حقيقة السعودية .. إرتداء قناع “التلاعب بالدين” لخداع الشعوب !
عمران نت/ 9 / فبراير 2019م
// مقالات // إكرام المحاقري
لقد كان لكم في بني أمية ألف عبرة وعظة!!! فلا يوجد فرق بين هؤلاء وبين أؤلئك . يعزفون لحن اﻹسلام على خشبة مسرح الخمور والعربدة والضلال . ينبذون آيات الله وتشريعاته وراء ظهورهم ولا يبالون . وبهذا التوجه حكموا وما زالو يحكمون تحت راية الإسلام . ماضيهم أسود وحاضرهم ملطخ بالدماء ، وتاريخم مليئ بالجرائم والآفات.
لم يتغيروا على مر الزمان والعصور والأيام . هو ذاك هدفهم “تشويه الإسلام” وها هم اليوم يخلطون الأوراق ليهدموا بذلك ما بنته غربانهم بأصواتهم المشؤمة على منابر مساجد الإسلام ” والمسجد الحرام “.
ليس من منطلق المذهبية والطائفية ،،، لكن !!!! هناك حق لا يجوز كتمانه ؛ وهناك باطل لايجوز السكوت عنه، وهناك حرب ثقافية تستهدف المبادئ والقيم، وتستهدف دين الإسلام الحنيف وتستهدف آيات القرآن الكريم.
حرب صهيونية إستكبارية مغزاها إنحراف الأمة الإسلامية عن توجهها الصحيح . ونزع الحياء والكرامة من المؤمنين وتركيعهم تحت مسمى السلام والمعايشة مع أعدائهم الصهاينة.
ومنذ تحرك اللوبية الصهيونية والماسونية في المنطقة الإسلامية انشأت مايسمى ب”الوهابية” أو “المذهب السلفي ” وحركته بايدٍ عميلة لها ليخدم مصلحتها في المنطقة ولتتمكن من غيسل أدمغة الناس المؤمنة . ولتحرف بذلك بوصلة الدين عن منهجه الصحيح من قلوب المسلمين.
وإمتداداً لبني أمية الشجرة الملعونة في القرآن الكريم ؛ واصلت هذه الفئة المسيرة لإبعاد المؤمنين عن القرآن الكريم وإغفالهم عما أمرهم الله به وأرشدهم إليه.
خطوا الأحاديث الكاذبة والمزيفة بأيديهم ، وجعلوها دستوراً حاكم لكل من يدور في فلكهم ، منها “شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي “!!! لايخجلون من قرآن يفضحهم وعقول حكيمة وواعية تواجههم.
فرقوا الأمة الإسلامية إلى مذاهب وطوائف ، وأعرضوا او تغاضوا عن قوله سبحانه وتعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا” .
كتبوا الكتب الدينية الضعيفة ونشروها لتكون بديلة عن القرآن الكريم في قراءتها والإطلاع عليها ؛ مكروا للدين بمظهرهم وبلحاهم الطويلة.
جعلوا من رسول الله صلوات الله عليه واله وسلم مجرد ثوب قصير ولحية طويلة وسواك باليمين . ولم يقدموا للأمة الإسلامية الرسول “محمد ” صلوات الله عليه وآله كما قدمه القرآن الكريم ، رجلاً ، عظيماً، عزيزاً ،مجاهداً حراً، تقياً ومنيباً يأبى أن يكون عبداً لغير الله وحده لا شريك له . ويأبي إلا أن يكون مجاهداً في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين من النساء والولدان.
طبخوا دينهم الجديد في مطابخ بريطانيا وتحت رعاية الحاخامات الصهيونية رعاية فائقة زينوا بها هذا المذهب الدخيل على الإسلام ليجنوا ثمرة ذلك التطبيع العلني العالمي مع معظم وأكبر الدول العربية.
مرت السنين والأيام “وأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون”. كذلك أظهر الله ما تخفيه تلك الصدور التي تظهر الحب وتخفي الكيد والحقد للمسلمين.
وها هم اليوم على حافة الهاوية . فضحهم الله وأخزاهم وأذلهم ، وأصبح توجههم واضحاً وجلياً للعالمين ، خاصة في الأدآونة الأخيرة التي أصبحوا فيها متخبطين.
وحين بدأ مشروع الإنفتاح في المملكة السعودية ؛ إنتشر الفساد وساد الإفساد في كل بقاعها ، وأنكشف المستور وحدث ما أنذهلت منه العقول.
إنفتاح تحت إشراف وتغطية علماء السوء الوهابية ، فهم يتبنون الدفاع عن الفساد الأخلاقي ويصدرون فتاوى للدفاع عنها وهي حقا مخجلة.
ويا حبذا لو أطلعنا على بعض ما أخفته اللحى الطويلة خلفها وما جنته السعودية من “الإنفتاح والتطور والتمدن” في أرضها . وهل قارنا كل ذلك مع مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ؟؟؟!!!!! ومع إطلاعنا على كل ذلك، هل سألنا أنفسنا بعقول حكيمة سليمة أين هي البدعة الحقيقية؟؟؟؟!!!!!!!
وكإن العام الميلادي الماضى “2018” في لحظاته الأخيرة كان جديرا بفضح التوجة
الديني للمذهب “الوهابي” فكل ما حدث في هذا العام يعتبر تعرية شاملة لكل من يتشدقون بالدين وبالصحابة وبالسنة لا بالقرآن الكريم.
حفلات غنائية أقيمت في هذا العام إحتضنتها المملكة المتهالكة بكل لهفة وبكل سخاء بداية مع الفنانة اللبنانية “إليسا ” فكان لها حفلا غنائيا كبيرا في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض بتاريخ 16يونيو 2018م ، ولو نلاحظ أينية هذا الحفل !!! في المركز الثقافي !!! عن أي ثقافة يتكلمون !!!!!!
كذلك في 17 يونيو 2018 م ، أقاموا حفلا غنائي ترفيهيا منفتحا على أرقى مستوى من الانفتاح الغربي في الصالة المغطاة بجدة وقد أحيا هذا الحفل المنفتح الفنانيين “ماجد المهندس و نبيل شعيل ” والمخجل هو ماقامت به إحدى الفتيات السعوديات من إحتضان الفنان ماجد المهندس أمام الجمهور وأمام الملآ من دون أي حياء . طبعا لأنهم يمثلون الإنفتاح بالشكل المطلوب.
وبالنسبة لمن يحللون ويحرمون مايشاؤون لا يجدون حراماً ولا فساداً ولا شذوذاً عن الدين في ذلك !!!!! ويبررون ذلك بانها لحظات عابرة وتعبير عما في النفس !!
أما في 18من شهر يونيو 2018م أقاموا حفلاً غنائياً في منطقة الدمام وقد أحيا ذلك الحفل الفنانين المنفتحين “وليد الشامي ،حسين الجسمي ”
وفي نفس الوقت أحيا الفنان محمد عبده حفلاً غنائياً في مركز الملك فهد بالرياض ، لتتمركز الحرب الناعمة والآفة الصهيونية والدستور الشيطاني في ذاك المركز . حيث يركزاً تركيز تاماً على نشر وتفريع الحرب الناعمة الماسونية في الشرق الأوسط وليس فقط في المهلكة السعودية.
ومواصلة لإرضاء الصهاينة في ذاك اليوم ، احيا الفنان اللبناني المنفتح راغب علامة أول حفلاته الغنائية وكان ذلك تزامنا مع أربعة ايام في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة !!!!!!
اما في اليوم 19 من شهر يونيو 2017م أحيت الفنانة الكويتية المنفتحة حفلاً غنائياً في جدة في الصالة المغطاة بملعب الجوهرة .كذلك في نفس اليوم أحيا كل من ماجد المهندس وعبدالله الرويشد حفلاً في الدمام.
كذلك في نفس اليوم أحيت الفنانة المصرية “شيرين ” أول حفلٍ لها في السعودية في مدينة الملك عبدالله الأقتصادية في جدة . نعم هذا الحفل كان أول حفلٍ غنائيٍ في السعودية للمصرية شيرين ولكل من سبقها لان هذه الحفلات من قبل كانت محرمة وتجاوزاً لحدود الديانات السماوية . وبعد الإنفتاح أصبحت حلالاً وليس فيه اي ضرر وليس فيه منكر ولكنه ترفيه للنفس والجمهور السعودي المسلم “المنفتح “.
وختامه مسك وبمناسبة الولاء السعودي للصهاينة إحتضنت السعودية حفلا كبيرا بمناسبة العام 2019 م. ليكون عام سعوصهيوني بامتياز ، حيث أقامت الفنانة الأمريكة التي غطت رأسها وكشفت عن صدرها مستخفة بحجاب المرأة المؤمنة وبعقول الشعب السعودي الذي لم يعد يمتلك لا غيرة ولا حمية ولانخوة ولا شهامة ، بل انه أستبدل كل ذلك بتصفيق وتشجيع وتمايل مع صوت اليهودية “ماريا كاري” وزميلها “تييستوا وشون ” وكلاهما كما سبقهما اقاما هذا الحفل الغنائي لاول مرة في السعودية !!!!!
كل ماتم ذكرة هو مجرد تذكرة لعل الأمة الإسلامية تصحو من سباتها الوهابي ومن غيبوبتها التي أدخلت الأمة في ضلال مظلم لا خروج منه.
هذا هو واقع كل من تشدقوا بالدين وبالصحابة ومن يتبعون سنة النبي محمد صلوات الله عليه وآله ، يستضيفون العهر وينفقون على ذلك مليارات الدولارات ، ويستنكرون وينتقدون إنفاق بعض المال المتواضع لإقامة مولد النبي محمد صلوات الله عليه وآله ويسمون ذلك بدعة !!!!!
*فأين هي البدعة بحق السماء ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!*
نعم هذه هي نتيجة التطبيع مع الصهاينة . تطبيع وتطبع في نفس الوقت ، تطبيع علاقات وتطبيع ثقافة مغلوطة ماسونية دخيلة على الدين الإسلامي في أوساط المجتمع المسلم.
فمن لم يحذر من الوهابية سيسقط في مستنقع الصهيونية ، وكل من لم يفهم ماهية البدعة بعد!!! يجب عليه أن يعي ويفهم أن البدعة هو كل عمل خارج عن إطار القرآن الكريم وعن دستور جميع النبيين.
وكأن حال السعودية اليوم وحال الفساد فيها هو عودة للجاهلية السابقة، قبل أن يبعث الله محمد صلوات الله عليه وآله نبياً . فهل هناك من يقول كلمة حق في وجه “شيطان ” اي “سلطان جائر ” ليبعث الله بيدية دين محمد من جديد ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!