11 فبراير “ثورة منهوبة “
عمران نت / 13 / فبراير 2019م
// مقالات // إكرام المحاقري
منذ بزوغ فجر ما أسموه الربيع العربي إنطلقت شرارة ثورة الشعب اليمني ضد الفساد والظلم والإفساد بتاريخ 11 فبراير 2011م تزامنا مع ثورة الشعب التونسي التي كانت أم الثورات آنذاك .كما ثارت بعض الشعوب في بعض الدول العربية “ك ” ليبيا ضد نظام “معمر القذافي ” والشعب المصري ضد نظام “حسني مبارك.
ضاقت الشعوب ذرعا من ظلم تجرعته وطال أمده ، وعزمت قرارها في إسقاط الأنظمة الظالمة والمستبدة . ثارت واعتصمت في شوارع العواصم رافعة شعار “إرحل” وكان هذا الشعار يردد في جميع الدول التي أندلعت شرارة الثورة فيها.
وعودة إلى ” الشعب اليمني وثورته ” فقد كان له نصيب في ما أسموه ” الربيع العربي ” ثار في وجه الظلم والإستبداد، وطالب بإسقاط النظام ورفع شعار “إرحل”. إعتصم وصبر وعانى الكثير والكثير من القتل والاعتداءات والإعتقالات من قبل نظام “صالح “. لكن الشعب اليمني واصل المسير ، وضحى بالكثير من أجل إنجاح ثورته المجيدة وتحقيق أهدافها التي خطها الشعب اليمني بحبر معاناته وأنين المه.
وفي سياق ثورة ال11 من فبراير جسد الشعب اليمني للعالم ما معنى السلمية ؛ فلم يحمل السلاح ولم يعتدِ على مقر حكومي ، ولم ينهب مؤسسات الدولة ، جعل من ثورته نهجاً مقدساً في السلمية والثبات.
وفي كل إسبوع كان الثوار يطلقون على كل جمعة من أخر الإسبوع إسماً يعبر على ما بداخلهم ، حتى اتى يوم ال 18 من مارس أي ما يقرب الشهر من اندلاع شرارة ثورة فبراير . اتت جمعة أطلق عليها الثوار جمعة الكرامة ، فهي حقا كانت كرامة وتكريماً ، وغدراً وخيانةً في الوقت ذاته!!
حيث أطلق مسلحون عديموا الضمير النار على الثوار عقب إنتهائهم من صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها “جمعة الكرامة “؛ حيث سقط أثر ذلك الإعتداء الحاقد أكثر من 45 شهيد وما يقارب ال 200 جريح جلّهم من طلاب الجامعات.
وبعد ثلاثة أيام من هذه الحادثة المهولة بتاريخ 21 من شهر مارس تحرك الثعلب الماكر لينقض على فريسته التي هي “ثورة ال 11من فبراير ” باسلوب هو إسلوب إبليس اللعين حيث وسوس بمكره لسيد البشرية “أدم وزوجته حواء عليهما السلام ، حيث قال تعالى “ودلاهما بغرور ”
ليعلن ذاك الثعلب الماكر “الجنرال العسكري علي محسن الأحمر” إنشقاقه عن الجيش وعن نظام “صالح ” وانظ
ضمامه إلى صف الثوار وحضن ثورة ال 11 من فبراير 2011م
ليكون ذاك الإنشقاق شق لمسار الثورة الحقيقي وتغيير شامل لاهدافها وإمتصاص لدماء شهداء جمعة الكرامة.
كذلك كان إنضمام الجنرال الأحمر لثورة 11 من فبراير عالة كبيرة على الثورة والثوار ، حيث كان ذاك الإنضمام هو كيد ساحر ولعبة أمريكية سعوصهيونية تأمروا بها على ثورة سلمية ونهبوها وأجهضوها وأدخلوها في غيبوبة إلى أجل مسمى ، وأوأدوها تحت التراب وهي ما زالت على قيد الحياة.
لكن ” ولا يفلح الساحر حيث أتى ” كذلك ” ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ” رد الله كيد الأحمر وأسياده الماردين في نحورهم حيث شع نور فجر عظيم سطع بقوة الملك الجليل لتولد فيه ثورة ال 21 من شهر سبتمبر المجيد عام 2014 م، مواصلة لما بدأته ثوة ال 11 من شهر فبراير 2011م ومصححة لمسارها الذي أنحرف بايد لصوص الثورات الأحمريين.
وواصلت بذلك مشوار العزة والكرامة وثأرت ممن نهب الثورة الأم وتربع على عرش بناه الشهداء بدمائهم.
ومنذ بداية ثورة 21 من سبتمبر 2014 م، أهتز عرش الطغاة وتلفت ورقة اسمها المبادرة الخليجية ورجع الحق لاصحابه الثوار المستضعفين ، وانتصر الحق وزهق الباطل!!
وامسى سرقة ثورة11فبراير قادة الإرتزاق مؤيدون لإحتلال بلدانهم تحت تحالف كبير تقوده السعودية والامارات، وتحول بعضهم كالجنرال علي محسن الاحمر في ليلة وضحاها من جنرال عسكري عظيم إلى “حرم السفير السعودي “!!!