من الصلب والإعدامات إلى التعذيب وبتر الأعضاء!
عمران نت/ 10 / فبراير 2019م
العجري: ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وبتر للأعضاء وإعدامات جرائم لن تسقط وسنلاحق الإماراتيين والسعوديين بها
> المرتضى : مصير الأسرى السعوديين والإماراتيين مرتبط بمصير أسرانا سواء تأخرتم أو تقدمتم وسواء كان اتفاقاً جزئياً أو اتفاقاً كلياً
مجدي عقبه
عبر عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري عن إدانته الشديدة للجريمة التي أقدم عليها النظام السعودي بتعذيبه للأسير حمزة علي مبارك المكنى “بداحش ” وتقطيع أطرافه ، قائلا : إنها جريمة بكل المقاييس وتجاوز سافر لكل الأخلاقيات والمواثيق السماوية والأرضية والقانون الدولي وحقوق الإنسان ، معتبرا أنها سلوك داعشي بامتياز.
العجري طالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر إدانة هذه الجريمة الوحشية وغيرها من جرائم الإعدام والتعذيب التي ارتكبها تحالف العدوان بحق العشرات من الأسرى .
مشددا على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بواجبها في حماية الأسرى ومنع تعرضهم لمثل هذه الجرائم الوحشية وإلزام العدوان بكشف مصير مئات الأسرى الموجودين في السجون السعودية والإماراتية والسماح لأهاليهم بالتواصل بهم ،مشيرا إلى أن هذه الجريمة الوحشية لا تقل بشاعة عن جرائم الإعدام التي ارتكبها تحالف العدوان بحق العشرات من الأسرى.
واعتبر هذا النوع من الجرائم بأنها جرائم حرب جسيمة لا يمكن السكوت عنها ، واصفا توثيق عمليات إعدام الأسرى في مشاهد رعب درامية ونشرها بالجرائم الإرهابية التي تمثل فارقا جوهريا يميز بين أخلاق محاربينا العظام الجيش واللجان الشعبية، وبين عصابات تحالف الإجرام والإرهاب المنفلتة والخارجة عن كل شرائع السماء والأرض.
على صعيد مشاورات تبادل الأسرى ، كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمخفيين عبدالقادر المرتضى أن جلسات المشاورات المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان برعاية أممية لم تأت بجديد وخرجت خالية الوفاض حتى الآن.
وقال المرتضى في تصريح خاص لـ “الثورة” إن الطرف الآخر عاجز عن تنفيذ الاتفاق الكلي نتيجة وجود أطراف متعنتة رافضة للاتفاق حسب ما اوعزته لنا الأمم المتحدة ، موضحا أن الإمارات ومرتزقتها لم يعترفوا بالاتفاق ويعملون على إفشاله الأمر الذي أعاق التوصل إلى اتفاق كلي.
وأشار المرتضى إلى وجود مقترحات عدة لإنجاح اتفاقية تبادل الأسرى كتبادل نسبي أو حسب المناطق ، لافتا إلى وجود اعتبارات خاصة بكل أسير حيث أن الأسرى الأجانب والأسرى من القيادات لهم اعتبارات خاصة وكذلك الأسرى العاديين لهم اعتبارات خاصة بهم.
وتوقع المرتضى تمديد جولة التفاوض الحالية التي تشرف عليها الامم المتحدة بشكل مباشر عبر نائب المبعوث الاممي معين شريم الذي يدير جلسات التفاوض على أمل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق ولو جزئي او نسبي.
وقال المرتضى: سلمنا اليوم للأمم المتحدة أدلة وإثباتات حول أكثر من 2500 أسير موجودين في السجون السعودية والإماراتية.
المرتضى أكد ان اللجنة الوطنية للأسرى طرحت على الأمم المتحدة موضوع جرائم إعدام الأسرى وتصفيتهم من قبل الطرف الآخر منذ بداية العدوان وحتى اليوم.
وأضاف : “تقدمنا بطلب يتضمن السماح للصليب الأحمر بزيارة كل السجون لدى الطرفين والتأكد من جميع الأسرى وأكدنا لهم استعدادنا تسهيل مهمة الصليب الاحمر في زيارة كل السجون التابعة لنا.
مشيرا الى أن الطرف الآخر لا يمتلك السلطة والقرار في فتح سجون مارب امام الصليب الاحمر فكيف سيفتح السجون السعودية ؟
وأكد المرتضى في ختام تصريحه أن الأسرى السعوديين مصيرهم مرتبط بالأسرى اليمنيين سواءً تأخرت السعودية او تقدمت وسواء كان اتفاقاً جزئياً أو اتفاقاً كلياً.
وفي تصريح مماثل لوكالات اسبوتنيك الروسية أكد رئيس لجنة الأسرى عبدالقادر المرتضى أنه وقبل تفاهمات السويد كانت هناك عملية تبادل تتم بين الجانبين بشكل أسبوعي، ولم يكن يمر شهر واحد دون أن تكون هناك صفقات تبادل للأسرى تتم عبر شخصيات محلية ووساطات قبلية، مشيرا الى أن عدد الأسرى الذين افرج عنهم من قبل الطرفين إلى ما قبل توقيع اتفاقية الأسرى في السويد ما يزيد عن 6000 أسير، موضحا أن عمليات التبادل المحلية التي كانت تحدث بين الفينة والاخرى توقفت بشكل كامل بعد تفاهمات السويد بعد ان أصدر تحالف العدوان تعميماً على جميع الفصائل التابعة له بعدم إجراء أي عملية تبادل فردية نهائيا لتنهي بذلك دور الوساطات المحلية والقبلية التي كان لها دور في انجاح صفقات التبادل بخلاف المنظمات الدولية التي تأخذ الكثير من الوقت وليس لها نتائج ملموسة على الأرض حتى الآن.
المرتضى أوضح انه يتم التعامل مع الأسرى من قبل الجيش واللجان الشعبية دينيا وأخلاقيا بما يتلاءم مع قيمنا وديننا ومبادئنا وأخلاقنا، مؤكدا أن لديهم توجيهات من القيادة بأن يكون التعامل مع الأسرى كضيوف لدرجة نتجنب فيها اي كلام قاس وجارح اثناء حديثنا معهم، مؤكدا ان التحالف ومن معه لم يستطع ان يثبت علينا أن أسيرا واحدا خرج من سجوننا وقام بالشكوى لديهم، بعكس الطرف الآخر الذي يتعامل مع أسرانا بكل وحشية وقسوة.
مؤكدا أن لجنة الأسرى لديها مئات المقاطع المصورة لانتهاكات التحالف للأسرى، والتي تبدأ من الإهانة والضرب، وتنتهي بالتصفيات الميدانية والحرق بالنار وتقطيع الاطراف وكل أنواع جرائم الحرب بحق الأسرى في مختلف الجبهات وكلها موثقة ابتداء من عدن وإلى الحدود.
وتابع: لدينا مقاطع فديو تثبت ارتكاب الجنود السعوديين لجرائم الحرب حتى ضد الأسرى المثخنين بجراحهم، وذكرنا مرارا وتكرارا أننا نتحدى التحالف أن يثبت علينا ولو حادثا واحدا يمثل انتهاكا ضد أسير واحد ممن تم إطلاق سراحهم، وبالنسبة لعملية الإعاشة، فإننا نقدم لهم كل ما لدينا، وفي نفس الوقت، فإننا نفتح لهم التواصل مع أهاليهم وحتى التواصل مع قياداتهم ويرسلون لهم الأموال وكل ما لا نستطيع توفيره لهم، كما أنه مسموح للصليب الأحمر بالتواصل معهم، وليس لدينا ما نخفيه بعكس الطرف الآخر، والذي يقوم بإخفاء الآلاف في سجون سرية لا نعرف أماكن تواجدها على الإطلاق، ولم يسمحوا للصليب الأحمر بزيارتها ولم يسمحوا لنا أو لأهاليهم بالتواصل معهم.
وانطلقت جولة المفاوضات الثانية حول ملف الأسرى يوم الثلاثاء الماضي 5/ فبراير / 2019 في العاصمة الأردنية عمان بعد فشل الجولة الأولى من التفاوض والتي انعقدت قبل شهر بسبب تعنت الطرف الآخر ورفضه الإفصاح عن آلاف الأسرى الموجودين في السجون السعودية والإماراتية .
المبعوث الاممي مارتن غريفيث ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميتر موريو حضرا الجلسة الافتتاحية حيث أكد الأول أن التوصل الى اتفاق حول ملف الأسرى سيساهم في احلال السلام في اليمن .
الجدير. بالذكر ان عملية تبادل الأسرى تعقدت بعد تفاهمات السويد ودخول المنظمة الدولية كطرف ثالث بخلاف ما كانت عليه بالسابق