11فبراير والثورة مستمرة
عمران نت/ 10 / فبراير 2019م
// مقالات // كوثر محمد
قد ينسى الكثير هذا اليوم مع زحمة الاحداث الجارية ولكنة يظل خالداً في الذاكرة لامحاله، فتلك هي الشرارة الأولى للثورة التي انطلقت ولازالت مستمرة ، نهض الاحرار ونهض معهم العملاء “سارقوا الثورات ” وتجارها عندما لاحظوا ان كفت الشعب هي الراجحة ، ثورة كان هدفها نبيل ومرماها سامي، كبلها الخونة لمحاولة افشالها أو سرقتها ولكن هيهات لهم ذلك…
استبشر الكثير بالثورة وأهدافها وتلاعب بها من ارتدى قناع الوطنية ليلتف حولة الاحرار الشرفاء الذين كانوا يحلقون في سماء الحرية والعدالة والمساواة ولكن تم إستغلالهم والصعود على ظهورهم إلى المناصب على اكتاف الشعب الثائر وبالتالي إفشال الثورة….
منهم من برز موقفه عند العدوان بإسم الحياد ومنهم من فر هارباً إلى أحضان تحالف الشر، صرخ الكثير بأنّنا لم نكن نريد هذة الثورة الملعونه والتي خسر معها إمتيازات خاصة ممن كانوا في السلطة السابقة نسي هؤلاء أن فتيل الحرب عندما يشتعل لا ينطفئ أبداً بل تستمر نيرانه ولاتخمد إلا بالنصر وتحقيق أهداف الثورة ….
ثار الشعب ولكنهم ثاروا على السجن فقط وهذا ماكشفت عنه الايام وكان من الضروري الثورة على السجان بعد ان ثاروا على السجن و كسر قيودة …
قامت ثورة 11/ فبراير وصححتها ثورة 21/ سبتمبر بعد عملية الانقلاب عليها بمبادرات فاضحة توطن الخونة والعملاء على رأس السلطة وأستمرت هذة الثورات في ، كسر حواجز العدو حتى عدوان ال26/ من مارس والذي، تحالفت فيه قوا الشر بعد أن كشفت عن وجهها الحقيقي عن مستعمر إنتدب نفسه لحكم اليمن، واطلق اسم الانقلابيين والميليشيات للشعب الحر والشرعية للعملاء والخونة وذلك للوقوف امام إرادة الشعب ….
هذا العدوان وبالرغم من شدته على الشعب الأبي إلا انة اظهر إصرار الشعب على تحرير الأرض والانسان من الوصاية الخارجية والمسير بالدين الإسلامي الصحيح في الطريق الصحيح عن التحريف والتبديل وعن إستغلال موارد وثروات الارض البكر التي تهافت عليها الذئاب لنهش جسدها الواحد…
ولكي تنجح الثورات لابد من التضحيات الكبيرة، ضحى الشعب لعقود طويلة صابراً أمام حكومة فاشلة زادت من معاناة الشعب رغم إمكانياته البشرية و الطبيعية فلو قارنا بين الامس واليوم لوجدنا ان الشعب هو المنتصر فأتجه للزراعة والصناعة والاكتفاء ، وهو اتجاه لم يكن موجود من قبل، فمانعانية اليوم في ظل الحرب من حصار وإنقطاع الرواتب والكهرباء وانعدام المشتقات النفطية والادوية سنجنيه بعد أن تنتصر ثورة الاحرار بقوة وصبر وتجلمد الثوار من الشعب الحر وتوكلهم على الله.