ترامب وبعض الدول الأوروبية يخرقون ميثاق الأمم المتعلق بسيادة الدول وتحدیداُ فنزويلا .
عمران نت/ 4 / فبراير 2019م
عدنان علامه
شهد الأسبوع الأخير من الشهر الماضي إعلان أكبر مؤامرة على فنزويلا برعاية أمريكية مباشرة وتواطؤ بعض الدول الأوروبية وصمت مريب للأمم المتحدة وهي لا تزال تتوالى فصولا حتى اليوم . وسأنقل أهم الأحداث وأرفق لكم رابط قرار الأمم المتحدة
A/RES/47/130
والذي ينص على : “إحترام مبدأي السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في عملياتها الإنتخابية” لتتيقنوا بأن ترامب وإدارته والدول التي تسير في الفلك الأمريكي يريدون فرض قانون القوة وليس قوة القانون وخاصة قانون الأمم المتحدة . فآمل التدقيق بكافة بنود القانون المرفق لتتيقنوا من الخرق الفاضح للقانون الأممي .
وإليكم تفاصيل المؤامرة الأمريكية على جمهورية فنزويلا البوليفارية حيث أوعزت لرئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، أن ينصب نفسه «رئيساً بالوكالة» للبلاد وقد نفذ ذلك أمام آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس أمس .
وكبرهان على التنسيق الدقيق جداً على توقيت الإنقلاب على الشرعية بين ترامب وغوايدو أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه برئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو، رئيسا انتقاليا لفنزويلا .
وتوالت الإعترافات من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وبعض الدول المجاورة لفنزويلا تنفيذاً للأوامر الأمريكية وخلافاً لكافة الأعراف الديبلوماسية والقوانين والمواثيق الدولية . ووصلت وقاحة تدخل فرنسا وإسبانيا بالشأن الداخلي الفنزويلي أن حددتا مدة 8 أيام لإجراء إنتخابات رئاسية في فنزويلا خارقين القوانين الأممية التي تنص بصراحة لا لبس فيها بعدم التدخل في الإنتخابات في أي بلد يتمتع بالسيادة .
ولمعرفة حقيقة وخطورة المؤامرة الأمريكية على فنزويلا علينا أن ندقق بتصريحات الرئيس الفنزويلي مادورو وتصريحات الإنقلابي غوايدو . نقلت مندوبة الميادي في فنزويلا وفيقة مهدي: “الرئيس الفنزويلي مادورو يدعو للسلام وحماية البلاد فيما غوايدو يقول إنه لا يبالي حتى لو وقعت حرب أهلية .
فأمريكا بكافة عهودها تدّعي حرية تقرير المصير للشعوب بينما تحيك الدسائس وتشجع على الفوضى الهدّامة وتصر على إنها “الفوضى الخلّاقة” . والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الإهتمام الأمريكي المميز والإستثنائي لتغيير نظام الرئيس مادورو المعارض للسياسة الأمريكية ؟
وسأترك لكم الحكم على النوايا الأمريكية و الخبيثة بعد أن تتيقنوا أن فنزويلا غنية جدا بالموارد الطبيعية وبموقع جغرافي مميز حسب المرفقات بشكل مقتضب جدا . وسأرفق لكم أيضاً رابط قرار الأمم المتحدة المتعلق بسيادة الدول . وأرفق أيضا مضمون القرار في حال لم يفتح الرابط .