الشعب اليمني الأبي النداء رفضا للتطبيع ورفضاً لبيع المطبعين فلسطين في مؤتمر وارسو .

وقد تناسى المهرولين للقاء نتنياهو والتطبيع معه بأنهم لم يملكوا ولن يملكوا أي تفويض للتصرف بأرض فلسطين . ففلسطين سيحررها أبطالها المجاهدين في سبيل الله وهم يؤمنون بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة . وهذا حق كرسته الأمم المتحدة بقرار صريح وواضح منذ 27 عاماً تماماً تحت الرقم :-
A/RES/47/130
الصفحة 2 بتاريخ
22/02/1992
وشرعية كفاح الشعب الفلسطيني بكل أطيافه لا لبس فيها نهائياً . وسأكتب لكم النص الخاص بشرعية الكفاح ؛ كما أرفق لكم نسخة عن الوثيقة الأصلية .

نص فقرة القرار الأممي المتعلق بشرعية الكفاح الفلسطيني :-

“وإذ تؤكد من جديد أيضا شرعية كفاح جميع الشعوب الوقعة تحت السيطرة الاستعمارية والأجنبية وخاصة الشعب الفلسطيني في سبيل ممارسة حقها غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال الوطني الذي سيمكنها من ان تقرر مستقبلها بحرية “.

مقالات ذات صلة