غــدرتها الصواريخ وخصتها بالشهادة
عمران نت/ 17 / يناير 2019م
بقلم :خولـہ العُفيـڕي
في فجر صباح باكر كانت العصافير تغرد علـى الأشجار وعلى أصواتها أستيقظت إشراق المعافا تعد نفسها للذهاب إلى المدرسه كـالعاده ، لكن !! هذه المرة كانت مختلفة عـن المرات السابقه !!!
, فقد ذهبت بلا عـودة !!!!
,وترانيم العصافير خفتت وتبدلت بأصوات طَيٓران الشر الذي كان يحمل من الحقد أطنانا ، وقبل أن تتربع شمس ذاك الًيَوُم قلب السماء ًِ أعلنت الملائكة نبأ إستشهاد إشراق ،
بغارةٍ أمطرت صواريخاً وأسقت الشوارع بدماء البراءة ^إشراق ^ لترتوي كتبها المدرسية من دمها .
بين جوانب مدينة العلم , والذي كان مكتوبٌ على بابها التضحية وعلى شوارعها الشهادة ..
فبدمائها قد سُجّل إسمها في قائمة السعداء ، وأنتقلت إلى الحياة الأبدية إلى عالم الأنبياء والشهداء ، ذلك العالم الذي تعلوه أصوات أجراس النصر والفتح القريب .
^إشراق ^
رحيلكِ وجعٌ عظيم أثقل من أن يتحمله بكاء ، لم يستطع تصديقه الكبير ولا الصغير فسلام الله علـّى روحك البريئة الطاهرة .
والمؤلم حقا هو سکوت تلك الأفواه التي كانت وما زالت تتغنى بحقوق الطفل , وهي من تتراقص علـّى أصوات صراخهم وبګائهم وتتبختر فوق أشلائهم التي تبعثرت هنا وهناك من حين الى آخر .
ناهيك عن حياتهم التي لم يروا منها سوى الأذى الذي يصّب فوق رؤوسهم ليُدفنوا تحت ركام منازلهم ومدارسهم ؛
وإشراق هي من أخذت حقوقها من منظمات حقوق الطفل و
تحالف الشر بشظية قصمت ظهرها وأخرى قطعت رجلها !
لكن !! لا يعلمون أنهم بذلك قد جنـوا علـّى أنفسـهم بما ترتكبه أيديهم من مــذابح و مجازر ، فهـم من أتـوا للمــوت بـأقدامهــم التي جـرّتهم وستجرهم نحو الهلاك .
وإشراق هي من نالت وفازت بالحياة الأبدية الطيبة في جوار الرحمن.
فهنيئاً لها الفوز , وسحقاً لقوى العدوان هذه الجريمة التي سيحاسبون عليها في الدنيا ويوم يقوم الحساب ، وتباً لحقوق الإنسان هذه الصفحة السوداء التي تلطخت في اليمن وفي كل العالم بدماء الأبرياء.
#الذكرى_ السنويةلمجـــــزرةمدرســة_الفلاح بنهــم.