الأمم المتحدة تعبر عن قلقها الشديد من قمع النظام السوداني للمتظاهرين
عمران نت/ 17 / يناير 2019م
عبرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان اليوم الخميس عن “قلقها الشديد” ازاء “الاستخدام المفرط” للقوة ضد المتظاهرين في السودان، وذلك بعد أربعة أسابيع من بدء الاحتجاجات ضد النظام.
وكتبت المفوضة ميشيل باشليه “ان الرد القمعي لا يمكن إلا أن يفاقم المظالم”.
وأضافت “أعبر عن بالغ قلقي للمعلومات التي تفيد بحصول استخدام مفرط للقوة، بما فيه استخدام الرصاص الحي، من قبل قوات أمن الدولة السودانية أثناء تظاهرات”.
وبعد أن بدأت في 19 ديسمبر 2018 احتجاجا على رفع أسعار الخبز والدواء، تحولت التظاهرات الى تجمعات شبه يومية ضد نظام الرئيس عمر البشير الذي رفض قطعيا الرحيل عن الحكم بعد ثلاثة عقود في السلطة.
ومنذ بدء الاحتجاجات قتل 24 شخصا بحسب حصيلة رسمية. وقالت المفوضية السامية لحقوق الانسان إن “تقارير ذات مصداقية تبعث على الاعتقاد أن عدد القتلى قد يكون أعلى بمعدل الضعفين”.وقالت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إن عدد القتلى 40 على الأقل وإن بينهم أطفال وعناصر من الطاقم الطبي.
وأشارت معلومات تلقتها الأمم المتحدة إلى أن قوات الأمن اقتحمت مستشفى في أم درمان المدينة المحاذية للخرطوم، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان “تشير تقارير أيضا إلى أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى بحري الجامعي ومستشفى حاج الصافي”.
وفي 6 يناير، كان تم توقيف 816 شخصا على علاقة بالتظاهرات، بحسب السلطات السودانية. ولفتت المفوضية السامية إلى أنه “بحسب بعض المعلومات شمل الأمر خصوصا صحافيين وقياديين في المعارضة ومتظاهرين وممثلين للمجتمع المدني”.
ودعت باشليه الحكومة السودانية إلى “الحرص على أن تتعامل قوات الأمن مع التظاهرات بما يتطابق مع الالتزامات الدولية للبلاد في مجال حقوق الإنسان وعبر حماية الحق في التجمع السلمي”.
وأضافت أنه تم تشكيل “لجان تقصي وقائع” من جانب السلطات وأعلنت أن مكتبها مستعد لإرسال فريق إلى السودان لتقديم المشورة للسلطات والتأكد من أنها تعمل وفق التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وتابعت “أحض السلطات (..) على حل هذا الوضع المتوتر عبر الحوار وأدعو كافة الأطراف للامتناع عن اللجوء للعنف”.