السودان ..سلة غذاء العالم تشهد ثورة جياع
عمران نت/ 26 / ديسمبر 2018م
بقلم / محمد صالح حاتم
في بلد ٍيعرف بسلة غذاء العالم، نظرا ًلخصوبتها وماتمتلكه من مقومات اقتصادية زراعيه كبيرة تجعل منها دوله مكتفيه ذاتيا ً،فهي تمتلك 175مليون فدان صالحه للزراعه، و102مليون رأس من الماشيه، وتصنف كواحده من الدول التي تمثل المخزون العالمي في انتاج الحبوب والقمح الى جنب استراليا وكندا، ولكن رغم هذه المقومات فأن ابناء الشعب السوداني يموتون جوعا ًوتصنف السودان من افقر دول العالم، فشبح المجاعه يطارد ابناء السودان، وماتشهده هذه الإيام من مظاهرات واحتجاجات شعبية تعرف بثورة الجياع، ًبسبب موجه الغلاء التي تشهدها المواد الغذائية الأساسية ومنها رغيف الخبز الذي شهد ارتفاعا في قيمته،واصبح المواطنين السودانيين يتقاطرون في طوابير طويله ولعده ساعات بهدف الحصول على رغيف الخبز، وكذا ارتفاع الضرائب والذي اثقل كاهل المواطن السوداني،الذي خرج مطالبا ًبتوفير رغيف الخبز .
فالشعب السوداني شعب كريم واصيل،شعب اعطاه الله ارض واسعه وخصبه تختزن في باطنها ثروات معدنية كثيرة ومقومات اقتصادية زراعيه كبيرة، تجعل منه شعب مكتفي ذاتيا ً،وكذا لو تم زراعه الاراضي السودانية بالحبوب والقمح لأكل معظم سكان الوطن العربي أن لم يكن كلهم، ولكن للأسف الشديد فأن السودان الشقيق البلد المعطاء والخير،سلة غذاء الوطن العربي والعالم لم ينعم بالخير والأمن والأستقرار لم ينعم بخيرات بلادة بسبب الصراعات والحروب الأهليه لتي شهدها لعدة سنوات بين الشمال والجنوب والتي راح ضحيتها مئات الألاف من ابناء السودان،والتي انتهت بأنفصال الجنوب عن الشمال ،وكذا حرب دارفورالتي لم تحل الى الآن،وشهدت السودان خلال سنوات الحرب الأهلية مئات المجازر والجرائم الأنسانية، والأغتصابات والمقابر الجماعية، والسبب هو نظام البشير الدكتاتوري والذي اصبح مطالب لمحكمة الجنايات الدولية،لأرتكابه جرائم حرب ضد الأنسانية، فالنظام السوداني بقيادة الجنرال عمر البشير الذي يحكم بقوة العسكر، هذا النظام الدكتاتوري لم يستغل خيرات السودان،بل عمل على المحافظه على كرسي الحكم وانتشار الفساد في مؤسسات ودوائر الحكم السودانية، نظام البشير الذي قام بتجنيد مئات الألاف من الجنجويد في حروب الأهلية، لقتل ابناء السودان في الجنوب والشمال وفي دارفور ، ولم يكتفي هذا النظام بما قام به من حروب وقتل ودمار في السودان، وهو ماجعل من السودان بلدا ًفقيرا ًتفتك بأبنائه المجاعه ويتحولون الى لاجئين ونازحين في عدة دول ينتظرون المساعدات والاغاثات من المؤسسات والمنظمات الدوليه ،بل ان هذا النظام لايزال يعشق القتل والحروب والمتاجره بأبناء شعبه،ومنها ارساله لألاف الجنود من قوات الجنجويد السودانية الى محارق الموت في اليمن والقتال الى جانب قوات تحالف العدوان السعوصهيواماريكي،ضد ابناء اليمن، آلاف السودانيين يشاركون في حرب لاناقه لهم فيها ولاجمل، الآلاف من الجنجويد تبتلعهم صحراء وسهول وجبال اليمن وذلك مقابل ملايين الدولارات يستلمها نظام البشير من السعودية والأمارات.
على الرغم ان ماشهده السودان من حروب ومشاكل داخليه منذ سنوات ولازالات كان ورائها النظام السعودي،وهو الداعم والممول لها وهو الذي يعمل على تنفيذ مخططات ومشاريع الصهيونية العالمية في المنطقه العربية.
واليوم فقد حآن الوقت للسودان ان يعيش في عزة وكرامه وان ينعم بالعيش الكريم ويستثمر ويزرع ارضه ويستخرج ثرواته،وينعم بالأمن والاستقرار، وان على البشير واركان نظامه ان يتركوا الشعب السودان يختار من يحكمه بأخلاص ووطنية، وان ثورة الجياع التي تشهدها مدن السودان لن تتراجع ،وندعوا ابناء السودان العظيم للحفاض على وحدتهم وممتلكاتهم العامه وان يمضوا في التغيير الحقيقي المستمد شرعيته من الشعب وان لايتركوا للتدخلات الخارجية ان تتسلل الى اوساطهم، وان تكون لقمه العيش الكريم والعدل والمساواه والحكم الرشيد غايتهم والهداف من ثورتهم.