البلدة الطيبة
عمران نت / 6 / فبراير 2019م
// مقالات // زينب الشهاري
ها هي الحياة تدب من جديد …
ها هي السنابل تعانق خيوط الشمس و تزرع على جبين المجد المتجدد قبلة الانتصار … تروي للوجود حكاية أيادٍ ولدت من رحم المعاناة و الألم … أياد أقوى من الفولاذ .. كسرت الجمود … شطبت كلمة “مستحيل” ، و لثمت ثرى وطن ارتوى من دماء العشق الصادق فنثرت على مساحاته الشاسعة قلوباً تنبض صموداً و عزة و جنت حصاد الحرية و الكرامة …
أياد أقسمت أن تلبس الوطن حلل البهاء و تجتث كل شجرة خبيثة فلا يبقى غير العطاء الطاهر …
قمح وطني لذيذ المذاق طيب الرائحة لأنه ترعرع تحت سماء نقية فتنفس العنفوان و تشرب الشموخ و بكل فخر و اعتزاز عبء في أكياس كتب عليها “قمح يمني بلدي ، نأكل مما نزرع ” …
فلتعتصر الحسرة و الغيظ قلوب شانئيك يا وطني و ليمت حاسدوك قهراً و كمداً فإن أياد حملت البندقية و أردت كل معتد و غاز صريعاً ذليلاً و حملت الفأس و أعادت لأراضيك الخضرة و الجمال ستحوطك بالصون و ستتعهدك بالرعاية طول الدهر .
إن السنين العجاف و الليالي المقفرات ولت دون رجعة و ها هي السنابل الخضر توعد من جديد بالبلدة الطيبة ، بيمن الخير و البركة ، “باليمن السعيد” .