شاهد عيان يحكي بشاعة السجون الٲمارتية في الجنوب
عمران نت / 20 / فبراير 2019م
// مقالات // عفاف محمد
عبر هذه السطور ستعرفون حجم البشاعة التي يمارسها الإمارتيون في أرض الجنوب على ٲهل الجنوب …!
تركوا ديارهم وأهلهم ليحكموا قبضتهم في أرضنا وليتفننوا في طريق تعذيبهم وطرق عنجهيتهم وطرق إستفزازهم وطرق نهبهم للمواطن الجنوبي . وهذا ليس مجرد كلام يقال أو يكتب بل إنه واقع عاشه أخواننا في الجنوب ..
عادل الحسني يصف ما تعرض له احد السجناء من تعذيب وتنكيل حتى الموت …!
إسم السجين :قاسم علي سالم اليافعي من قرية الحصن (لعبوس) يسكن في عدن المعلا …كان هذا الشاب من عشاق الرياضة ممتلئاُ حيوية ونشاطاً وآمالاً وطموحاً يتقن رياضة التاكواندو …في شهر 10 عام 2016 تلقى دعوة لمشاركة البطولة في التاكواندو في السعودية …وثمة من سرق هذا الحلم منه وفي ليلة 25 /10 داهمت داره عصابة ملثمة حيث الفوضى وانعدام الٲمان باتا شيئاً معروفاً في عدن . وانتهكت تلك العصابة حرمة المنزل وأهله ؛ وجرّوه معهم لمصير مجهول دون أي ذنب اقترفه . وتقول المصادر ان بيت شلال شائع هو المكان الذي اصطحب اليه ومباشرة اوسعوه ضرباً بقطعٍ حديدية ..بقى قرابة العشرة تيام هناك حسب ما ذكره زملاؤه ثم تم نقله الى قاعة وضاح التي يشرف عليها يسران المقطري وأبو علي الإمارتي ووضعوه في مايسمى بالضغاطة (وهي مكان ضيق بحجم المرء) وفيها فتحة صغيرة للتنفس ويظل فيها الاسير واقفاً لا يستطيع الجلوس ولا حتى ثني ركبتبه! !
لا حمام يتبول فيه ويقضي حاجته واقفاً .ومن نفس فتحة التنفس يناولوه ماءً وقطعة رغيف وعلبة شاي بارد ..ويخرجونه بين الحين والٲخر من الضغاطة للمساءلة عن أمور لا يعرفها وأشخاص لا يعرفهم . وعندما لا يحصلون على إجابة يعلقونه من رجليه ورأسه متدلٍ كما أفاد عادل الحسني . فتم تعليقه بتلك الطريقة حتى كاد رأسه ينفجر . وبقي لعدة دقائق معلقاً وهم ينهالون عليه ضرباً بالحديد والعصي والسياط كما يحدث في أفلام العصابات …!!
فهل من جرم ارتكبه هذا الشاب ليتم تعذيبه ؟ فلا حول له ولا قوة إلا بالله على هذه المعاملة الهمجية الوحشية …!!
ظل قاسم على ذاك الحال إلى أن أصابه مرض الكوليرا حتى تغيرت ملامح وجهه التي كانت تضج بالحيوية والنضارة فبات مع التعذيب والمرض وقلة الغذاء مثل الأشباح لدرجة أن خرجت عظامه من مكانها …!
ناشد السجناء السجّانين أكثر من مرة أن ينظروا لحالة قاسم المتدهورة وهم يماطلون في اسعافه وكٲنه امر لايعنيهم …حتى زارهم يوماً أبو علي الإمارتي المشرف الأول على هذا السجن . ودخل مقنعاً لٲنه لا يحمل رجولة ؛ ويعرف أن كل ما يجرى هناك شاذ ومشين وسٲل عن المريض وقال لهم بعد ان حاولوا وصف حالته وضرورة إسعافه . فقال انا من يحكم أن يعيش أو يموت ..!
وكان يسران المقطري وشلال شانع مثل العبيد يتبعانه صاغرين مذلولين . ثم انصرفوا بعدها دون ان يلتفتوا لحالة قاسم وكان المرض ينهش جسده فكانت مناشدة السجناء للسجّان “عوض ” أن تقتصر منفعته على السماح لقاسم بالاتصال لٲهله ليودعهم قبل الموت بعد تدهور حالته ولو لدقيقة واحدة …ودخل الوحش البشري عوض ولكن فعل ما هو أبشع من ان يرفض تلك الامنية الٲخيرة لقاسم ..قال له ساعطيك إتصالاً أخيراً . فوضع قدمه على عنق قاسم وداس بقوة حتى خرج الزبد من فم قاسم وعلى اثر ذلك فارقت الروح جسد قاسم الهزيل والمريض …!
ولك أيها القارئ ان تتٲمل فظاعة المشهد وكٲنه من قصص أفلام الرعب أو التعذيب في سجون العدو الصهيوني أو في أقبية المخابرات العالمية.
فالإحتلال الإماراتي والمتعاملين معهم وحوش آدمية لا ترٲف ولا تحن ولا تحس …مثل قطيع البهائم …
فمن أين لهم كل هذه القسوة والبشاعة والتوحش ..
كتب هذه القصة عادل الحسني الذي قد عاش تفاصيل مشابهة وكشف الحسني عن العديد من القصص البشعة والمفجعة التي لا يمكن لعقل ان يستوعبها . فكيف يفعلون هذا بالابرياء ولما السكوت الدولي والأممي ومنظمات حقوق الإنسان عن كل هذا .
وماذا بعد ؟ ماذا بعد ؟
ماذا بعد ؟؟؟؟؟!!!!!!