قل للمفاوض موقف القوة يقف .. يد على الزناد ،،، وأخرى تسعى إلى السلام
عمران نت/ 6 / ديسمبر 2018م
بقلم / جبران سهيل
ضمن مدار عقارب العدوان السعودي الأمريكي الأطول عالميا في ظل تواطأ دول وأنظمة جعلت مصالحها ونفط عبيدها أهم من ملايين من البشر! في اليمن تُنتهك الحقوق، وتُقصف المنازل والمنشآت، وتِتِقطع أجساد الأطفال والنساء، نتيجة صواريخ وقنابل المعتدين، دون أن تهتز لهذا العالم المنافق شعرة، لهذا تيقّنت الوجوه الحُبلى بالنخوة والشهامة والشجاعة والرجولة أن لاشيء سينفعهم إن لم يتحركوا بأنفسهم، وحسب إمكانياتهم لردع هذا التسلط وهذه الهمجية السعودية الإماراتية ومن معهم من المرتزقة، وهانحن نقترب من العام الرابع للعدوان، ورغم فارق الإمكانيات إلا أن رجال الرجال جيشا ولجان، نسفوا كل النظريات العسكرية وأعادوا المنطق إلى مراجعة نظرياته، لديهم قاموس واحد لا توجد فيه كلمة مستحيل، أقفوا أعظم تحالف مادي وبشري وعسكري يتعرض له بلدهم، بالصبر والصمود والإستبسال والتضحيات هاهم على موعد مع التحرر وإعلان النصر الذي أراه قريبا من المؤمنين.
المجلس السياسي الأعلى يفرض رأيه وشروطه وبهامات مرفوعة جعلت الغزاة يرضخون وينفذون الشروط أولا بأول ومنها السماح لعدد من الجرحى بمغادرة الوطن للعلاج بعد تعنت الغزاة ومرتزقتهم طويلا،وعمل ضمانات أممية تحمي الوفد المفاوض وتلتزم بإعادتهم إلى صنعاء متى انتهت المفاوضات وكيفما كانت النتيجة، وتوقيع اتفاق يضع حلا لقضية الأسرى وإنهاء هذا الملف الإنساني.
هاهو وفدنا الوطني يغادر صنعاء متجها إلى عاصمة السويد { استوكهولم } التي تحتضن المفاوضات الحالية، يرافقهم في الرحلة المبعوث الأممي وسفير دولة الكويت ومبعوث دولة السويد ،فأي هيبة كهذه وأي قوة وآنفه تضاهي آنفة وقوة هؤلاء،الذين بفضل الله ثم الدماء الزكية والأرواح الغالية التي قُدمت رخيصة في سبيل الله والوطن دفاعا عن الأرض والعرض ضد أقذر مخلوقات الكون التي هاجمت وطننا بغرض إحتلالة وإذلال شعبه الحر .
أيها المجاهد المتحمل لكل أنواع البلاء والمعاناة في سبيل صد أعداء الله عن وطنك دعْني أقبّل رأسك الحيدري وأقدامك الثابتة، دعني أقبّل يديْك. فإنك أنت من صنع لنا عزة كاد الحاقدين أن يسحقوها تحت أقدامهم لولا ثباتك،، شمخت فارساً لائقاً ومقاتلا صبوراً.
أيها السيد القائد لقد جمعت الأطراف المفكّكة وأعدْت العصب إلى الأصابع المضروبة، يامن زرعت الأمل في أنفس أحرار البلد ها نحن نحصد ذلك عزة ومنعة ونصرا، كنت مواطناً صالحا وقائدا محنكا استصاغ من كلماتك القرآنية الصادقة رجالك بالجبهات خيوط النصر، ومن ملامح وجهك المشرق وحبك لوطنك كانت لضرباتهم أثرا كبيرا لطحن المعتدين والتنكيل بهم وإلحاق الهزائم المتتالية في شتى ميادين الشرف والرجولة.
رجال قوتنا الصاروخية لقد حققتم لوطنكم أمانية التي لطالما أراد أن تتحقق ،حين رأى أنه يتعرض لعدوان غادر وعلى مدى أكثر من أربعين يوما من بداية العدوان لم يجد أي رد على المعتدين،فوقفتم شامخين وبإرادتكم وعملكم المتواصل أعدتم ضبط الموازين شاهرين سيوفكم الهمدانية عاليةً، ناقلين معكم ومعنا الوطن الجريح إلى الوطن القادر والقويّ والمُهاب ،حتى وصل إلى من أراد أن يذل اليمن ويقهرها الألم، بفضل القاهر والبراكين والزلازل وبدر البالستيه،والطائرات المسيرة التي ايقظت مضاجع الغزاة وأصبحوا في مرمى صواريخ اليمن وطائراتها وهم داخل عواصمهم وقصورهم.
وفدنا المفاوض{ قف موقف القوة } وحاورهم كما حاورهم رجال الرجال بالجبهات.وأنتم في عاصمة السويد وعلى طاولة المفاوضات.. الملايين تتابعكم والأبطال بالجبهات تمسك على الزناد من خلفكم، أترون المجاهد حين يمسك ببندقيته متسلقا الجبال، ومقتحما المواقع، ومشعلا النيران بأقوى المدرعات ؟ هكذا نريدكم أن تكونوا فالذي يقف أمامكم هم عبيد لعبيد الأعداء ،هم جاؤ من فنادق الرياض وأبوظبي وأنتم جئتم من عاصمة الأحرار مدينة سام، صنعاء العراقة والجمال.
مرة أخرى شهداءنا العظماء لن ننسى دماءكم الزكية التي ارتوت بها أرضكم مجدّداً وتكراراً لن ننسى تضحياتكم، فدمكم هو بخور ليمن جديد بدون وصاية خال من العملاء أرواحكم هي امتحان الأحرار والأبطال وهي الأساس والرافد لعزة وكرامة وشموخ وكبرياء شعبكم الوفي.