العين الساهرة إنجازاتها باهرة
عمران نت / 13 / فبراير 2019م
// مقالات // عفاف محمد
في الوقت الذي تحاول فيه قوى الشر نشر “الفوضى الخلاقة” في يمننا الحبيب ؛ سعت جاهدة لتفكيكه وغرس بذور الخلاف والتفرقة بين أوساطه . ويتجلى الوعي والصمود لشعب يمني أصيل تكافل أبناؤه للقضاء على تلك الشراذم الدخيلة التي لا تراعي ملة او دين ،وبالرغم من انواع الحرب التي تشن على اليمن عسكريا واقتصاديا وثقافيا لكن كل ذلك التيار الجارف لم يزحزح صمود الشعب ولم ينجر وراء تلك الأساليب المنحطة . وأصبح المواطن اليمني بالرغم من كل ما يواجه من أخطار لكنه يعيش الأمان الداخلي في منطقته سيما المناطق الشمالية في اليمن حيث يسيطر الجيش واللجان الشعبية الذين أحكموا القبضة الى جانب المجهود الذي يبذله رجال الأمن في اليمن ولكي نعرف عظمة هذه النعمة التي ينعم بها المواطن ؛ فقط علينا أن نقارن الوضع بجنوب اليمن حيث الإغتيالات اليومية والسطو والسرقة والإغتصاب والجثث المجهولة المنتشرة وانتشار الرذيلة بكل أشكالها من خمور ومخدرات وغيرها . وكل هذه الأمور وبحمد الله لا نجد لها صدى في محيطنا ؛ والسبب الوعي والأيادي الحديدية التي تمسك بزمام الأمور ، والتي قلصت من إنتشار الجريمة وجعلتها تحت المجهر بكل ابعادها . فوزارة الداخلية اليوم اثبتت قدرتها على السيطرة على الوضع وعلى إحكام قبضتها بشكل جدي حد من حدوث الفلاتان الأمني . وحققت في زمن قياسي نجاح مبهر . وتم القبض على خلايا إرهابية وعصابات سرقة وغيرها كل همها نشر الفوضى والهلع بين المواطنين ، ونشر الفساد بكل أشكاله ،لكن ابطال الداخلية كانوا لهم بالمرصاد . وبالرغم من محاولة العدو ومرتزقته بث السموم وتعمدوا تمزيق النسيج الاجتماعي وتهيئة الجو للرذيلة عبر الحرب الناعمة ورياح السلام لكن الحس الأمني ردع محاولاتهم على الفور ،ونشر الوعي وسلط الضوء على تلك المخاطر التي يجب الحذر منها . ولأنه شعب حر إستوعب الدروس جيدا واتقى شرور المعتدين وزبانيتهم . ويظل رجال الأمن العين الحارسة التي تحمي رجالنا وأبنائنا من الاغتيالات والوقوع في وحل الرذائل وحمت نسائنا وبناتنا من الاغتصابات وغيرها من المستنقعات الخبيثة . والحمد لله مع وجود هذا الحس الأمني المسؤول نحن نعيش الامان في وسط الحرب ،نعيش الإطمئنان في زمن الخوف .نعيش الحرية بالرغم من الحصار والجوع والمرض الذي فرضه العدوان .لله درهم رجال الأمن ،هم عيوننا الساهرة التي لاتنام .