لماذا توقفت العمليات العسكرية للجيش واللجان في الاراضي السعودية ؟
عمران نت-متابعات
قالت مصادر سياسية إن الهدوء المخيم على الجبهات الحدودية في الجانب السعودي من الحدود جاء بناء مشاورات متقدمة للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد بالتنسيق مع سلطنة عُمان وافضت إلى تفاهمات لوقف العمليات التي يشنها الجيش واللجان الشعبية في المناطق الحدودية الجنوبية للسعودية، في اطار الجهود المبذولة لوقف النار والعودة إلى المسار السياسي.
وأوضحت المصادر إن هذه الخطوة جاءت بعدما ابدت السعودية “ليونة نسبية” حيال المسار السياسي نتيجة الضغوط الدولية التي تواجهها جراء تسبب عملياتها العسكرية التوسع الخطير للتنظيمي “القاعدة” و” داعش” وهو التوسع الذي كان محورا رئيسيا في المشاورات التي اجرها مجلس الأمن الدولي في جلساته الاخيرة بشأن اليمن، فضلا عن تسببها في تفاقم الوضع الانساني الذي أثار مؤخرا موجة انتقادات دولية عاصفة.
ولفتت المصادر إلى أن وقف العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في الاراضي السعودية جاء في إطار إبداء حسن النية من جانب جماعة انصار الله ، وخصوصا بعد مطالبة السعودية بوقف العمليات العسكرية في اراضيها وسحب وحدات الصواريخ والمدفعية اليمنية المنتشرة في المحافظات الجنوبية السعودية والتي تشن عمليات قصف يومية على المواقع السعودية فضلا عن مطالبتها بانسحاب كامل لقوات الجيش واليمني واللجان الشعبية من مدينة الربوعة.
ونفت المصادر وجود مفاوضات مباشرة بين جماعة انصار الله والسلطات السعودية في هذا الشأن غير أنها اشارت إلى ترحيب جماعة انصار الله بجهود الامم المتحدة والجهود الخيرة لسلطنة عُمان من أجل وضع حد للحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن منذ مارس العام الماضي وكذلك انهاء الحروب العاصفة ببعض المحافظات اليمنية.
وتحظى الجهود الأممية والعمانية بدعم من أكثر الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن كما حصلت هذه الجهود على دعم روسي وفرنسي عبرت عنه وزارتي الخارجية الروسية والفرنسية ودعم من المانيا التي قالت أنها وضعت القضية المنية ضمن القضايا التي سيناقشها وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير في جولته الحالية لعدد من البلدان العربية.
واعلن فالتر شتاينماير لدى لقائه اليوم وزير الخارجية العماني تأييد المانيا لمسار الحل السياسي كما حذر من آثار كارثية نتيجة استمرار الخيار العسكري في اليمن.
وتخشى السعودية التي تقود حربها على اليمن منذ حوالي سنة تحت مظلة التحالف والقرار الاممي 2216 من نتائج خطيرة خارجة عن السيطرة جراء الحملات الدولية التي تطالب بالتحقيق في المجازر التي ارتكبتها في اليمن وآثار حصارها الخانق الذي يعيق دخول البضائع والسلع والمساعدات الانسانية بصورة مخالفة لمقتضيات القرار الاممي 2216، فضلا عن خشيتها من الحملات المطالبة بوقف تصدير السلاح إليها وادانتها بالضلوع في انتشار التظميات الارهابية المتطرفة.
ومؤخرا ابدى مسؤولون سعوديون خشيتهم من تدخل روسي مباشر في اليمن في أطار الحرب التي تقودها موسكو على التنظيمات الارهابية بعد التقارير التي كشفت قلق موسكو من انتقال الآلاف من مسلحي التنظيم الارهابي من سوريا إلى اليمن.
وتصاعدت هذه المخاوف بعد نجاح موسكوا في الحصول على تأييد دولا عربية مشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية وفي الطليعة مصر والتي اعلنت مؤخرا تأييدها الكامل لاستمرار الحرب التي تقودها موسكو على الارهاب في سوريا واليمن.
موقع المستقبل