أمريكا ترد على رسالة تركي الفيصل… إذا كانت الرياض تحترم إرادة الشعوب اسألوا المتظاهرين في البحرين او مصر..!!
عمران نت – متابعات
كتب نائب رئيس قسم الدفاع ودراسات السياسة الخارجية في معهد “كايتو” كريستيفور بريبال” مقالة نشرت على موقع “ناشونال انترست”، والتي رد فيها على المقالة الأخيرة التي كتبها مدير الاستخبارات العامة السعودية الأسبق تركي الفيصل تحت عنوان: “سيد اوباما، نحن لسنا ركاب مجانيين”.
الكاتب سلط الضوء على ما ورد في مقالة تركي الفيصل والتي جاءت بدورها رداً على الانتقادات التي وجهها اوباما الى الرياض في مقالة الصحفي “جيفري غولد بيرغ”، على التالي:
“هل أن الأمر ربما يتعلق بكونك غاضباً من مساعي المملكة لدعم الشعب المصري عندما انتفض ضد حكومة الإخوان المسلمين بينما انت دعمتها؟” (الفيصل مخاطباً أوباما)
ورأى الكاتب أن كلام الفيصل هذا الذي يفيد بان الرياض تحترم ارادة شعوب المنطقة هو مضحكاً، مضيفاً: “اسألوا المتظاهرين في البحرين، أو حتى المصريين”.
وفيما يخص ما قاله الفيصل بان السعودية ليست “راكباً مجانياً” (وهو مصطلح يعني الاستفادة من العلاقات الثنائية مع واشنطن دون القيام بشيء مقابل وتحميل اميركا كامل العبء)، رد الكاتب بان العلاقات الاميركية السعودية دائماً ما تعارضت مع التزام اميركا المعلن بالديمقراطية وحقوق الانسان.
واضاف ان السعودية مملكة تديرها عائلة واحدة مع “دعاة سلالة متزمتة من الاسلام”. كما اشار الى ان النظام القانوني في السعودية يسمح بالإعدامات العلنية ويحرم النساء من ابسط الحقوق ويجيز اضطهاد الاقليات الدينية والعرقية.
وفي الوقت نفسه، شدد الكاتب على ان التحالف الاميركي السعودي لا يسيء فقط الى القيم الاميركية، بل يهدد كذلك الامن الاميركي. ولفت الى ان الولايات المتحدة ومنذ الخمسينيات على الاقل، كثيراً ما تورطت في خلافات إقليمية لتهدئة المخاوف السعودية والتأكيد على التزامها بأمن السعودية. ونبه الى ان النتائج كانت سيئة في الكثير من هذه الحالات، مستشهداً بالحرب في اليمن والتي قال انها تخاض “بالنيابة عن السعودية”.
كذلك اشار الكاتب الى أن 15 شخصاً من أصل 19 نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول كانوا سعوديين، مضيفاً ان اسامة بن لادن كان يبرر هجماته ضد اميركا والتي بدأت بالتفجيرات التي استهدفت سفارات اميركية في افريقيا عام 1998، بانها ردٌّ على التواجد العسكري الاميركي في المملكة.
واعتبر الكاتب ايضاً ان التحالف الاميركي السعودي لعب دوراً اساسياً في نشر الراديكالية داخل المنطقة وتفككها وقوض الليبرالية والامن، مشدداً على ان التحالف لا يزال يتسبب بذلك.
وفي الختام قال الكاتب انه وفي كل مرة يعلن فيها المسؤولون الاميركيون التزامهم بالديمقراطية وحكم القانون والحفاظ على الحقوق العالمية، يكون لدى المنتقدين ردٌّ يتألف من كلمتين “Saudi Arabia”. أي المملكة العربية السعودية.