ترامب يغدر بحلفائه ويفتتح سوق الإبتزاز بإرهابيي داعش الأجانب
عمران نت // تقارير //
عدنان علامه
يبدو ان غطرسة ترامب وجنون عظمته وأحلامه بأن يكون إمبراطور العالم لا حدود لها . ويبدو أن ترامب متخصص بتفجير الأزمات الخطيرة والتي تهدد السلم والأمن الدوليين . وقد وصفت ترامب في مقال سابق لي بأن ترامب رجل مافيا وزعيم عصابات وقدتربى بينهم فأصبح طبعه الإبتزازوالتهديد وفرض الخوات. ولم يتغلب التطبع على كونه رئيس جمهورية على ذلك الطبع المافياوي . ولم يسلم معارضوه في الكونغرس من تهديده وابتزازه وأعلن حالة الطوارىء في أمريكا لتمرير تمويل بناء جدار على طول الحدود المكسيكية بعدما عارضه الكونغرس . وعلى سبيل المثال لا الحصر سأذكر بعض ما اقدم عليه ترامب من أعمال كادن أن تؤدي إلى تفجير عدة مناطق في العالم :-
1- نقل السفارة إلى القدس وإعلانه القدس عاصمة الكيان الغاصب.
2- إلغاء إلتزام أمريكا بالإتفاق النووي مع إيران والإنسحاب من المعاهدة الدولية . وفرض عقوبات أحادية على إيران دون وجه حق .
3- الإنسحاب من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ المتوسطة المدى مع روسيا
4- التدخل في الشؤون الداخلية في فنزويلا ورعايته للإنقلاب والتهديد العلني بتغيير نظام الحكم بالقوة والتصريح بالتدخل العسكري المباشر .
5- إبتزاز حلفائه الأوروبيين عبر تغريدة بأن تستعيد الدول الأوروبية أكثر من 800 رعاياها الذي كانوا ويحاربون مع داعش وإلا سيطلق سراحهم .
وسيكون التركيز على إبتزاز ترامب الوقح لحلفائه الأوروبيين ؛ حيث أطلق إبتزازه عبر تويتر عوضاً عن التنسيق مع أقرب حلفائه . واللافت هو تناقض تصريحات ترامب. أعلن أنه قضى على داعش في سوريا . ولكن إبتزازه للدول الأوروبية بإطلاق سراحهم يؤكد بشكل يقيني بأنهم يتحركون بناءً للأوامر الأمريكية فقط . وسأترجم تغريدة ترامب التي سأرفقها لكم لأن البعض ترجم المقاتلين بالجهاديين وترامب لم يذكرها من قريب أو بعيد .
تغريدة ترامب بتاريخ 17 شباط 2019
تطلب الولايات المتحدة من بريطانيا، فرنسا ، ألمانيا والحلفاء الأوروبيين الآخرين أن بستعيدوا أكثر من 800 ” ~مقاتل ” من “الدولة الإسلامية” كنا قد أسرناهم ( القينا القبض عليهم ) في سوريا ويخضعوهم للمحاكمة . “فالخلافة” على وشك الإنهيار . والبديل ليس جيدا : “سوف نضطر إلى إطلاق سراحهم ” .
آثارت هذه التغريدة حفيظة كبار المسؤولين في أوروبا ؛ وسنستعرض سوياً تصريحاتهم :-
واعتبرت بريطانيا أمس أن المقاتلين الأجانب في تنظيم “الدولة الإسلامية” يجب أن يخضعوا للمحاكمة في المكان الذي ارتكبوا فيه جريمتهم، رافضةً دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية إلى إعادة مواطنيها.
وأعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنه “يجب تقديم المقاتلين الأجانب إلى العدالة وفقاً للإجراء القانوني المناسب في النطاق القضائي الأكثر ملاءمة”.وتابع “حين يصبح ذلك ممكناً، يحب إتمام الأمر في المنطقة التي ارتكبت فيها الجرائم”، مضيفاً “نستمرّ بالتعاون الوثيق مع شركائنا الدوليين حول هذه المسألة”.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن قبل إجراء المباحثات في بروكسل مع نظرائه الأوروبيين : “هذه مشكلة، نحن على دراية بذلك في أوروبا” منتقداً إثارة ترامب للقضية عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وأضاف” إذا أردنا التوصل لحل منطقي إذن يتعين علينا مناقشة الأمر. وليس أن نتبادل تغريدات. هذا أمر غير منطقي”.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن طلب أمريكا” صعب التحقيق” في الوقت الحالي، مؤكدا أنه سوف يكون قابلا للتنفيذ فقط إذا ما جرى نقل المقاتلين الأجانب على الفور إلى مراكز الاحتجاز بالتزامن مع بدء الإجراءات القانونية ضدهم. وأوضح : ” الوضع القانوني هو أن المواطنين الألمان لهم حق العودة للبلاد”. وأضاف أن ألمانيا سوف تناقش القضية مع أمريكا بالإضافة إلى شركائها الأوروبيين، خاصة فرنسا وبريطانيا، موضحا” مع ذلك، من المؤكد أن الأمر ليس بالسهولة التي يتخيلونها في أمريكا”.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل إنها لا تستطيع فهم طلب ترامب، مشيرة إلى أنه لن يكون ” في مصلحة أحد” الإفراج عن المقاتلين الأجانب الذين قام التحالف الدولي والمقاتلين الأكراد باعتقالهم. ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو إن إحدى” أكبر التحديات” التي تواجه أوروبا هى منع المقاتلين الأجانب من العودة لأوروبا.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارجو والستروم اليوم إلى أنه منذ عام 2011، أصدرت بلادها أعلى درجة تحذير من السفر لسوريا. وأضافت “إذا سافرت إلى هناك على الرغم من التحذير، لا تستطيع الاعتماد على المساعدة القنصلية”، موضحة” هناك فرق بين الذين كانوا يقاتلون وأطفالهم، وهذه مسألة نناقش كيفية التعامل معها”.
بناءً على تغريدة ترامب وردود الفعل عليها نستخلص أن ترامب ترامب يبتز الاوروبيين علناً ضارباً بعرض الحائط مساندتهم له في أحلك الظروف .ومشاركة فرنسا وبريطانيا وأمريكا في العدوان على سوريا دون اي تفويض من مجلس الأمن .
فالأيام القادمة كفيلة بكشف نوايا ترامب من الإبتزاز الوقح.
وإن غدا لناظره قريب