للعدوان أوجه كثيرة
عمران نت / 13 / فبراير 2019م
// مقالات // شيماء الكازمي
حقيقة يحاول الكثيرون طمسها لكنها تظل ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء .جميعنا نتفق على إننا استطعنا أن نرسم خطوط عريضة وواضحة للعدوان الذي تتعرض له اليمن من قوى حاقدة ومتكبرة. وقد تمحور ذلك في خطين رئيسيين وهما الحرب العسكرية والحرب الاقتصادية . لكن وجدنا الاختلاف والتباين في وجهات النظر حول الفساد الاداري والإنهيار السريع في المؤسسات التنموية والخدمية والاعلامية والثقافية والتي لا يقل دورها وتأثيرها في إستمرار المواجهة وصناعة الانتصار على العدو في ساحات القتال العسكري . إلا أن بعض الأصوات التي تعلو “لا للفساد” تحارب بقوة وتوجه إليها أنواع وأشكال التهم السياسية والأخلاقية . بل يتم تصنيفها تحت مسميات لمشاريع يقال إنها استخباراتية خارجية. والمفارقة العجيبة أن تجد تلك الأبواق أذاناً صاغية من بعض الجهات التي بدورها تتخذ الإجراءات الصارمة لتكميم الافواه ؛ إما بالقوة أو بالإقصاء والتهميش. بينما كل ما نتلقاه من توجيهات من قيادتنا يختلف تماما عن بعض الممارسات الغوغائية التي ينتهجها البعض . وبذلك نكتشف أن هناك أيادي تعمل لصالح العدو بين أوساطنا لتنمية الفساد واستثارة الغضب الشعبي وتأجيج احتقان المجتمع للوصول الى “الفوضى الخلاقة” والإخلال بتماسك الجبهة الداخلية .
وبمزيد من التركيز والتدقيق يمكن للمشاهد العادي معرفة المعنى الحقيقي للحرب الناعمة الموجهة ضد الجبهة الداخلية . وبسهولة جداً معرفة هوية عناصرها المزروعين بيننا وللتأكد : فليعمل أحدكم منشوراً يفضح ممارسات أحد الفاسدين .ثم انتظروا التعليقات …. ودمتم